3- الفصحى لغة القرآن:
وقد اختار الله - عز وجل – اللغة العربية لتكون آخر كتبه ، لغة القرآن الكريم ( إنا جعلناه قرآنا عربيا لّعلّكم تعقلون)وهذا الاختيار من الله - عز وجل – لهذه اللغة إنما تعود إلى ما تمتاز به من مرونة واتساع ، وقدرة على الاشتقاق ، والنحت والتصريف ، وغنى في المفردات والصيغ والأوزان.
يقول عباس محمود العقاد : " فإذا قيس اللسان العربي بمقاييس علم الألسنة فليس في اللغات لغة أوفى منه بشروط اللغة في ألفاظها ، وقواعدها ، ويحق لنا أن نعتبر أنها أوفى اللغات جميعها بمقياس بسيط واضح لا خلاف عليه وهو مقياس جهاز النطق في الإنسان ، فإن اللغة العربية تستخدم هذا الجهاز الإنساني على أتمه وأحسنه ولا تهمل وظيفة واحدة من وظائفه كما يحدث ذلك في أكثر الأبجديات اللغوية ، فلا التباس في حرف من حروفها بين مخرجين ، ولا في مخرج من مخارجها بين حرفين.., وقد تشاركها اللغات في بعض هذه المزايا ، ولكنها لا تجمعها كما جمعتها ، ولا تفوقها في واحدة منها .." ويقول ابن فارس :" قال بعض الفقهاء : كلام العرب لا يحيط به إلا نبي ، وهذا كلام حري أن يكون صحيحاً ، وما بلغنا أن أحداً ممن مضى ادعى حفظ اللغة كلها ..." وقال: " وقال بعض علمائنا حين ذكر ما للعرب من الاستعارة والتمثيل والقلب والتقديم والأخير وغيرها من سنن العرب في القرآن . فقال : ولذلك لا يقدر أحد من التراجم على أن ينقله إلى شيء من الألسنة كما نقل الإنجيل عن السريانية إلى الحبشية والرومية وترجمت التوراة والزبور وسائر كتب الله – عز وجل – بالعربية ، لأن العجم لم تتسع في المجاز اتساع العرب..." ومما لايمكن نقله البتة أوصاف السيف والأسد والرمح ، وغير ذلك من الأسماء المترادفة ن ومن المعلوم أن العجم لا تعرف للأسد اسما غير واحد أما نحن فنخرج له خمسين ومئة اسم ، وحدثني أحمد بن بندار ، قال : سمعت أبا عبد الله بن خالويه الهمذاني يقول جمعت للأسد خمسمئة اسم وللحية مئتين..."
هذه الخصائص الفريدة والمزايا الكثيرة هي التي رشحت هذه اللغة لتكون لغة القرآن الكريم ، فشرفت بهذا الاختيار ، وازدادت سمواً ورفعة.
4- فضل القرآن على العربية :
للقرآن الكريم الفضل بعد الله _ سبحانه وتعالى _ في المحافظة على اللغة العربية ن إذ بقيت مع مرور الزمن شابة فتيةً ، فقد حفظها القرآن من الضياع كما حفظها منه الضياع.
يقول فيليب دي طرازي : " أصبح المسلمون بقوة القرآن أمة متوحدة في لغتها ودينها وشريعتها وسياستها ، فقد جمع شتات العرب ، ومن المقرر أنه لولا القرآن لما انتشرت اللغة الفصحى في الخافقين ، ولولا القرآن لما أقبل الألوف من البشر على قراءة تلك اللغة وعلى كتابتها ودرسها والتعامل بها ـ، ولولا القرآن لظل أهل كل بلد من البلدان التي انضمت للإسلام ينطقون بلهجة يستعجمها أهل البلد الآخر ، وقد حفظ القرآن التفاهم بالعربية بين الشعوب الإسلامية وبين العرب.." ويقول سيديو: " إن اللغة العربية حافظت على وجودها وصفائها بفضل القرآن .."
وقد أثبتت جميع الدراسات اللغوية أن سبب نشأة اللغة العربية ونموها واتساعها وشمولها هو القرآن الكريم قبل غيره..
1- موقف أعداء الإسلام من لغة القرآن
لقد لفتت هذه العلاقة المتينة والرابطة القوية بين اللغة العربية وعلوم الإسلام المختلفة أنظار أعداء الإسلام ، فقاموا بالتخطيط والتدبير للهجوم على هذه اللغة بكل ما أوتوا من قوة ، مستخدمين كل الوسائل الممكنة من أجل القضاء على هذه اللغة والنيل منها ، لا لكونها لغة من اللغات الحية التي يتكلم بها قوم أو جنس معين بل لكونها لغة القرآن الكريم ولغة المسلمين التي يتوقف عليها فهم الدين واستيعاب أحكامه وتعاليمه .
إن هدف أعداء الإسلام من هجمتهم الشرسة على هذه اللغة إنما هو قطع الصلة وتحطيم الجسور الواصلة بين المسلمين من العرب وغيرهم ، وبين دينهم وتراثهم وحضارتهم ، وليس لهم سبيل إلى ذلك إلا بإقصاء هذه اللغة والقضاء عليها .
