لن تذبل روح صار لها (القران) سقيا 🌧

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وأسعد الله أوقاتكم بكل خير
محدثتكم عضوة قديمة لكني غير متابعة باستمرار، أدخل بين فينة وأخرى، ولاحظت وجود في المنتدى متأخرات في الزواج ومتأخرات في الحمل ومتأخرات في الوظيفة وغيرهم..
ويكون عندي رد وقتها إذا قرأت المشكلة لكن أعجز عن الرد على كل موضوع وخصوصا أنها متشابهة
فأحببت أنزل موضوع أزعم أنه سيفيدكم
والنفع والإفادة بيد الله سبحانه...
أولا اسأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سأل به أعطى وإذا استنصر به نصر أن يشرح صدوركم ويفرج همومكم ويرزقكم الأنس به سبحانه ويحبب إليكم الإيمان ويزينه في قلوبكم ويكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان ويجعلني واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
آميين يا رب العالمين اللهم صل على نبينا محمد...
ثانيا.. أخواتي الكريمات المتأخرات عن الزواج:
الزواج ليس كل السعادة...
وأخواتي المتأخرات عن الحمل..
الأطفال ليسوا كل السعادة، بل قد يكونوا احيانا شقاء ..
المتأخرات عن الوظيفة... الوظيفة ليست مكمن السعادة
لا انكر حصول الالفة والمودة في الزواج والذرية والاستقلال في الوظيفة لكن ان تكون هذا الامور محط الاهتمام ومكمن السعادة والراحة هذا خطأ
يجعل الواحدة مهمومة وسلبية ولا تسعد بأي شيء من النعم التي عندها انتظارا لتحقق هذا الامر الذي علقت عليه سعادتها.. وقد يأتيها هذا الامر وقد لا يأتيها لأنه غيب فتموت بحسرتها...
🌟فالعلاج أن نلتفت لاسباب سعادة محققة وليست وهمية...
أليس الله خلقنا؟
وهو أعلم بنا ؟
أعلم بما يكون فيه مكمن سعادتنا وراحتنا؟
(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) ؟!
إذا الحل الفعلي والحقيقي للسعادة،
سعادة من نوع مختلف
ليست مادية
بل معنوية تزهر فيها الروح وتنتعش..
✔️هو الالتفاف نحو القرآن
وهذا الامر صعب واصبح يحتاج جهااااد خصوصا في زمننا زمن الماديات
يقول سبحانه: (وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا)
هل تأملنا لم سمى الله القران روحا؟
لأن الجسد بلا روح يذبل ويموت فكذلك القرآن بالنسبة لنا
هو الروح للجسد فإذا ضعف نهلنا واستقاؤنا منه ضعفت أرواحنا وذبلت وأصبحت مهمومة كئيبة
صدقوني هذا كلام من لا ينطق عن الهوى ﷺ : (إن الذي ليس في جوفه شيء من القران كالبيت الخرب)
للأسف علاقتنا مع القرآن سطحية لا تتجاوز القراءة لأحرفه فقط.. لا يوجد تأمل لآياته ولا تطبيقها على الواقع
لابد يكون لنا وقفة لأنفسنا
لابد أن يكون للقرآن نصيب أكبر من حياتنا
فوالله إن العيش مع كتاب الله لا تضاهيه لذات الدنياا بأكملها.. أقولها وأنا جربت ذلك الحمد لله على نعمته
ألاحظ إذا اشتكت الواحدة منا الوحدة هنا تكون الآراء (ادخلي دورات/ سوي مشاريع الخ...) وهذي اراء طيبة لا شك
لكن فيه شيء أولى
وأسرع أثر
وأصدق حل
اللي هو العيش مع القرآن...
كيف يعني نعيش مع القرآن؟
تكونين ملازمة للقرآن حفظا وتلاوة وتدبرا وعملا وقياما به في الليل وتدارسا مع الصديقات
فمن حفظت القرآن فلتلزم خطة تراجعه وتعاهده
وتضع خطة في قراءة التفاسير وتأمل المعاني
ومن لم تحفظه بعد فلتلزم خطة لحفظة وتكون لها صاحبات قرانيات يعينونها
وخصوصا اننا مقبلين على شهر القران والشياطين فيه مصفدة فقط عليك بسَوق نفسك..

🌟صدقوني بعدها لن تأتين تشتكين من الوحدة والهموم.... لأنك ظفرت بأعظم سلوى وأعظم أنس

الذي هو كلام الله عزوجل
وبعدها لن يكون همك الاول متى اتزوج؟ او متى يجيني اطفال؟ لانك منشغلة بلذة عظيمة تفوق هذه اللذائذ
يقول تعالى (أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون)
يقول السعدي في تفسيره: فلا كفى الله من لم يكفه القرآن ولا شفى الله من لم يشفه القرآن، من اهتدى به واكتفى فإنه هداية له وخير. ا.هـ.
صدق والله -رحمه الله- في القرآن كفاية عن كل شيء ورحمة وهدى لقلوبنا وشفاء لعلات أبداننا وقلوبنا..
(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) يقول ابن عباس رضي الله عنهما: فضل الله: الإسلام، ورحمته: القرآن.
تأملوا: الله عزوجل يقول القرآن والإسلام أعظم عطاء وأعظم فرحة يفرح فيها المؤمن وهو خير مما يجمع أهل الدنيا بدنياهم من مال وجاه ومنصب فهو خير من ذلك كله...
لكن فعليا.. انقلبت موازيننا وصرنا نفرح بالعطاءات المادية من وظيفة وجاه وشهرة وزوج اكثر من العطاءات الروحية اللي هي القران والقرب من الله..
🌟اخيرا اكرر لا تفهمون من مقصدي انه لا توجد ابدا سعادة في الزوج والذرية لااا، بل هما من زينة الدنيا بنص القران لكن ما قصدته من طرحي للموضوع ان لا يكون هو العامل الوحيد للسعادة
بل هناك اسباب محققة فعلا للسعادة لكن اين الباحثين عنها؟
هذا والله اعلم و ﷺ .