بسمة الأمل
بسمة الأمل
جاءتها الخادمة ..تخبرها بأن أحدا يننظرها في صالة الإستقبال المخصصة للضيوف ...
وعندما تجهزت للإستقبال ..تفاجأت بأن الضيفة هي ...!!

لم تصدق عينيها .. هل هو حلم أم حقيقة .. هل يمكن أن تكون هي ... بعد كل ما فعلته معها و ما زالت ترغب برؤيتي.. أما كفاها الطريقة التي عاملتها بها ؟؟

أشرقت بابتسامة أمل علها تصحح الخطأ الذي ارتكبته في حق صديقتها القديمة ..
فرحبت بها بحرارة لأول مرة في حياتها .. و بادلتها صديقتها مشاعر السعادة باللقاء بعد طول الغياب

ثم وقع نظرها على جرح الشابة الحسناء فقالت:

سلامات .. ما الذي جرى ليدك ؟؟
فقصت عليها القصة من الألف إلى الياء .. بكل أشجانها و مآسيها

و لم تلاحظ مقدار انفعالها خلال الحديث حتى انحدرت دمعة حارة على خدها الحريري...فواستها صديقتها و طلبت منها أن تثق بها و تصارحها بكل همومها

و منذ ذلك اللقاء بدء التغير يعتري تصرفاتها ..و لكن....
slawy
slawy
بسمة امل
افكر فيك

