
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ألهِ وصحبهِ وسلم تسليماً كثيرا ..
أما بعد ,,,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساليب وطرق عملية لمواجهة الأزمات والمشكلات وكيفية اتخاذ الحلول والإجراءات وصنع القرارات.
لكِ يكون مرجع للأخوات الذين يريدون حل مشاكلهم
ويكون عون لهم في اتخاذ القرار بإذن الله .

الفصل الأول:
ضرورة مواجهة المشاكل ومعالجتها
تنطوي المشاكل على أمر مجهول أو على أمر مشكو ك أو وجود صعوبات أو أخطاء وتجاوزات، وهذا أصلاً ما يجعلها مشكلة، لكن عدم الرغبة في مواجهة المشاكل يعتبر مشكلة بحد ذاته،وهناك عوائق لحل المشكلة منها الوصول إلى الحل الأنسب،ومنها ما يكون في صنع واتخاذ القرار، ومنها تطبيق الحل المختار وبسبب الخوف من المجهول.
عدم إدراك المشكلة والتعرف عليها/
المشكلة عادة عند ما تحدث لا تعطي نفسها طابع المشكلة، لذا فالمشاكل تأخذ أنواع عدة، فقد تبرز فجأة أو تتسلل الحيل من حيث لا تتوقع، أو تنزل كالصاعقة، وقد تظهر بوجه مغاير تماماً للحقيقة. ولها أشكالها وأحجامها المختلفة، المهم عليك أن تحدد المشكلة وتتعرف عليها بالتحديد.
عدم مواجهة المشاكل والتصدي لها/
بالرغم من قدرة البعض على تحديد المشكلة إلا أنه يكون من الصعب مواجهتها لعدة أسباب، منها:
1) إذا كانت المشكلة سوف تسبب فقدان احترام وتقدير الآخرين أو الشعور بالخجل أو الذنب.
2) إذا تم العثور على كبش فداء (أحد الأفراد) تلقي اللوم عليه أهم من حل المشكلة ذاتها، عند ذلك سيصبح حل المشكلة أمراً ثانوياً.
3) إذا كان حل المشكلة يعني إصلاح شخص ما عادة ما يملك سلوكاً سلبياً أو رد فعل سلبي أو عدواني من ذلك الشخص.
وهكذا يعدل البعض عن مواجهة المشاكل والتصدي لها بحجة العيش على أمل ألا تتفاقم المشكلة أو تحل نفسها بنفسها، ولكن نجد نادراً أن يحدث مثل هذا الأمر بل تزداد المشكلة بشكل أسوأ، لذا فأنت بحاجة إلى تحديد وتعريف المشكلة وموقعها وأسبابها، ومن ثم اتخاذ القرار السليم لحلها.
التعايش مع المشاكل/
من النادر أن يوجد شخص دون مشاكل بل إن البعض استطاع أن يتكيف ويتعايش مع مشاكلهم بدلاً من حلها، إن التفكير في حل المشاكل يتطلب جهداً كبيراً وتفكيراً عميقاً فيحجم البعض عن حل هذه المشاكل ويتعايش معها، ولكن هناك مشاكل صغيرة مجرد التفكير فيها ومكاسبها لا تساوي كمية الوقت والموارد التي تستهلك في حلها، لذا يتم التعايش معها أو تجاهلها بالكلية.
الاندفاع لحل المشكلة/
إن الاندفاع السريع إلى حل المشكلة التي تواجهك بشكل مفاجئ دون توافر الوقت الكافي للتفكير والتأميل فغالباً سوف يكون مصير هذه الحلول إلى الفشل، وهذا يعني ليس فقط أنك أضعت الوقت والجهد بل ربما ساهمت في إيجاد مشكلة أخرى قد تكون أسوأ من المشكلة الأصلية.
الخوف من اتخاذ القرارات/
إن حلول بعض المشاكل يكتنفها الغموض والمجهول، وهذا ما يدعو البعض إلى التردد في اتخاذ القرارات والإجراءات، والخوف من صنع اتخاذ القرار يشكل عائق لدى البعض ،فيؤدي هذا الخوف والتردد في عدم إصدار أي إجراء أو قرار وقد يكون هذا بحد ذاته قراراً وسلوكاً محدداً، وعندما ترى أن نتائج المشكلة سوف تحدث لا محالة عليك التحلي بالحزم وصنع قرار إيجابي حتى ولو كانت النتائج غير مرضية بدلاً من ترك الأحداث والمشاكل تتغلب عليك.
يــــــــــــــــــــــتبع....
