لن أكون هكذا................
تسير سفن الحياة بربانها و أعوانه في بحر عميق ليس له نهاية قد تلتطم هذه السفن مع بعضها وقد تسير على رسم تخطيطي محكم فهي أنواع نتعددة منها ما يسمى بسفن التجارة ومنها ما يسمى بسفن الضياع والدمار وقد نكون من إحداهما أو كلاهما معاً . فالنفس أما أن تكون مطمئنة أو لوامة أو أمارة بسوء ومن الطبيعي أن كل منا لا يتمنى أن يكون من النوع الثالث لأنه تهلكه لأنه خسارة لصاحبة في الدارين ولأن نهايته إنعزال عما نعيش معهم فهذا النوع من الأنفس لا يأمر إلا بأذنى الصفات الذميمة والعادات الردئية والتصرفات البديئه..........
فقد يأمر بالكذب أو بالغيبة أو النميمة أو التهرب من المواجهة أو انعدام الحياء ..... فكيف لي أن أعيش بغير حياء وهو شعبه من شعب الإيمان وهو لا يأتي إلا بخير فكيف لي وأنا أتعدى على حد من حدود الله بترك حجاب أو بقذف مسلم .
ألا أستحي من ربي حق الحياء و أحفظ الرأس وما وعى كما أمرني رسولي الكريم والبطن وما عوى وأتذكر الموت والبلا و أترك زينة الدنيا و أضع ربي وعذابه نصب عيني فلا أسرق ولا أرتشي ولا أغش ولا أسخر .
وكيف لي و أنا أرفع صوتي على أمي متناسية تماماً ما أمر ربي لها به أين الحياء من ذلك تعبت كثيراً بسببي حملتني ووضعتني كرهاً سهرت علي وربتني طوعاً وجزاء ذلك نكران جميل أو اعتراف بحق أين الحياء من قوله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) وكيف لي أن أتماطل مع معلمتي في حقها واحترامها والحياء منها ....... شخصية علمتني كل شئ علمتني كيف العيش في كنف الحياة ... كيف يكون الأخذ من العلم من قل هو الله أحد حتى انقاذ النفس من الهوى ... كيف أكون محترمة حيوية مع الكل في الداخل والخارج ... علمتني ثمرة الحياء وعاقبة عدمه قالت لي أن الفتاة بدون حياء كا الأرض بلا رمل كالبحر بلا ماء كا الورد بلا رائحة .. كالمحبوب المكروة وسط كم هائل من الشرائح البشرية ......
يالا خسارتي أ أعيش بلا صفة عظيمة كهذه ..... أ أعيش وقد تركني الكل نتيجة قلت حيائي لإستهزائي ولرفع نظري في الكبير والصغير في الغريب والقريب في الحلال والحرام في الخفي والجلي في كل منبوذ مكروه .
بلا صديقة أو أخت بلا معلمة توجهني وقد فرت مني بعد عناء كبير لإصلاحي لتبعث الخير فيّ .
لا .. لا .. لا لن أكون هكذا بل سأكون كما أراد ربي وحث رسولي وفعلت أسماء وسار على ذلك الكل .
ولن أكون سلعة بسيطة يهواها الشيطان ويجعلها بين طيات مكائدة متى ما أراد إخراجها أمرها بما أمرها به .
بل سأكون أشد حياء من العذراء في خذرها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما كنت في الصف الثالث المتوسط طلبت منا معلمة التعبير كتابة هذا الموضوع ( لن أكون هكذا ) فأحببت أن أتكلم فيه عن الحياء الذي ضاع في زمننا هذا وأنا الآن أنقله لكم بعد مرور زمن بعد أن بحت عنه في دفاتري ومذكراتي لأذكر به كل فتاة ضاع الحياء منها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أختكم نهاية العمر
نهاية العمر @nhay_alaamr
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سلمــــــــــــــــــــــت ماخطت به يمناك غاليتي نهاية العمر...
كلامك كلـــــــــه درر......بوركتي اخيتي والى الامــــــام
كلامك كلـــــــــه درر......بوركتي اخيتي والى الامــــــام
الصفحة الأخيرة
و أنا أتمنى ذلك:26: