(( .... لن أتخلى عن أمي المجنونة ..افعلوا ماشئتم ... ))

الأسرة والمجتمع

عشت أحداث مشكلتها
دموعها تشق سماعه الهاتف مختلطة مع بحة عبرتها المتقطعة
فتكوي قلبي وتهرع دموعي قبل كلماتي تواسيها ..

انها صديقتي الغالية اسطر قصتها بين أيديكن بدون اضافة ولانقصان ولامبالغة
طالبة من الله العون ثم منكن المشورة..
فلعل الله يجعل بعد كل عسرا يسرا وبعد كل ضيق مخرجاً

لنرمز لها بالرمز (س)
كانت (س) احلامها وردية ككل فتاةعمرها 14 سنة الا ان الدنيا لم تكن على
الكيف بدأت المشكله عندما ماتت جدتها اصيبت بعدها والدتها بصدمة نفسية
خضعت الى العلاج النفسي والإبر المهدئة لكن كانت النتيجة عكسية
فقدت نعمة العقل .
نعم جنّت. فاصبحت امرأه لاتعرفها فقدت عقلها فاصبحت تتبول بملابسها
وتحتاج من ينظفها ويهتم بها .. الجميع اصابهم الذهول .. أمهم الحبيبة الحنونة
فقدت عقلها فصارت بلهاء مجنونه..

قررت (س) ترك المدرسة للتفرغ لعناية والدتها إلا ان والدها رفض ذلك واتفق
مع ابنته ان يستلمها صباحاً وهي مساء فوافقت ..

كان لها اخوين اكبر منها واختين اصغر منها الا انها لم تعتمد على احد فهي
البنت المتدينه المحبة لأمها فقد كانت صديقة أمها وحبيبتها..

استمرت في دراستها والعناية بامها فوالدتها رغم فقد عقلها الا انها تحس وتشعر
بابنتها توجه لها ابتسامة فترد عليها ابتسامتها بحنو .. لاترضى باحد يدخلها الحمام
غير زوجها وابنتها وترفض جميع أبناءها وبناتها الآخرين ..

رأت بعينين والدها الضجر والتعب سألته بحنو فاعترف انه يريد زوجه ليكمل معها
مشوار الحياه ..تقبلت الأمر بحزن لكن جلست مع نفسها فاعترفت ان هذا من حقه
فلم يقصر مع امها أبداً كان نعم الأب والزوج .. لكن الآن لايستطيع معاشرة
امرأه مجنونه ..

أعانت والدها على الزواج وخطبت له امرأة مطلقه ولها ولد وبنت واقنعت اخوانها
بالموافقة والمباركة .. فكانت نعم الزوجة الصالحة ..

الكل كبر واعتادوا حياتهم بدون امهم فقط مجنونه تعيش معهم ..
بدأ التأفف من الجميع الا (س) لقد تحول جنونها اذا اغضبها أحد
الى شراسه تحطم كل مايقع بيديها اكواب ,صحون ..اي شئ ..

اقترح الجميع وضعها في مصحة خاصة بما فيهم والدها شفقة على ابنته
لكنها رفضت باصرار .. قائلة : هذه امي الحبية سأتحملها بكل احوالها
واسأل الله ان يعينني .. ستعيش وتموت معي ..لن أتخلى عنها ..

رفضت (س) الزواج رغم بلوغها 28 سنه .. رغم زواج اخواتها واخوانها
اصبحت بالبيت وحدها مع امها والخادمة التي تتولاها صباحاً عند ذهابها للعمل ..
حتى والدها اصبح يمر مرور الكرام ..

حمدت الله رغم كل شئ فيكفي ان الجنه تحت اقدام الأمهات ..
وربي قد رزقها باكمال تعليمها حتى توظفت براتب عالي ولله الحمد ..
كما ان والدها لايقصر معها بشئ ..

جاءها طارق يطلب يدها رفضت متعلله بوالدتها لكن شرطت عليه وجود
والدتها معها كشرط لاتمام العقد .. .. تم شرح ظروف والدتها له.. وافق
طارت من الفرح أخيراً هناك من وافق على وجود والدتها معها..

وطلب سرعة الزواج ففعلاً تم الزواج بسرعه
واصيبت بعدها بخيبة أمل في اخلاقه وهمجيته وطلباته التي لاتنتهي ..
نعم تزوجها من اجل مالها .. فراتبه 3000 لايغطي احتياجاته ..

