لنرتقي لابد ان نلتقي ❤

في الحوارات الكبيرة والعامة قد تجدين نفسك اختلفتي بالرأي مع احداهن


او لم توافقك طريقة تفكيرهاولا اسلوب طرحها


وسرعان ما تجدي نفسك دخلتي في مشاحنات عديدة
تكاد لا تنتهي وشعرتي بالتوتر والشد العصبي


لا داعي لكل هذا ... فلا شيء يستحق بان تهدري صحتك او تغضبي ربك بكلمة قد تظهر في لحظة غضب
استحضري هذه الفكرة في ذهنك وحاولي أن تعيشيها في مشاعرك عندما تدخلي
في حوار او نقاش و يطرح الآخرين فكرً أو رأياً مخالفاً لفكرك ومبادئك


تحلي بالصبر


واعمدي إلى النقاش الهادئ


لا تدعي "الهجومية" تسيطر على دوافعك


لا تدعي مشاعر الرفض تخرجك عن موضوعيتك ومنهجيتك في تقبل الآخر


تذكري أن تبني مفهوم "كل من يخالفني فهو ضدي" لا ينتج عنه سوى العطالة الفكرية والنفسية!
حتما سنواجه من يخالفنا الرأي ..وإنما بوسعنا الإقناع..!


حاولي أن يكون وعيك مؤثرا على مشاعرك أثناء ردك..!..


وتذكري ستظل الأخلاق الحميدة هي القوة التي لاتقهر في ردودك..
ليس من الأدب وحسن التعامل تهميش من لا يوافقنا الرأي والفكر


ربما شخص سيء في نظرك يأتي بشيء جيد..وربما شخص حسنا برأيك يأتي بشيء سيء..
تذكري أنه عن طريق الحوار والمناقشة ينقل المرء فكرته من الفجاجة إلى النضج..


لا يكفي ان يكون معك قلما جيدا بل ينبغي ان يكون معه فكرا وخلقا جيدا..!


الاحترام والتواضع
يعني احترام الحوار نفسه واحترام الآخر واحترام المعلومة المقدمة نفسها
وان كنتي مخالفة لها تذكري هو حوار يتشارك به العديد من الثقافات والافكار المتنوعة
وتدخل بها مختلف العادات والتقاليد اي بمعنى لا يجوز فرض معتقداتك على الجميع .....


بل هنا الاحترام هو الواجب اتباعه لاننا اجتمعنا لاجل ان نتعارف ونتقارب لا ان نختلف ونتعارك




لا مكان للمقاطعة


لا مكان للجدل الفارغ


لا مكان للفلسفة التي في غير محلها


لا مكان للنقد السلبي (النقد لمجرد النقد)


لا مكان للمزاح الهازل (المسفّ)


لا مكان للسخرية والتهكم


بل احترام الآخر


واحترام الفكر


على أبسط المستويات هي إنسانة تحمل بين جنباتها مشاعر
و في رأسها عقلاً ومخلوق كريم عند الله


إنسانة مثلك إن لم تكن أفضل منك عند الله
هي إنسانة إن لم تكن تجاريك في معرفتك وعلمك
، لا بد وأنها تمتلك نوعاً مختلفاً من المعارف قد تستفيدي من افكارها ومعارفها
وحتى وان كان من باب العلم بالشيء


واكيد من خلال النقاش الهادف والنصيحة الصادقة
هي ايضا تستفيد من كلامك وحوارك


علينا أن نعي أن كرامة الإنسان مرتبطة ارتباطا وثيقاً بقدراته العقلية،
فعندما نحترم القدرات العقلية للآخرين، فنحن بذلك نصون لهم كرامتهم
، والعكس بالعكس،الاستخفاف بفكر الآخر يعني إهدار كرامته ولو بشكل ضبابي غير واضح.




من الواجب علينا أن نتعلم ونعلم أبناءنا احترام الفكر الإنساني
مهما كان فنكون واعين لشرك الاستخفاف فلا نسمح
أن يُستخف بنا ولا نسمح لأنفسنا أن نستخف بغيرنا
مهما اختلفنا معهم



قد لا تروق لك الفكرة المطروحة ، مع ذلك أنت مطالبة باحترام رأي الآخر
طالما أنه لا ينطوي على ما يمس العقيدة والسنة والثوابت
وان وجد خلل ما او رأيتي خطأ واضح لا يمكن السكوت عنه
ممكن تقديم نصيحة صادقة وواضحة من غير استخفاف واستهزاء




الاختلاف من سنة الحياة،
فدون اختلاف ينمحي التنوع الفكري،
وبالتالي تعيش البشرية بوضع من الجمود أقرب إلى الموت،




الثقافة والفكر لايأتي من خلال التطابق وإنما من خلال التنوع
فمن جهلنا نخطئ ومن خطئنا نتعلم


احترامك لقدرات الآخر العقلية إنما هو جزء من احترامك لنفسك


وحتى نكون مجتمع متماسك لا بد ان نرتقي اولا لنلتقي ..!!!


فنحن نختلف لنتفق في النهاية






دمتن بخير