فهــدفهم إذن هو الإسلام . يقول واحد من المنصفين منهم هو مستر "سيديو " إن اللغة العربية حافظت على وجودها وصفائها بفضل القرآن ، ومن ثم فإن كل هذه المحاولات لإفساد جوهرها هي بمثابة هجوم على الإسلام ، يتخفى وراء عبارات كاذبة ومضللة.
وكان هاجس الوحدة بين المسلمين مما يقلق أعداء الإسلام ، وبما أن هذه اللغة من العوامل الأساس في توحيد الأمة الإسلامية رأى أعداء الإسلام أن تحطيم هذه اللغة سيساعد بلا شك في تفتيت الوحدة الكبرى المأمولة بين الشعوب الإسلامية وسيضعف الأمل في تحقيقها في الوقت الحاضر .
وها هو أحد الغربيين يقول : " متى تتوارى القرآن ومدينة مكة من بلاد العرب ، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في سبيل الحضارة التي لم يبعده عنه إلا محمد وكتابه ولا يمكن أن يتوارى القرآن حتى تتوارى لغته ".
إذن هؤلاء الأعداء هدفهم هو إقصاء القرآن عن التأثير في حياة الأمة لا ليتدرجوا في سبيل الحضارة كما يزعمون ، ولكن ليسهل عليهم إذلال هذه الأمة وضمان تبعيتها للغرب والشرق .
وما علم أن هؤلاء أن هذا الدين هو سر قوة هذه الأمة ومصدر عزها ، وأنه ممكن بإذن الله ، ومكتوب له الظهور ، وأن هذا الكتاب محفوظ بحفظ الله ورعايته( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ..)ويقول عز من قائل ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ).
وهذا الحاكم الفرنسي في الجزائر يقول في ذكرى مرور مئة سنة على استعمار الجزائر : "إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرأون القرآن ويتكلمون العربية ، فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ، وتقتلع اللسان العربي من ألسنتهم..".
وإمعاناً من أعداء الإسلام في الكيد للإسلام وأمته ولغته اتخــذوا بعض الإجراءات الصارمة في بعض البلاد الخاضعة لنفوذهم وسلطانهم تتعلق بمنع استعمال اللغة العربية ، وعدوا تعلم العربية أو تعليمها في بعض البلاد في فترات معينة جريمة يعاقب عليها القانون .
ففي الحبشة-مثلا- وفي عهد (( هيلا سيلاسي )) مُـنِـع تدريس اللغة العربية ، وأجبر المسلمون على تعلم وتعليم اللغة الأمهرية. ويعيد التاريخ نفسه بعد عشرات السنين فها هو قائد الجبهة الشعبية لتحرير أريتريا الصليبي (( أسياس أفورقي )) قد أصدر قراراً يقضي بإلغاء اللغة العربية في أريتريا واستبدل بها اللغة الإنجليزية ، وقد وعد المخلصون من أبناء الأمة هذا القرار تحدياً سافراً للمسلمين ، وجاء على لسان أحد المسؤولين الكبار تعليقاً على هذا القرار يقول : إن إلغاء اللغة العربية يساوي إلغاء دور الإسلام والمسلمين في أريتريا.
ومن هذا يتضح أن المؤامرة على الفصحى إنما هي مؤامرة على الإسلام ، وأن هذه المؤامرة مرتبطة بالاستعمار وخططه والتبشير وأهدافه .
والعجيب في الأمر أن الذين يحملون لواء محاربة اللغة أكثرهم من غير المسلمين ، ومع هذا يتظاهرون بالإصلاح ، وأنهم إنما يريدون للأمة الخير والتقدم !
(((( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ))))
اتمنى ان هذا الكلام هو الصحيح خواتي لن تجدو اجمل من القران الكريم في فصاحة الغه العربيه
هذا الموضوع مغلق.
توته الملقوفه
•
لااله الا الله
روح الفن
•
بسم الله الرحمن الرحيم
آه ليت قومي يعلمون ..!!
نكأت جرحا وزدته ملحا !
قلتها مرارا إنها مؤامرة
لطمس الهويّة .........
إنها حرب على الإسلام،،
و الإطاحة بلغة القرآن،،
وما العاميّة إلا استدراج و فــــــخ !!
وهذه الزخرفات الدخيلة تشويه وقبح/
والكتابة الشائعة المطعمة بالمفردات
الأجنبية
انسلاخ وتقليد وتبعيّة ..............
والله منذ أيام قلائل رأيت موضوعا استفتحته
صاحبته هكذا ( السلاm عليكm):icon36:!!!!!
فحتى تحيتنا الإسلامية خدشناها و غبشناها
سلام عليك يا لغة الضاد..سلام ..
وسلمتِ أخيّة على هذا المنقول الجميل
و لا جمال إلا للفصيح ..
و بحول الله لن يصحّ إلا الصحيـ:tongue:ـح..
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشكوره والف شكر لك اختي العزيزه على كلامك الجميل
وعلى مرورك والله يقدرنا على فعل الخير
وعلى مرورك والله يقدرنا على فعل الخير
الصفحة الأخيرة