لا بد انتو الاثنين راح تكونون ثناي رائع
بلا شك
:19: :19:
بسمة الأمل
بسمة الأمل
ها هي القصة النهائية: كتابة :
أفكر فيك و بسمة الأمل
***************************
ضاع الحلم الرائع...
أصبح حلماً ضائع...
هل هذا ما آل إليه تصوري...
هل صدقت الصورة التي رسمتها على أوراق مخيلتي.....
هل ضعت ما بين أزمنة الدنيا و أزمنتي......
تنهدت الشابة الحسناء و هي ترقب صورتها على صفحة الماء البراقة....
بينما الشمس تغازل ظلامات الدجى....بشعاع تتبعه الإشراقة...
لم كل هذا العذاب و القهر...
أخذت تخاطب نفسها باستغراب يخالطه إحساس بالضجر...
تسائلت ..مالذي جعل الجميع يبتعد عني..
جميلة رقيقة لطيفة ناعمة ....قالنها بنوع من الغرور والإعجاب
أمسكت خصلة من شعرها الذي هو بلون الكستناء ..وبدأت تنظر إليها بنوع من التأمل و الاستعلاء..إلا أن العبوس ...والتشائم ..عاودها في المساء..
أمسكت حجرا وقذفته على صورتها المنعكسة!!! سحقاً !!!
نهضت من مكانها واتجهت إلى ذلك المنزل الكبير ..كانت تشتم كل ما تراه في تلك الحديقة ..أزهار ..أشجار ..حتى العصافير ...
قابلتها أختها الصغرى عند دخولها المنزل بابتسامه عطرية... تفوح منها البراءة الوردية ..فاكتفت ببتسامة صفراء مزدرية ..
اتجهت الحسناء إلى غرفتها ... وقبل الدخول تأكدت من أن أحدا لا يتبعها ..وبهدوووء أقفلت الباب و توجهت نحو المرآة
تفحصت وجهها قليلا ..أخرجت تلك العلبة الوردية المليئة بالألون الهادئة والصارخة ..أمسكت طلاء الشفاة ..وقليلا منه هنا وهناك ...بدت كالمهرج الذي يستعد لمسرحية مضحكة ...وبعد أن إنتهت من لوحتها الفنية ..
إبتسمت وهي ترى وجهها في تلك المرآه ..
-آآآآآه ..كم أنا رائعة .....أيها الوجه الجميل ...من سواك يدخل البهجة في نفسي ..ويضفي على غرفتي لمسات جمالية ..
رمت بنفسها على فراشها الوثير ..و استسلمت لأفكارها الخيالية...
طرحت الأسئلة نفسها... و شغلت الذكريات عقلها ...يا ترى لماذا ليس لي أصدقاء .. أكن لهم الحب و الوفاء... لم كل هذا الجفاء؟؟؟
هل طلبت منهم الكثير ... ربما كان بعدهم لأنني وصفتهم بالغباء ...
لكنني لم أقصد جرح الإحساس... يا إلاهي ...ماذا علي أن أفعل لأحظى بحب الناس....
دخلت أختها إلى غرفتها بهدوء... علها تحظى بابتسامة من أختها الجذابة
أحست بالفرحة تغمرها.. عندما بادلتها أختها بابتسامة خلابة....
أحست الكبرى بشيء غريب يجذبها نوع أختها ..ضمتها بقوة وأخذت في تقبيلها ..
فجأة !! طرحتها أرضاً وهي تصرخ غاضبة ...
أنظري!! أنظري ماذا فعلتي ...لقد إتسخ فستاني ..بسبب يديك القذرتين ..لا أدري متى ستتعلمين النظافة ..
لم تتمالك االصغيرة نفسها..وهي تنظر لشرر يتطاير من عيني أختها وأخذت تجهش بالبكاء ..
لم تتحمل بكاء الأطفال وقامت بطردها وإقفال الباب مرة أخرى ..
عندها رن هاتفها الخاص ...
-ألو ..
-نعم ..
- ما عرفتيني!!
-لا ..
- أنا صديقتك (...) ..و لا نسيتي
-تذكرتك ..لكن غريبة متصلة
- لا أبدا ,,بس كنت بأعزمك على حفلة نجاحي ....وأنتي قمر الحفلة ولازم تجين ..
- موافقة ..باي
رمت بالهاتف بعيدا في فرحة بائنة..وأخيرا ..سوف أثبت أنني الأجمل والأروع ..و الفاتنة ...
خرجت مع السائق وحدها وبدون حياء إلى الأسواق و المحلات ...واشترت ما هب ودب من الملابس و العطورات..
رجعت تتأمل نفسها مرة أخرى في المرآة ...بلباسها المتكشف ..وهي تتمتم بكلمات ..
كلمات كبرياء ... كلها إعجاب بمظهرها الفتان البعيد عن الحياء
دخلت أختها عليها وقالت : أبهذا الفستان الخليع ستحضرين الحفل؟؟؟
صرخت الحسناء قائلة : هذا ما ينقصني ... رأي من طفل!!
و خرجت بعد الساعة المحددة بساعة أو ساعتين.. لتثبت أنها الأفضل ... الأجمل .. الأروع
و بالطبع...الأكثر فتنة بين الحاضرين
أسعدها جدا حضورها متأخرة... ليراها أكبر عدد من الحضور شامخة متبخترة
تغزل خيوط الغرور بنظراتها الساحرة ... و تشغل نيران الأسى في القلوب العابرة..
و بينما هي تتأمل هنا و هناك ... تبحث عن صديقتها التي دعتها إلى ذلك لحفل ...
فلم تجد لها مكانا... تخيرت إحد الكراسي الفاخرة ...لتجلس بشموخ ..لا مبالية بمظهرها الخليع
