ـآلعنود.. @alaanod_89
عضوة جديدة
لمن يريد الخشوع في صلاه الليل..
لمن يريد الخشوع والتبلل بالدموع في صلاة الليل
لمن يريد إخلاص النية في صلاة الليل
لمن يريد الرجوع والخضوع لخالق النهار والليل
سبب واحد . .
ربما غيري قد طبقه ولكني أحببت أن من لم يطبقه أن الفت انتباهه لهذا
السبب عله يكون دافعا لنا للتحمس . . لذكر الموت . . لذكر القبر .
. وظلام القبر . .
حينما تريد صلاة الليل وإذا كنت تريد ذكر الموت . .
أطفئ النور
صلي في الظلام
حينها فقط . .
ستحس بمدى حاجتك لصلاة الليل
ستشعر بمدى تقصيرك تجاه ربك و خالقك . .
ستشعر حينها بأنك تريد الصلاة والصلاة والصلاة دون توقف
ستبللك الدموع التي تنهمر خوفاً وخشية من . .
ظلمة القبر
فقط حينها ستذكر ظلمة القبر
سترى مدى حاجتك ولو لركعتين
يضيئان لك قبرك . .
ستذكر عذاب القبر
لحظة سكون الكون . . وهدأة الليل . . وظلمة المكان . .
ربما يكون هنالك بصيص ضوء ينبعث من مكان ما . .
بصيص قليل جداً . . ستذكر عملك . .
هل سيضئ لك ببصيص ضوء . .
أم أن قبرك سيكون كله ضياء .
.
حينها ستبكي . . ماذا ينتظرني يارب ؟؟
ترى كيف هو قبرجدي. . المتوفى منذ سنين في قبره . .
هل تراه يعاني من هذا الظلام . .
هل تراه يضئ قبره بركعتين في ظلمة الليل. .
وكيف هو قبر فلان وفلان
وكيف يارب سيكون قبري . .
هل سيكون بهذا الظلام . .
إذن مازال أمامي دقيقة من عمري لا ربما ساعة أو ربما أكثر
فلأكثرن من الصلاة
الصدقة . . تطفئ غضب الرب
لأكثرن من الخير كله
ستذكر حينها أهل القبور
ترى كم منهم يعيش في هذا الظلام
كم منهم يحتاج لدعوة منك
ستندفع للدعاء لهم
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
الأحياء منهم والأموات
اللهم وسع على أهل القبور قبورهم
اللهم انقلهم من بيوت الدود
وضيق اللحود
إلى جنات الخلود
(في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود)
يارب ما ارحمك بنا وما أقسى قلوبنا . .
ننام الليل كله وينتظرنا ظلام . . يالطيف الطف بنا
اللهم اجر كل مسلم من ظلمة القبر يارب ياحي ياقيوم
يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما
خليك قدها
جربها وقل لي النتيجة
هل مازلت كسولاً عند قيام الليل ؟؟؟
إن فى القلب خلة وفاقة لايسدها شىء البتة إلا ذكر الله
يقول بن القيم في كتابه الوابل الصيب : (ان فى القلب خلة وفاقة لايسدها شىء البتة إلا ذكر الله عز وجل ، فاذا صار الذكر شعار القلب بحيث يكون هو الذاكر بطريق الاصالة واللسان تبع له ، فهذا هو الذكر الذى يسد الخلة ويغنى الفاقة، فيكون صاحبه غنيا بلا مال ،عزيزا بلا عشيرة ، مهيبا بلا سلطان . اما إن كان غافلا عن ذكر الله عز وجل فهو بضد ذلك ، فقير مع كثرة جدته، ذلي مع سلطانه ، حقير مع كثرة عشيرته.)
ياعباد الله انظروا الى هذا الذى يجده الانسان منا من نقصان وعيب يعرفه كل واحد فى خاصة نفسه، فتجد الانسان دائما يستشعر هذا المعنى، فينغص بعيوبه وافاته ، وهذه العيوب وهذه الافات لا يمكنه ان يعالجها او يداويها او يسد هذا النقصان الا بذكر الله سبحانه وتعالى .
فاذا كان القلب هو الذاكر، القلب هو المستشعر لقرب الرب سبحانه وتعالى ،اذا كان الانسان قد وصل الى هذه المنزلة ،هذا الذى ينعم بنعيم اهل الطاعة ماتنعم به متنعم .
كما كان سفيان رحمه الله تعالى يقول " ماتنعم متنعم بمثل ذكر الله سبحانه وتعالى"
وكان ابراهيم ابن ادهم يقول " اعلى الدرجات ان يكون ذكر الله عندك احلى من العسل"
فيصل العبد الى هذه المنزلة حين يكون قلبه هو الذاكر لله سبحانه وتعالى على طريق الاصالة، فاذا بلغ العبد هذه المنزلة وجدته قد صار فى نعيم مقيم وفى ملكوت غير ملكوت الدنيا،يكون صاحبه غنيا بلا مال ،عزيزا بلا عشيرة ،مهيبا بلا سلطان ،
اما اذا كان الامر على عكس ذلك وكان القلب يلهو و يعبث،وكان القلب فى غفلة،
كما قال تعالى : " اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ " (الانبياء 3:1 )
اذا صار القلب يلهو ،اذا صار القلب غافلا عن ذكر الله سبحانه وتعالى تجده معذبا ايما عذاب ،فهو فقير وان كان المال كل المال فى يده ، وهو ذليل على معصيته التى تقترفها يداه ،
فابى الله إلا ان يذل من عصاه ،
فتجده ذليل مع سلطانه ومع جاهه ،حقير مع كثرة عشيرته.
اذن اذا اردتم مداوة قلوبكم من هذا النقصان الذى لابد ان تجده فى نفسك وفى قلبك ، اذا اردت ان تسد هذه الخلة وهذه الفاقة وهذا الاحتياج ،فعليك بذكر الله سبحانه وتعالى فبه تتداوى من العلل النفسية وتداوى قلبك من العيب والنقصان الذى لابد له منه.
تح ــيتي::
ـآلعنود..,
18
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ذنبي اني حلوة
•
جزاك الله خيرا
الله يجزاك خير صحيح إذا استشعر الانسان ضعفه وقلة حيلته يستطيع الخشوع في صلاة الليل
حوحو012
•
جزاكى الله خيراااااااجزاكى الله خيرااااااا
بارك الله فيك على هذا المقال وادعولي بالهداية وقيام الليل.
الصفحة الأخيرة