طلب منها بطاقة الصراف ولما رفضت غضب واخذها بقوة بعد لعنها ولعن امها
ومعايرتها ببنت المجنونه
تناست الأمر فوالدها يلفظ انفاسه الأخيرة وهي بين الدموع والدعاء ..
اخوانها يلهثون في دنياهم وطلبات نساؤهم واطفالهم ..
فلم يكن فيهم خير لها ولا لأمهم من عرفتهم..
اختاها كل واحده لاهية باطفالها وزوجها وبمدينه اخرى ..

بعد وفاة والدها هرعوا اخوانها الى اموال والدهم فلاتعرف ماذا فعلوا
فيهافالخجل والحياء منعها من فتح الموضوع معهم لان لايهمها الا حق والدتها ..
عاشت مع زوجها بين ضرب واهانه واكل لراتبها ومعايرتها بابنة المجنونه
وعندما يضربها تصرخ الام وتبكي بقوة .. انه حنان الام ..

هذا الزوج لايصلي الا على المزاج ولسانه لايعرف الكلمة الطيبه اطلاقاً
(س)..تصرف على البيت وعلى نفسها وتدفع اجار الشقة وكل شئ
من والى لانه يتعلل بامها ..
اخرجي امك من البيت واصرف عليكِ .. وصبرت من اجل امها ..

شكت لأخوانها فقالوا :

(لانريد التدخل نخاف نخربلك حياتك .. نعرف انه خسيس بس تحملي )
تأكدت انه لافائدة منهم في تحمل مسؤليتها وامها فوكلت امرها لخالقها..

وعندما زاد بجبروته عليها قالت طلقني لم اعد اتحملك وبعد تردد منه طلقها
لكنها تفاجاءت بحارس العمارة يطردها وامها خارج المنزل
ورفض اي بيت بالاجار استقبالها وامها ..الا بوجود محرم معهما ..
ذهبت الى بيت اخوانها فبعد كم يوم قالوا انتي نريدك لكن امنا
ليس لها الا المصحة.. رفضت بشدة ..
اتصل زوجها طالباً ارجاعها فقالت امي قال ارجعي مع امك
قالت لاخوتها : ياويلكم من الله .. وخرجت ..

وهذا ماجعلها تصبر عليه لموافقته وجود امها معها فامها لاتريد
الا هي ولاتقبل احد ولا احد يتحملها الا هي ..

مرت السنين ولم تنجب رغم العلة بكليهما ..
وتزوج عليها من قريبة له ..
حملت الزوجة الثانية بعد 8 سنوات من الزواج بطريقة التلقيح الصناعي
وليس اطفال انابيب وانجبت ولداً

هنا يسخر من (س) واخذ يسميها العاقر بنت المجنونه ..
ورغم كل شئ صبرت ودعت الله الفرج
قررت عمل اطفال انابيب حتى يكون لها طفل يعينها في الكبر كما اعانت هي امها
فوافق بعد موافقتها على اعطائه مال شهرياً و بدون نقاش ..

تمت العملية وبفضل الله كللت بالنجاح من اول محاوله
وتم الحمل بعد عقم 15 سنه وهي الآن طريحة الفراش فلابد ان تنام على
ظهرها مع الاستمرار على الحقن المثبته ونزول قطرات من الدم بين الفترات
يصيبها بالهلع فتمد يدها الى الله كل ليله تطلب ثبات حملها لعل الله يعوضها فيه خيراً ..

لكن احست بان زوجها يريد الخلاص من الجنين .. رغم كونه اصبح زواجها كالمسيار
بعد ولادة طفله من زوجته الثانية

الا انه من حملت يصر على جماعها وهي لم تدخل الشهر الثالث بعد

بل رغم سماع نصح الدكتور لهما الابتعاد عن الجماع اطلاقاً لاحتمال الاسقاط

واذا رفضت يضربها ويقهرها على امل اسقاط الحمل ..

في احدى المرات قالت له سأحكم عادل وثقة بيني وبينك مارأيك؟ قال من؟
قالت الله.. قال ونعم بالله ..موافق..
رفعت يدها للسماء ودموعها في سباق .. يااااااااالله احكمك بيني وبين زوجي
ان كنت ظلمته في شئ ولم اعطه حقه فخذ بصري الآن وان ظلمني هو ولم يعطني
حقي فلا أدعو علية بجسده بل بمايحب ..فاقسمت بالله انها سمعت مباشرة
دوي سيارته ورأتها تحترق رغم انها مغلقة ومفتاحها في جيبه ..
سألها لما لم تختاري عيني؟ قالت لاأريد ان اضرك في جسدك ..

