لم لا يستمع لنا آباؤنا ؟

الأمومة والطفل

لو نظرنا إلى الغرب لوجدنا المصارحة بين الأبناء و أولياء أمورهم شائعة نتيجة للتربية التي اعتادوا منها على الصراحة و إبداء المشاعر مهما كانت إيجابية أو سلبية ، و نجد أولياء الأمور يتفهمون ذلك بصدر رحب فيحاولون إقناع أبنائهم بالصواب إن كانوا مخطئين أو اقتناعهم بآراء الأبناء إن كانت صائبة . بينما أكثر العرب يربي أبناءه على الاستماع و التنفيذ للأوامر و يقوم الأباء بممارسة ضغوط كثيرة على الأبناء لتنفيذ تلك الأوامر و نجد الآباء هم من يرسمون و يخططون مستقبل أبنائهم و يحاولون تسييرهم كدمى .

هذا في رأيي خطأ كبير لأن التربية هي الأساس و تطلع و ثقافة الآباء هي التي تفتح مجال الحوار و النقاش بينهم و بين أبنائهم و يتم ذلك بجعل الأبناء يشاركون في الأمور الخاصة بالأسرة في كل المجالات حتى يفتح أمامنا نحن الأبناء شعور بالاطمئنان و الراحة و بالتالي مد جسور المحبة و الصداقة ومن ثم المصارحة بما نشعر به و مناقشته معهم و على الأباء أن يكونوا أكثر تفهم و صبراً لينشئوا جيلاً بعيداً عن المشاكل النفسية مستقبلاً و أن يتركوا حرية الاختيار و تخطيط المستقبل لنا ، طبعاً مع إبداء آرائهم و نصائحهم و التوجيه و المناقشة حتى الإقناع أو الاقتناع فلو ظللنا نستمع إلى أوامر ديكتاتورية لكانت النتيجة الطبيعية كبت المشاعر علماً بأن أكثر الأباء يعالجون هذا الموقف بالتبرؤ منهم أو الطرد بدلاً من معالجة الأمر من جذوره و معرفة أسبابه و محاولة إعادتهم إلى الطريق السوي فعلينا أن لا نلوم الأبناء فقط بل اللوم الأكبر يقع على عاتق الأباء .

فلم لا يستمع لنا آباؤنا ؟؟ و لم لا يحاولون تفهم عقلياتنا و تفكيرنا و نظرتنا للمستقبل ؟ لم لا يجعلونا نشاركهم مشاكلهم و يشاركوننا مشاكلنا ؟ لما لا تربطنا بهم علاقة صداقة ؟؟

وختاماً لا بد أن يتقبل الآباء صراحة أبنائهم بصدر رحب ، لإنقاذهم من كبت مشاعرهم
1
520

هذا الموضوع مغلق.

أم يحيى
أم يحيى
جزاك الله خير أختي أم أحمد ،،موضوعاتك كلها مفيدة ماشاء الله عليك .

لكن

عزيزتي : لو تأملنا في أخطائنا التربوية ، نجد السبب فيها هو الجهل بديننا ، وبسيرة نبينا صلى الله عليه وسلم ، الذي لم يترك أمرا إلا ودلنا عليه ...

فما بالنا نظهر إعجابنا بالغرب ،

انا لا أنكر تقدمهم في كثير من الأمور ،، ولكن لا أحب أن أظهر أنهم هم الذين يعرفون ، وعندنا ما عندنا من الكنوووووووووووز ،في سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح رضي الله عنهم .



وأقرب مثال على ذلك : هو قصة ذلك الشاب الذي جاء يستأذن الرسول في الزنا ...
كيف رد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟



جزاك الله خير أختي مرة ثانية .