السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إخواني وأخواتي.. من منكم لا زال يذكر إذاعاتنا العربية يوم أن كانت تقول عبارة "فلسطين المحتلة" بدلا من "دولة إسرائيل".. لا شك أن من يقرؤني الآن من الأجيال الجديدة سيحسب أن هذه "مجرد نكتة".. نعم.. مضى زمن كنا نسمع فيه عبارات من هذا النوع.. وشيئاً فشيئاً تغيرت العبارات وتغيرت معها المفاهيم.. وأصبحنا نسمع في لغة الناس اليومية كلمات كنا نحسب لمعانيها ألف حساب..
أترككم مع عينة مختارة من هذه الكلمات والمصطلحات.. أنقلها إليكم من موقع "منتديات إستبرق" بتصرف بسيط.. راجياً من الجميع أن يعممها بالقدر الذي تجود به عزيمته.. والأهم أن يحفظها وأن يعلمها أبناءه وبناته.. لكي نسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية.
لا تقل: الشرق الأوسط بل قل: المشرق الإسلامي
مصطلح "الشرق الأوسط" جاء كمقدمة ضرورية لفرض التعايش مع اليهود، ولإفساح مكان للكيان اليهودي في المنطقة العربية الإسلامية، وذلك لإقرار أن يصبح اليهود عضواً في جسم الدول العربية والأمة الإسلامية، مما يعطي اليهود صفات الجوار ووحدة المصير ومشاركة القرار!!، لتكييف المواطن العربي المسلم على تقبل "الكيان المعتدي"، والصواب أن نطلق على هذه المنطقة: المشرق الإسلامي، أو العالم العربي، أو المنطقة العربية الإسلامية.
لا تقل: دولة إسرائيل بل قل: الكيان اليهودي
في إطلاق مصطلح "دولة إسرائيل" على "الكيان اليهودي" الغاصب، اعتراف بدولتهم وسيادتهم على أرض فلسطين، وحقهم في الوجود على تلك الأرض المغتصبة، وفي ذلك تطبيع للمواطن العربي المسلم على تقبل الكيان المعتدي ليصبح جزءاً في منظومة المنطقة العربية والإسلامية، واعتبارها دولة لها سيادتها وقانونها واحترامها!!، لتعويد العقل العربي والإسلامي على قبول طمس اسم فلسطين ومحو رسمها من خريطة العالم.
لا تقل: التطبيع بل قل: الاستسلام
التطبيع كمصطلح واستراتيجية برز لتذويب العداء مع اليهود وكيانهم المغتصب لأرض فلسطين، ولإجراء عملية تغيير في النفسية العربية والإسلامية وتعديلها لتتواءم وتتعايش وتتقبل الكيان اليهودي كجزء طبيعي مع حفاظ اليهود الصهاينة بمشروعهم العدواني، والتسليم بالكيان اليهودي كحقيقة قائمة والاستسلام لإرادته ومخططاته، ولهذا أصبحت مصطلحات السلام والتعايش مع اليهود مصطلحات تتكرر على مسامعنا ويشدو بها الإعلام صباح مساء.
لا تقل: المطالب الفلسطينية بل قل: الحقوق الفلسطينية
يصف اليهود الحقوق الفلسطينية بأنها مطالب، وهم يريدون بهذا تهوين حقوق أهل فلسطين، فأصبحت بذلك قضية المستوطنات حقاً يهودياً!!، وأصبحت عودة الفلسطينيين إلى أرضهم ووطنهم مطلباً فلسطينيًّا!!، وأصبحت القدس كعاصمة أبدية حقا يهوديا!!، وحقنا في القدس مطلباً فيه نظر!!؟ وبعد أن كانت عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم حقاً لا تنازل عنه، أصبحت مطلباً يمكن استبداله بالتعويض.
لا تقل: أرض الميعاد بل قل: أرض فلسطين
استخدم اليهود الصهاينة أسطورة "أرض الميعاد" لتأجيج الحماسة الدينية لدي اليهود للانتقال إلى فلسطين انطلاقا من الادعاءات التوراتية التي حرفتها أيديهم، والتي ترى أن أرض فلسطين ملك لليهود وحدهم، وهدف اليهود من إطلاق هذا المسمى"أرض الميعاد" لتحاشي استخدام مصطلح أرض فلسطين الذي ينسف ادعاءاتهم من أساسها بما يحمله من دلالات على الوجود الإسلامي في فلسطين، ولإقناع العالم بشرعية الوجود اليهودي على أرض فلسطين.