تعريف المشكلة
من المهم جداً أن تتعرف على المشكلة بحجمها الحقيقي، ومن ثم دراسة مسببات وأبعاد المشكلة بالتفصيل لكي تصل إلى الحلول العملية والسليمة لمشكلتك.
المشكلة الحاصلة: ماذا يحصل؟
المشكلة المعرفة تماماً هي مشكلة نصف محلولة، وهذا يتطلب منك جهداً كبيراً وعقلاً واعياً لتقديم وصف كامل لتأثير المشكلة على الوضع الحالي من وجهة نظرك.
أسئلة خاصة بالمشكلة/
عليك أن تطرح الأسئلة الواقعية التي تساعدك على الوصول إلى حلول مناسبة، إن هذه الأسئلة تزيد من تركيز الحلول المقدمة وانتخاب أفضل الحلول المقدمة.
كيف حصلت المشكلة/
فكر هنا في الأسباب التي سببت المشكلة، وكن موضوعياً واقعياً ومتجرداً، وركز على الحقائق والمعلومات المتوافرة عندك، واستمع إلى آراء الآخرين.
أهداف حل المشكلة/
يجب أن تتعرف بوضوح على أهداف حل المشكلة التي تمر بها ؛لكي تتعرف على الجوانب الإيجابية والسلبية على حد سواء.
الفصل الثالث
السعي للحل
لا يمكن للصدف أو الحظوظ أن تحل المشاكل، فذلك عادة يسبب تعقيداً أكثر للمشاكل بميل البعض إلى اختيار أقرب الحلول للمشاكل؛ لأنه يميل إلى هذا الحل، ولكن ليس بالضرورة أن يكون هذا الحل هو أفضل الحلول المتاحة، لذا عليك أن تسعى إلى وضع سلسلة من الخيارات لحل المشكلة ثم تختار الإجراء المناسب للمشكلة.
وضع الخيارات/
وتشمل ثلاث عمليات وهي:
1) جمع المعلومات: وتعني جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والحقائق عن المشكلة.
2) إنتاج الأفكار: وتعني معرفة الأجوبة والاحتمالات والحلول الممكنة للمشكلة، وهي تعمل كحافز لحل المشكلة لذا عليك بما يلي:
أ) مقاربة المشكلة موضوعياً دون تحيز، وهنا عليك أن تكون متجرداً وإيجابياً في حل المشكلة بعيداً عن التأثيرات الذاتية.
ب) حشد الطاقات الفكرية أو حشد الأذهان: وهنا عليك الحصول على آراء وأفكار جديدة من أشخاص آخرين مهتمين أو متورطين في المشكلة مما يعطيك نظرة فاحصة للأمور بشكل جديد رغماً أنها قد تكون مجهدة للذهن.
3) وضع قائمة بالمعلومات والأفكار والحلول: عليك أن تضع قائمة من الخيارات للمشكلة المبنية على قاعدة معلومات وحقائق دقيقة، ومن ثم انتخاب أفضل هذه الخيارات لحل المشكلة.
تقييم الخيارات المتاحة/
عند اختيارك لأفضل خيارات الحلول يتحتم عليك إجراء تقييم لهذه الحلول، وعلى أساس التقييم يتم الاختيار، لذا لا بد من الأخذ بعين الاعتبار:
1- الضوابط والقيود: لا بد من فرض بعض الضوابط والقيود الرئيسة والتي تساعدك على تقييم الحلول.
2- سلبيات وإيجابيات الحلول: بعد وضع الضوابط والقيود لحلول المشكلة ينبغي عليك أن توازن بين سلبيات وإيجابيات هذه الحلول والتي سوف تساعدك في اختيار الحل المناسب.
3- نتائج الاختيار: إمكانيات الفشل والنجاح: في هذه المرحلة عليك استبعاد الحلول غير الممكنة من خلال تقدير إمكانيات النجاح والفشل من حيث نسبة الاحتمال في حل المشكلة، وهذا الأمر يعطيك نظرة فاحصة للخيارات المقدمة لحل المشكلة.
نظرة تقييمية نهائية/
قبل إصدارك الحل والقرار النهائي انظر إلى المشكلة مرة أخرى، سوف تستنتج بأن هذه المشكلة يمكن التعايش معها أو من الممكن عدم اتخاذ قرار سريع بانتظار تطور المشكلة، وقد تصل إلى عدم وجود مشكلة تتطلب حل، وهذا لا يتأتى إلا بالجهد والسعي في طلب الخيارات والحلول المتاحة.
يـــــــــــــتبع