بعبق إنسانيةٍ تسكُنني ..
أسكب حبري من أجلك ..
وما بين جدران القلب ..
أسلبُ معاني الكلمات لأُرسِلها إليك
وقبل أن أبدأ رسالتي ..
سأخبرهم عنك ..
????????????????
أنت من تكون ؟!
أنت من تزاحمت عليك مصاعب الحياة ..
لتجبرك على الرحيل مكره
وقدر الله .. أن تشد رحالك بعيدا عن الوطن ..
عن ( الوطن ) !!!
لم تكن يتيم أب .. أو يتيم أم ..
بل يتيم
وطأت أقدامك أرضا جديدة ..
ربما .. لتبحث عن لقمة عيش ، عن الأمان ،
لتكتسب علماً أفضل من ما هو موجود في ديارك ..
إذاً أيها المغترب متباينة هي أسباب اغترابك
لكن جميع المنتسبين إليك ..
يتقاسمون رغيف الألم عينه ..
ألم غربةٍ .. وحنينا جارفا إلى أرض الوطن .
??????????????
رسالتي إليك ????
كلماتها أغترفها من أنهار دائمة الجريان:
أنهار الحب .. التفاؤل.. الجمال.. الحياة
التي لا يجف وردها ..
تأمل نفسك قليلا
لترى من أنت ؟؟! أنت إنسان !!
أكرمك الله بكثير من النعم .. بعضاً منها
ما يفتقدها غيرك ..
أنت حي ترزق لازلت تعيش على ظهر البسيطة وتتنفس أنسامها...
أكرمك الله بدين الإسلام ..
الذي يمدك بالأمل الدائم ... يقوي عزيمتك ويمنعك من التخبط في اليأس ..
لذلك لمَ تحزن ؟؟!
أعلم أن في غربتك أحياناً... يضيق صدرك !
بسبب تكاثر الهموم التي تحملها على ظهرك
هم غربة .. وفقدان أهل ..
هم تحقيق أهدافك الذي من أجلها اغتربت
والكثير الكثير !!
إنني أعي ذلك !!
لكن ..
هل يمكنك أن تتخيل نفسك في حلبة صراع ؟!
خصومك: الحزن.. اليأس.. الهموم !!
أيعقل أنك ستُغلب ؟!
أمام مشاعر ذبذباتها ضعيفة !
وإن تسلحت جيدا ..
بقوة إيمانك وعزيمتك ؟!
هذه الخصوم لا تقوى على إختراقك !
لذلك لمَ تحزن ؟!
لأهمس لك بسر ..
فتش عن نقاط قوتك
واستخرجها من ضعفك
انظر للوردة وهي تنمو بين الأشواك ..
واصنع من اليأس الأمل ..
نعم تستطيع !! تحلى بالصبر ..
ألا تعلم من يطرق باب الصبر حتما سيجد الفرج؟
وسيأتيك الفرج يوما وتنتهي أيام الغربة
وتعود لحضن وطنك
لذلك كله أسألك : لمَ تحزن ؟! لمَ تحزن ؟؟ لمَ تحزن ؟!
??????????????
أختي المغتربة ~
مشاعر خاصة مغلفة بجمال الود أنقلها إليك
أينما كنت أبعث تردداتها لك ..
أشعر بك .. كما أنني أشعر بتحدياتك لمصاعب الغربة بقوة كبيرة ..
لله درك ...!
وصيتي إليك يا أختي في الله ~
أن تصوني دينك أينما كنت ..
فدينك كنز لا يمكنك أن تضيّعيه ..
لا تحزني ..
فقد تكون غربتك .. خيرة لك ..
????????????
في النهاية ..
سلامي لكِ ولجميع المغتربين .... وفقكم الله .. وأسعدكم أينما كنتم .
والإحساس المرهف:
مُشاركتكِ رائعة
تفيضُ بصدق الكلمة
وسمو الهدف،
وتغوص في عمق شطآن الإنسانية..!
محبرتكِ هنـــــــــا ذات صدى
وحضوركِ تباشير سعادة
رسمَ الألق في سماء مسابقتنا..!
رعاكِ المولى!!