ومما زاد قهرها انها نومت بالمستشفى 3 ليال عندما خرجت اكتشفت انه
سلب كل ماادخرته من راتبها مبلغ بسيط للعسر
فكان كل 24 ساعه يسحب 5000 ريال ..

بل واكتشفت ان اخوانها سرقوا كل ممتلكات والدهم من مال اما العقار فلم
يستطيعا بيعه الا بوكاله من البنات وزوجة ابيهم .. وكانت له عمارة قدرت بمليونين ..
فقالت لاأريد الاحق والدتي ابني لها بيت ملك لاني لا اريد العيش مع رجل
يعيرني بها كل يوم ويضربني امامها . ويشتمها امامي .

فكان ردهما انهما عملا عند المحكمه (صك اعاله) يعني انهما اللذين يعيلونها
وانهما احق بمالها .. يعني مثل (صك الحجر عليها ) واقترح الكبير ان لم توافقوا
على الحجر نتقاسم نصيبها .. ارادا ان يرثاها حية ترزق ..
رفضت هي و اخواتها وانضم لهن اخوها من والدها وهو شاب صغيرأعزب
وقال انا معكِ لن تظلم امكِ المسكينه وأنا حي ..

هي تعيش الآن تائهه لاأمل لها الا الله ثم انتن
خائفة من فقد جنينها بعد انتظار طويل وبين رمي زوجها لها في الشارع مع والدتها ..
لاتريد الابيت يأويها واخوانها رافضين اعطائها اي شئ
فحقها من الارث لايكفي شئ ..اخواتها البنات قررن اعطاءها نصيبهن فلو
اضافت نصيبها وامها لكونت بيت صغير ملك ترتاح من هذا الزوج الذي
سلب كرامتها ومالها بل لم يبتسم في وجهها قط ..
رغم محاولاتها بشتى الطرق لكسبه ..

اعرف ان قصتها طويله لكنني اثق برأيكن وحنكتكن .. وأقوم بتصوير
ردودكن لعرضه عليها حتى تعرف ان هناك الكثير قلبه معها ..
فهي والله تعيش في اسى وحزن بين ظلم زوجها واخوانها لها ..
ليس لها الا دعاء جوف الليل ومسح رأسها من ام حنون غاب عنها
عقلها لكن حنان الأمومة يقبع في داخلها
فعندما تراها تبكي تشاركها البكاء ...
19
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ياسمينة
ياسمينة
صدقيني ظللت واجمة فترة امام هذه القصة الدموع تملأ عيني ...

عاجزة أنا عن قول أي شيء ...
أميرة الزين
أميرة الزين
يكفي مرورك ياسمينه لقد اثلج صدري:26:
قمرررهم كلهم
قمرررهم كلهم
وربي شعر جسمي وقف خاصة يوم دعت على زوجهاا


حسبي الله عليهم وعلى من ظلمهاا

والله اناا موب معزيني في قصتهاا الا انهاا بارة بامهاا
وربي ماراح يضيع تعبهاا
هدر

اختي

قولي لي وشلون ممكن نساعدهاا
وهي وين ساكنة

فمان الله
~ حورية البحر ~
يارب يفرج همها عاااااااااااااااجل غير اجل ويبلى زوجها بما بلى امها امين

الحين ليش ما تاخذ نصيبها وتحطه مع نصيب اخواتها دامهم وافقو واخوها من ابوها دامه معها ماراح يقصر بشيء من نصيبه
~<قارب without شر!!!ع>~
لا حول و لا قوة الا بالله....كان الله في عونها
و جزاها الله كل خير على برها لوالدتها و صبرها على ما أصابها...
ذكريها اختي بهالحديث(( ألا أدلكم على اهل الجنه كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله أبره ))

انا على ثقه بان الله سيرزقها بالولد الصالح الي يبرها كما هي فعلت مع امها...
و الله يسامح الي ظلموها و كما تدين تدان اكيد بييهم يوم بينالون عقابهم في الدنيا قبل الاخره...