بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
من المتعارف عليه عند أهل اللغة أن ( مَن ) تتناول الذكر والأنثى ويؤيد ذلك قول الله تعالى :
{مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } الأنعام160
وقوله جل وعلا :
وقوله عز من قائل :{ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ } الزلزلة7
فلم صرح بذكر النوعين في قوله تعالى : { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } النحل97 ؟
صرح المولى جل وعلا بذكر النوعين الذكر والأنثى لهذه الأسباب :
1 ) لزيادة تقرير هذه الحقيقة والتأكيد عليها حقيقة المساواة بين الذكر والأنثى في الثواب والعقاب .والعمل والجزاء في وقت كانت الجاهية تستاء من الأنثى ، ويتوارى الأب خجلاً إذا بشر بها
وقد أكد رسولنا الكريم هذه الحقيقة بقوله (إنما النساء شقائق الرجال) رواه أحمد في مسنده وأبو داود والترمذي عن عائشة، والبزار عن أنس وقال السيوطي: صحيح .
2 ) ولدفع التوهم أن ( من ) خاصة بالمذكر ، ، جاء في روح المعاني للألوسي :
( دفع لتوهم تخصيص { مِنْ } بالذكور لتبادرهم من ظاهر لفظ { مِنْ } فإنه مذكر وعاد عليه ضميره وإن شمل النوعين وضعاً على الأصح
واستدل عليه بما رواه الترمذي من قوله صلى الله عليه وسل1م : " من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله تعالى إليه "
وقول أم سلمة : «فكيف تصنع النساء بذيولهن» الحديث فإن أم سلمة رضي الله تعالى عنها فهمت دخول النساء في { مِنْ } وأقرها على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أهـ
3)- أن النساء قلن : ذكر الله تعالى الرجال في القرآن بخيرولم يذكر النساء فلو كان فينا خير لذكرنا به
فأنزل الله تعالى : {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35
وأنزل : { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } النحل97 فذهب عن النساء وهم تخصيصهن عن العمومات .
ومن أمثلة هذه الآية قوله تعالى :
"فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ " ( آل عمران 195)
"مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ " ( غافر 40)
هذا والله ورسوله أعلم
مما راق لي
إضاءة
لقد كرم الإسلام المرأة ومنحها منزلة عالية و مكانة رفيعة تليق بها وكرمها أماً وأختاً وزوجة وابنة وفي كل حال وعلى أي وجه ، وساوى بينها وبين الرجل في العمل والجزاء ،
بل وأعطاها من الحقوق والواجبات مالم يعطها المجتمع الغربي ، ، وإنما كانت الفروق بينهما لاختلاف تركيب كل منهما وطبيعة خلقته و لاختلاف وظيفته في الحياة ، ،
فقد كانت بعض الدول الغربية تعطي المرأة نصف أجر الرجل في نفس العمل إلى وقت قريب ،
والمرأة تسمى باسم زوجها بعد الزواج ، وأمور أخرى ، لذلك نادوا بالمساواة ورفعوا لها الشعارات ، وتمنت الكثيرات منهن أن تحظى بمكانة المرأة المسلمة ! ! !
أما في المجتعات الإسلامية حالياً فالدعوة إلى المساواة لا معنى لها ، فقد كفل الأسلام للمرأة جميع الحقوق والواجبات وحرم امتهانها ،أوالإساءة إليها ، أو سلبها أي حق من حقوقها ، ،، ، ، ورفع مكانتها ، ، ، فيا ليت قومي يعلمون ! ! !
اللهم أعز الأسلام والمسلمين
سبحان الله والحمد ولا إله إلا الله والله أكبر
زهرة البنفسج1410 @zhr_albnfsg1410
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله خير غاليتي
وأنــآردربك وفرج همك
وأسعدالله قلبك وشرح صدرك
واسكنك الفردوس الاعلى
وأنــآردربك وفرج همك
وأسعدالله قلبك وشرح صدرك
واسكنك الفردوس الاعلى
جزاك الله خير غاليتي وأنــآردربك وفرج همك وأسعدالله قلبك وشرح صدرك واسكنك الفردوس الاعلىجزاك الله خير غاليتي وأنــآردربك وفرج همك وأسعدالله قلبك وشرح صدرك واسكنك الفردوس الاعلى
حفظكـ المولى أختي العزيزة وشاكرة لك مرورك
الصفحة الأخيرة
الله المستعان