اختي في الله
اذا اردتِ ان تحظي بمرتبة عالية في كل اوجه الخير، بما فيها كأن تكوني امراة متدينة ، ومبتغية رضاء الله وجنته، فعليك اذاً بالآتي :
عليكِ ايقاظ الايمان داخل نفسك، لانه الطريق الموصل لكل ما يبحث عنه المسلم في الدنيا والاخرة
والايمان مفتاح الخير ، ومغلاق الشر،
وان ترجعي الى ربك رجوعاً صادقاً خالصاً لوجه تعالى ومؤمنة بقوله تعالى
((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ))
عليك ِان تجعلي هدفك في الحياة هو رضاء الله عز وجل ،والفوز بالجنة والنجاة من النار، وهذا لايتحقق الا بجهاد النفس لتحقيق هذا الهدف السامي.
عليك ان تقتدي باصحاب القدوة في التاريخ الاسلامي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم،كأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن ، والصحابة ،والتابعين والسلف الصالح.
عليك ان تجعلي كل وقت فراغ لك رصيداً لجمع الحسنات لك ..سواء باقوال او افعال..
عليك اختيار الصحبة الصالحة فانها خير معين على الطاعة وترك المعاصي لقول الرسول صلى الله عليه وسلم(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)رواه ابو داود والترمذي بسند حسن
عليك باداء افضل الاعمال والتي تقربكِ الى الله ،كقيام الليل ،والدعاء ،وبرالوالدين،وصلة الارحام، واداء حقوق الجار،،،،،،،،،الخ ،وغيرها من العبادات.
عليك ان تجعلي لك ورداً من القرآن كل يوم وتداومي عليه ، مع التدبر والتفكر فيما يحتويه من اسرار ووعيد وتهديد وبشائر .......الخ.
عليكِ ان تحرصي على نشر الدعوة في سبيل الله ،على قدر استطاعتك،
واذا اردتِ ان تكوني داعية كما تطمحين فكوني كما امر الله نبيه عليه الصلاة والسلام في قوله(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). (الأنعام:
فالدعوة لاتتحقق الامن خلال تطبيقكِ لهذه الاية، ان تكوني لله رب العالمين في كل احوالكِ
واعلمي ان الدعوة لاتاتي الابعبادة الله في مفهومها الشامل للعبادة، مثل جعل الحياة والممات له ،والنطق بما يرضيه،
عليك باخلاص النية له في كل عمل ،فلا تعتبري العبادة في ان ترفعي راسك او تخفضيه في اوقات معينة ومحددة،اوتخرجين بعض النقود بين كل فترة،اوتصومين اياماً معدودة كل عام ،اوبعض الايام، اوتحركين لسانك ببعض الاذكار......الخ
فهذه الاعمال بمجرد اخلاصك للنية فيها ثقي انها مرضية لله وهي العبادة الحقة..
وفي الختام اسال الله ان يتقبل مني ومنكِ ومن جميع المسلمين صالح الاعمال ، وان يجمعني واياك وجميع المسلمين في مستقر رحمته وفي منزلة الصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن اولئك رفيقاً.
مما راق لي
سبحان الله العظيم