و بعد دقيقتين أو ثلاث من بدء الغناء و الرقص اشتعلت النيران في القاعة ....
علا الصراخ هنا وهناك...و لسعتها نار خفيفة ..شعرت ولأول مرة بالألم والخوف في آن واحد ..بدأت تنادي خادمتها ..أختها ..صديقتها ..لم يجبها أحد ..الكل يفر هاربا ..حاولت أن تنهض من مكانها إلا أنها لم تستطع ,,
و ما هي إلا لحظات حتى أخمدت النار ..و كان من حسن حظها أنه لم يكن سوى إلتماس بسيط ..
عادت الفتيات مرة أخرى يتفحصن أمتعتهن ....كل شيء سليم سوى ..!!!
سوى مسجل الأغاني وصور الفنانين التي كان ملصقة عليه فقد إحترق بالكامل
وفي وسط دهشة الفتيات !!
قامت صاحبة الحفل ..وأمسكت بالاقط ...وهي ضاحكة ...
- حسناً ....لنمسح من ذاكرتنا ما حدث ..ولنبدأ الحفلة من جديد ..سأغني لكم مارأيكم !!!
- جمييييييل ..قالها الجميع إلا واحدة .!!!
مازالت جالسة على كرسيها لم تتحرك ....تتساءل ..والدمع ينساب قطرة بعد قطرة
لماذا ..لم يسأل عني أحد ؟؟..لماذا أهملوني ؟؟ لماذا ..لم ينقذوني ..تفحصت يدها ..فأحست بالألم ..إنه من آثار تلك اللسعة,,..نعم النار!!..بدأت عجلت ذاكرتها تتحرك ..تذكرت !!
تذكرت صديقتها التي كانت تجلس بجانبها أيام الدراسة ..لقد كانت أجمل منها بكثير ..ومع ذلك محتشمة ورزينة متفوقة....لقد حدثتها مرة عن النار ..
ترمى بها كل فتاة عاصية ..كانت تعتقد أنها تغار منها ...لكن الآن بدأت الحقائق تتضح ..
و رحل بها الخيال إلى آفاق واسعة .. حتى أنها لم تعد تحس بما يحصل من حولها ...
أخذت تفكر و تفكر و تسترجع اللحظات التي أساءت فيها إلى من حولها .. أو أساءت في تنفيذ أوامر ربها ..أو أساءت إلى والديها .. و غيرها و غيرها من الأفعال ...التي لم تظن في يوم من الأيام أن تخطر لها على بال
و سالت دمعة حزينة لتستقر على يدها المصابة ... فنظرت و تأملت الجرح و أخذت تخاطب نفسها قائلة:
هل يعقل هذا ... لو أن النار لم تخمد لكانت قتلتني لا محالة ...
هل يعقل أن أحدا لم يفكر بي .. حتى أختي!!!!!
هل أنا سيئة لهذه الدرجة ؟؟؟
قالتها بحسرة و ندامة و لم تعرف ما هو التصرف الذي تتخذه في هذا الموقف ....سوى أنها ظلت صامته ..حتى إنتهت تلك الحفلة ...
خرجت بصمت ...!! ..لم تكلم أحدا ..لأن الجميع لم يكلمها ..بل عابوا صمتها ..وفسروه بالغرور ..لم تلتفت لهم ..و لم تبال بكلماتهم الجارحة
ركبت مع السائق ....دخلت المنزل في وقت متأخر من الليل ..صعدت إلى غرفتها ...فإذا بها تبصر ورقة قد عُلقت على باب الغرفة!! .....وبخط وردي متعرج (..أحبك يا أختي ..)
نظرت بحب واضح إلى الصغيرة التي نامت عند باب الغرفة ..وقد ملت من إنتظار أختها..حملتها إلى غرفتها ..وطبعت على جبينها قبلة حارة
وفي اليوم التالي ...
جاءت الخادمة في عجلة ..تخبرها بأن شابة تنتظرها في صالة الإستقبال المخصصة للضيوف ...
وعندما تجهزت للإستقبال ..تفاجأت بأن الضيفة هي ...!!
لم تصدق عينيها .. هل هو حلم أم حقيقة .. هل يمكن أن تكون هي ... بعد كل ما فعلته معها و ما زالت ترغب برؤيتي.. أما كفاها الطريقة التي عاملتها بها ؟؟
وأشرقت أسارير وجهها بابتسامة أمل علها تصحح الخطأ الذي ارتكبته في حق صديقتها القديمة ..
فرحبت بها بحرارة .. و بادلتها صديقتها مشاعر السعادة باللقاء بعد طول الغياب
ثم وقع نظرها على جرح الشابة الحسناء فقالت:
سلامات .. ما الذي جرى ليدك ؟؟
فقصت عليها القصة من الألف إلى الياء .. بكل أشجانها و مآسيها
و بينما هي منهمكة في سرد القصة المريرة شقت دمعة طريقها على خدها الحريري...مسحت صديقتها دموعها و نظرت إليها نظرة صادقة ..و طلبت منها أن تثق بها و تصارحها بكل همومها
و منذ ذلك اللقاء بدء التغير يعتري تصرفاتها ..
فقد تحولت من تلك المتغطرسة المتكبرة ..إلى فتاة كلها حيوية و حب للحياة و إشراق دائم ..زادها جمالا على جمالها ..
كثرت صداقاتها و زاد محبيها ... و اكتشفت للحياة طعما جديدا لم تعرفه من قبل .. طعم أحلى من العسل ...إنه طعم السعادة


******************
النهاية
yasmine
yasmine
برافو
قصه هادفه واحداثها متداخله ومتماسكه
وكان الذي كتبها واحد
شكرا لكما
بسمة الأمل
بسمة الأمل
عزيزتي ياسمين .. أشكرك على هالرد الحلو بس وين أفكر فيك أريد أن آخذ رأيك في النهاية