السلام عليكم ورحمة الله
اسمي أحلام إحدى وثلاثون سنة . لمّا كان عمري سنة أعطتني أمّي لجدّتي ( أمّها ) لكي تربّيني . كبرت وترعرعت عند جدّتي مع خالاتي و جدّي و أخوالي . أحببت جدّتي كثيرا هي وخالتي الكبرى و تعلّقت بهما بصفة كبيرة . لمّا أصبح عمري ستّ سنوات كان عليّ الدخول إلى المدرسة و بحكم بعد المدرسة عن منزل جدّتي اضطرّت جدّتي لإعادتي إلى بيتنا . كان فراق جدّتي صعبا و في نفس العام رحلت خالتي التي كنت أعتبرها أمّي إلى فرنسا . كنت طوال الأسبوع في بيتنا أتساءل أين أنا و من هؤلاء الناس ؟ و عند نهاية الأسبوع يرجعونني إلى جدّتي فأفرح و أشعر بسعادة خصوصا أنّي كنت أكلّم خالتي في الهاتف عند جدّتي . مرّت السنون و أنا على نفس الحال لم أستطع أن أحبّ والديّ . لم أشعر قطّ بحنان أمّي و أبي . كنت أشتاق كثيرا إلى خالتي و تمنّيت لو كانت هي من أنجبتني ، لكن للأسف أمنيّتي هذه لا تزال في عقلي و قلبي إلى يومنا هذا. إلى حدّ الآن لا أحبّ أمّي و أبي و لا أكرههما ، لا أريد العيش معهما ولا أطيقهما أحيانا ، أحبّ جدّتي و خالتي . في نفس الوقت خالتي تتهرّب منّي ولا تريد التكلّم معي عند مجيئها من فرنسا . أشعر أحيانا أنّها لا تحبّني و تتفاداني . دائما ما أغضب و هي أمامي ، أنا أحبّها و أريدها أمامي طوال الوقت أغار عليها من باقي العائلة من أخواتها و بنات خالاتي و لا أحبّ أن يقتربن منها . عندما تخرج هي وأختها مثلا و لا أذهب معهما أغضب كثيرا وأكسّر أيّ شيء أمامي و أجرح نفسي وأصرخ لأنّها لم تعرني أيّ انتباه . لا أعرف ماذا بي ؟ مشكلتي لم أجد لها حلّا و لا أعرف ماذا يسمّى هذا ؟ أفراد العائلة كلّهم ينظرون إليّ باستغراب لتصرّفاتي ، لكنّي لا أستطيع تمالك نفسي أمام تصرّفاتها نحوي ، كلّ ما أنا متأكّدة منه أنّني أحبّها كأمّ و أتمنّى دائما لو كانت أمّي . أتمنّى أن تعتبرني مثل بناتها و أن تحبّني و تشعر بي بقدر حبّي لها . لم أعد تحمّل حالي ولا حياتي ، أحيانا أفكّر في الانتحار لأنّي لم أعد أتحمّل . والداي أمامي ، أمّي أمامي و لا أريدها . تعبت أرجوكم ساعدوني .. أعرف أنّ حالتي هذه ليس لها مثيل . ماذا أفعل ؟ ساعدوني من فضلكم .

سمو اخلاقي @smo_akhlaky
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

مناريتا
•
مردك لامك وابوكي مهما رحتي وتربيتي عند غيرهم
الصفحة الأخيرة