لا تقل: حائط المبكى بل قل: حائط البراق
وهو الحائط الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من جدار المسجد الأقصى المبارك، ويُطْلِقُ عليه اليهود "حائط المبكى" حيث زعموا أنه الجزء المتبقي من الهيكل المزعوم، وتأخذ طقوسهم وصلواتهم عنده طابع العويل والنواح على الأمجاد المزعومة. وكان تجمع اليهود حتى عام 1915م قريبا من السور الشرقي للمسجد الأقصى قرب بوابة الرحمة ثم تحولوا إلى السور الغربي!!، والثابت شرعا وقانونا بأن "حائط البراق" جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.
لا تقل: يهودا والسامرة والجليل بل قل: فلسطين المحتلة
أطلق اليهود مصطلح "يهودا والسامرة والجليل" على فلسطين لتسويغ عملية الضم، ولإيجاد تاريخ وثقافة وحضارة لهم على أرض فلسطين، وطمس المسميات الإسلامية والتاريخية والحضارية والثقافية والعربية لمدن ومناطق فلسطين، بادعاء أن فلسطين يهودية الأصل، وأن المسلمين دُخلاء على تلك الأرض، لتبرير الاحتلال الغاصب بدعوى العودة إلى أرض كانت ملكهم!!، وأطلقوا عليها أرض الأباء والأجداد!! لتسمية الأشياء بغير اسمها حتى ينسى أصلها.
لا تقل: المهاجرون اليهود بل قل: المحتلون اليهود
حقيقة ما يطلق عليه اليهود هجرة إنما هو استعمار إحلالي، بمعنى: انتقال كتلة بشرية من مكانها إلى مكان آخر، وطرد السكان الأصليين، ويعتمد حتى الآن على الهجرة اليهودية لزيادة عددهم في فلسطين لدعم القدرة العسكرية التي تحافظ على ديمومة الاحتلال. والأصح أنهم محتلون مغتصبون، وفي إطلاق مُسمى "مهاجرون" عليهم إبعادٌ لصفة الاغتصاب والاحتلال لأرض فلسطين وإعطاؤهم شرعية إقامة المستعمرات، وغصب الأراضي، وتوجيه السلاح لحماية ممتلكاتهم المزعومة.
لا تقل: الإسرائيليون بل قل: اليهود
تم إطلاق مصطلح "إسرائيليين" على شتات اليهود المغتصبين لأرض فلسطين بعد إعلان اليهود قيام دولة أسموها "إسرائيل" في 1948م، حيث يدعي يهود اليوم أنهم من سلالة يعقوب "إسرائيل" عليه السلام وأتباعه، ولهذا سموا كيانهم بإسرائيل، وإسرائيل عليه السلام يبرأ إلى الله تعالى منهم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: "ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون" فهل اليهود مسلمون؟!!. ورَدًّا لمزاعم اليهود فلنطلق عليهم الاسم الجدير بهم، وهو "اليهود" و "يهود"، والكيان اليهودي، ونبطل بذلك استغلالهم اسم: "إسرائيل".
لا تقل: الإرهاب والعنف الفلسطيني بل قل: الجهاد ومقاومة الاحتلال
يصف الإعلام اليهودي مقاومة الاحتلال داخل فلسطين بالإرهاب والعنف لنزع صفة الشرعية عن تلك المقاومة ونبذها، وتهييج الإعلام العالمي على كل من يُقاوم الكيان اليهودي المغتصب لأرض فلسطين، بهدف إعطاء اليهود المبرر والذريعة لاستمرار مكائدهم وجرائمهم واعتداءاتهم على المسلمين في فلسطين، وإقصاء المصطلحات والمسميات الجهادية، لتنحية الإسلام في الصراع على فلسطين، وتغييب شعيرة الجهاد من واقع الأمة المسلمة، وإخماد كل صوت ينادي باسم الجهاد حتى لا ترتفع راية جهاديةٌ.
لا تقل: النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بل قل: الصراع مع اليهود
يعمل الإعلام اليهودي على إطلاق ألفاظ ومصطلحات تُخَفِّفُ من حدة الصراع والحرب القائمة على أرض فلسطين، وتُضَيِّقُ الأمر بمسألة نزاع لِيٌحَاكي العالم على أن المشكلة ضئيلة يمكن حلها على طاولة المفاوضات!! التي ضيعوا فيها ما تبقى من قضية فلسطين، وأبدلوا فيها الحقائق والخرائط، فبعد أن كانت حرب وجهاد وصراع بين المسلمين واليهود، أصبح صراعاً بين العرب "وإسرائيل"، وأمسى نزاعاً بين السلطة الفلسطينية والمجرم شارون، وَهُمِّشَ بذلك الدور الإسلامي والعربي.
