لم تبكي ..

لم تبكي مذ اخبرها بنبأ زواجه عليها باخرى ..اكثر جمالا وشبابا..
الى ان جاء ذاك اليوم ...
الذي انتحبت فيه فلم يعد يسعها البكاء فقط!
كانت زوجته وحبيبته ونور عينه وحياته لاثني عشر عاما
وبعد تجربة حمل خارج الرحم ..فقدت انبوبها الايمن فيها ...لم تعد قادرة على الحمل بعدها ..
لديهما اربعة اطفال ..
ولكنها تعلم تمام العلم انه يريد المزيد فاشارت عليه بالزواج ...وتزوج تلك الاخرى الجميله حقا !
ولم تكن تلومه ابد في نسياته لها فلا وجه مقارنة ابدا ابدا ...لدرجة جعلتها تخرج المراة من غرفتها كي لاترى نفسها ووجهها ثانية !
ولستة اشهر تلت ذاك الزواج ...
اصبحت انسانة مختلفة ..
لاتلبس الا قميص روز واسع ..جعلها لاتدرك بشعور وبلا شعور منها فقدانها للخمسه عشر كيلو من وزنها ليصبح ستين كيلو فقط ..
ولم ترى ان دعائها وتضرعها لربها اواخر لياليها وليالي ضرتها التي سرقت كل الليالي لها ..قد ملأ وجهها نورا وضياء ..
اصبحت جااائعة الخصر وفقيرته جداا.. مكتنزة الارداف وغنيتها !
ولسبب تجهله امتلا صدرها وكبر وتنامى اضعاف اضعاف حجمه حتى لم تعد تجد حمالة مناسبة له مماعندها..ولايوجد لديها من يخرجها للسوق او يشتري لها مايناسبها ..
انها حقيقة لاتجهل ذاك السبب لكنها لاتكاد تصدق انه السبب !
فهي ولمدة احدى عشر سنة ومع اربعة اطفال لم تكن تحب الامومة ومايتبعها من مسئوليات ولحظات جميلة حتى !
كانت تفكر في ذاتها وتطويرها ونجاحها كثيرا ...!
والان حينما ارادت ان تحمل طفلا بين جوانحها لم يعد بامكانها ! ياآلهي !

اصبح صدرها يشتاق كثيرا ليحمل رضيعا ويشبعه !


لقد انقلبت قناعاتها راسا على عقب ..واصبحت ترى زهورها واطفالها الاربعه ...هم بهجة حياتها ..


تغنى لهم ...تطبخ لهم ...تلعب معهم ...تضحك معهم ..وتعيش بكل جوارحها لهم !

انها حياة اخرى ايتها الحياة !!