كان عُمَرُ بن عَبْدالعَزيز يكتبُ إلى عُمَّاله: "اجْتنبُوا الأشغالَ عند حُضُور الصَّلاة، فإنَّ مَن أضاعَها فهو لما سواها من شرائع الإسْلام أشدُّ تَضْييعًا"، وتَضْييع الصَّلاة من آثار اتِّباع الشَّهَوات كما يقول الباري - عزَّ وجلَّ -: ﴿فَخَلَفَ من بَعْدهمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَات فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ ، فحاولي دائمًا التَّعامُل مع زوجك كما لو أنَّه مُحافظ على الصَّلاة، فالغاية أنْ نجعلَ الصَّلاةَ من المُسلَّمات الَّتي يتعيَّن عليه فعْلها دُون حاجَةٍ لنَصيحةٍ مُباشرة، وإنما يقتصرُ دورك على التَّذْكير بأوقات دُخُولها من خلال الاقتراحات التَّالية:
- إذا نُودي للصَّلاة فاحْملي طفلك وقُولي لزوجك: "صلِّ وادعُ لطفلك، فدُعاء الوالد مُسْتَجاب"، واطلُبي منه أنْ يُقبِّله قبلَ أنْ يَذْهب، ولا تَزيدي على ذلك.
- أحْضري ثوبَه وأخبريه بأنَّك قد فرغت من كيِّه ليُصلِّي فيه، وخيِّريه مرَّة بين ثَوْبين: "أتُريد أنْ تُصلِّي في هذا الثَّوْب أو هَذا؟".
- حينَ تَكُونين واثقَة جدًّا من أنَّه قد صلَّى بالفعْل، فامْتَدحي وضاءَة وجهه من أثَر الصَّلاة.
- اذكُري له هَذا الأثَر، خرَّج أبو الشَّيْخ الأصْبهاني بإسناده عن الحَسَن قال: "لو أنَّ رجلاً من الصَّدر الأول بُعثَ اليوم ما عَرف من الإسْلام شيئًا إلا هذه الصَّلاة"!، ثمَّ قُولي له: "ونحنُ حتَّى لا نُحافظ على هذه الصَّلاة الَّتي يعرفُها رجال الصَّدْر الأوَّل"، اسْتعملي الضَّمير "نحْنُ" وليس "أنْتَ".
- اكتُبي بعضَ الطَّلبات الخَفيفة لشرائها، وقُولي له: "أحْضرها معكَ بعد عَوْدتكَ من المَسْجد".
أ.عائشه الحكمي....
شومي @shomy_2
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة