لم أر طفلاً أو طفلة خرجت إلى هذه الدنيا ضاحكة أو حتى مبتسمة مع إني كنت هناك عند خروج العديد من الأطفال ، فالكل يخرج من بطن أمه صامتاً لحظات ثم يصرخ أو يبكي والذي لايصرخ يكون عادة أما ميتاً أو في حالة إعياء أو صدمه من ضنك الحمل أوصعوبة الولادة.
إذاً فكل قادم إلى هذه الدنيا يصرخ أويبكي مع أنه كان الأولى به أن يضحك ويقهقه أو حتى يبتسم ويبدي علامات الرضا لعدة أسباب أهمها انه خرج من الظلمات إلى النور،ومن ضيق الأرحام إلى رحابة الكون ومن بحر من (السوائل )كان يعيش في وسطها إلى الهواء الطلق ...إلى الدفء و النور .إنها ظاهرة عجيبة ولقد سألت العديد من الاختصاصين في طب النساء والتوليد من غير المسلمين فلم أجد عند أحد منهم التفسير العلمي المقنع وإنما هي مبررات أي لا أحد يعلم لماذا يستهل المولود حياته في هذه الدنيا صارخاً ؟ ولقد كنت اعتقد أن كل طفل أدم وحواء منذ الأزل وإلى أن تقوم الساعة يستهلون حياتهم في الدنيا صارخين إلى أن عرفت من الهدي النبوي الشريف إن هناك اثنين فقط استهلا حياتهما دون صراخ وهما ابنة عمران وابنها عيسى عليهما السلام .
وعرفت سبب بكاء الطفل حين يولد .ليس سبب الدنيا وماهو ملاق فيها وأنماهي لمسة الشيطان ؟ ففي الحديث الصحيح يبين الرسول الله صلى الله عليه وسلم سبب بكاء الطفل وصراحة حين يقول ( كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه إلا مريم وإبنها ) وقد قال سلف أيضا :الشيطان ينزغ الإنسان في ضلعه الأيسر .
هذا تفسير أرضاني ولعله يرضي كل المسلمين المؤمنين أما غير المؤمنين (غير أمة محمد صلى الله عليه وسلم فسيظلون في جهلهم بهذه الظاهرة وغيرها من حقائق الحياة التي لا تعرف بالعلم وحده وإنما لابد من الإيمان) ........
هنوووووودي @hnoooooody_1
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الفراشه المبخوته
•
جزاك الله خير على المعلومه اختي
الصفحة الأخيرة