لا تقل: معتقل فلسطيني بل قل: أسير فلسطيني
لطمس جريمة احتلال واغتصاب أرض فلسطين، وطي مصطلحات الحرب وما ينتج عنها من أسر وقتل، فقد أجاد اليهود في إبعاد وصف "الحرب" للمعركة القائمة بين الفلسطينيين واليهود، فأطلقوا لفظ المعتقلين على الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، لأخذ الحق في معاملتهم كمجرمين خارجين عن القانون وعدم معاملتهم كأسرى حرب قائمة، وإبعادٌ لصفة الاغتصاب والاحتلال لأرض فلسطين، واعترافٌ بكيانهم وسيادتهم على أرض فلسطين، وإعطاؤُهم مبرر الدفاع وتوجيه السلاح لحماية ما اغتصبوه من أرض وممتلكات.
لا تقل: الأرض مقابل السلام بل قل: الاستسلام مقابل السلام
حقيقة السلام الذي يريده اليهود هو الاستسلام، الذي يعني قبول العرب والمسلمين بالكيان اليهودي كدولة مستقلة ذات حدود آمنة، وهذا اعتراف بحقوق اليهود في فلسطين، ولا يخرج هذا السلام المزعوم عن محاولة يهودية لتكريس الاحتلال والاعتراف بالمحتل وإِعطائه الأمن والأمان واستمراره تحت مسميات تتناسب ولغة العصر الحديث. فقالوا "الأرض مقابل السلام" ثم تراجعوا وقالوا "الأمن مقابل السلام" ثم غيروا وبدلوا وقالوا "السلام مقابل السلام"!!!.
لا تقل: العمليات الانتحارية بل قل: العمليات الجهادية
يصف اليهود أي مقاومة لكيانهم الغاصب بأوصاف تدل على شنيع الفعل والهدف، ومن تلك المسميات إطلاق مصطلح عمليات انتحارية، وعلى منفذيها انتحاريين لما يحمله الانتحار من معنى قتل النفس بسبب مشاكل نفسية أو مالية أو ضجر ويأس المنتحر من الحياة، وكذلك ينعتونها بالعمليات الجبانة، ووصف منفذها بالجبن، وذلك لإبعاد دوافع الجهاد والنكاية بالعدو اليهودي الصهيوني الغاصب.
لا تقل: جيش الدفاع الإسرائيلي بل قل: قوات الاحتلال اليهودي
استخدم اليهود مصطلحات تُوحي بأن هذا الجيش مدافع عن حقوقه وأرضه وشعبه وتاريخه ومقدساته، وذلك لإبعاد صفة الحربية والاغتصاب، ولإعطاء شرعية دولية لممارساته العدوانية على أرض وشعب فلسطين، والواقع أن الجيش اليهودي هو جيش احتلال، وجيش اغتصاب، وقتل وتشريد، وجيش إرهاب، وجيش للمحافظة على ديمومة الاحتلال بقوة السلاح، فأصبح الجيش هو الشعب لهذا الكيان الذي عمل على عسكرة المجتمع وحشده وتعبئته وتهيئته للدفاع عن نفسه والحفاظ على وجوده.
لا تقل: المستوطنون اليهود بل قل: المغتصبون اليهود
المستوطن في اللغة هو الذي يتخذ الأرض وطنًا له، والحال في فلسطين أن اليهود أخذوا الأرض غصبًا وقهراً، فهم "مغتصبون"، فإطلاق اليهود لمصطلح "مستوطنون" على أولئك المغتصبين لأرض فلسطين، فيه الكثيرُ من التلطيف والتسمية الحسنة، وحقيقتهم أنهم أتوا إلى أرض فلسطين محاربين مغتصبين، وطردوا أهل فلسطين، واحتلوا مساكنهم وممتلكاتهم، فكانوا هم الأداة التي حقق قادة اليهود بها حلمهم من إحلال شتات اليهود مكان شعب فلسطين، وحتى تسمى الأشياء بأسمائها فالأصح أن يطلق على هؤلاء "المغتصبون"، "فالمستوطنون" هم "مغتصبون"، "والمستوطن" هو "مغتصب".
لا تقل: المستوطنات الإسرائيلية بل قل: المستعمرات اليهودية
المستعمرة تعني الاستيلاء على الأرض، وطرد أهلها منها، والتمتع بخيراتها، وإحلال المغتصب مكان أصحاب الأرض، وإطلاق كلمة المستوطنات بدلاً من المستعمرات فيه مخالطة أو مغالطة كبيرة، وتحسين صورة تلك المستعمرات وسكانها من اليهود الغاصبين، فتلك المستعمرات ما هي إلا مشروع عسكري بالدرجة الأولى، قام بإحلال الكتلة البشرية اليهودية الصهيونية محل أهل فلسطين، ولهذا فهو استعمار إحلالي.
منقول
الرجاء من الاخوات المساعدة في رفع الموضوع لاهميته جزاكم الله كل خير.
زدني تقى @zdny_tk
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اسالوا دمي عن غلا امي
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة