.
.
.
.
.
.
.
((بسم الله الرحمن الرحيم))
....
جلست الأسرة إلى المائدة للغداء
لم تمدّ الفتاةالصغيرة ذات العشر سنوات يدها إلى الطعام
بل ظلّت مطرقة تحدّق فيصحنها. و بعد قليل قالت
ــ لديّ ما أخبركم به فساد الصمت وأصغى الجميع.
فقالت :
ــ لم أعد عذراء... وأجهشت بالبكاء.
ران الصمت مجدداً ... ثم ...خاطب الأب زوجته قائلاً :
ــ إنها غلطتك. أنت دائماً على آخر طراز ،وتضعين المساحيق مثل مومس .
ألا تعتبرين نفسك مثالاً لابنتك؟
فتوجّهتالأم الى زوجها قائلة بدورها :
وأنت ، ألست مثالاً يحتذى؟ أنت تبدد مرتبّكعلى الساقطات ، اللواتي يأتين
أحياناً فيرافقنك حتى مدخل البيت. ألست مثالاًلابنتك التي ما تزال في
العاشرة ؟
فاستأنف الأب يقول:
ــ وأختهاالكبرى ،هذه الفاشلة . التي تلازم رفيقها و هذا الذي يتعاطى
المخدرات. وهمادائماً في مشاهد خلاعية في كل ركن من المنزل.
ألا تعتقدين إنكِ مثاليحتذى؟
وتواصلت الاتهامات على ذلك النحو...
فوضعت الجدة يديها علىكتفي حفيدتها لتواسيها ، وسألتها :
ــ ولكن، يا حبيبتي ، قولي كيف جرىذلك؟
فأجابت الصغيرة والعبرات تكاد تخنق صوتها:
ــ إنه الكاهن...
فصاحت الجدة: ــ ماذا؟ الكاهن؟
فردّت الصغيرة
ــ نعم ،إنه الكاهن. لقد اختار فتاة أخرى غيري،
لتقوم بدور العذراء في مغارة عيدالميلاد ..
...............
وهنا السؤال:
الى متى نستمر باصدار الاتهامات والاحكام الخاطئة
بدون ان نفهم المقابل او على الاقل نسمع كلامه للنهاية ؟
وأخيراً
فالاصغاء فن علينا اتقانه
دمتم بخير من الله
مما راق لي
منقوووووووووووووووول
نواعم8 @noaaam8
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سعادتـي بصبــــري
•
الصفحة الأخيرة