لن ننجو منه !؟

ملتقى الإيمان

حقية طالما غفل عنها الانسان، ولحظة حاسمة ومصير ومآل . مازال لأهل للذات مكدر ، لأصحاب العقول مغيرا ومحير.
لاتمنع منه جنود ولا يتحصن منه حصون ، مدرككم اينما كنتم . إنه واعظ لاينطق ، واعظ صامت يأخذ الغني والفقير ، الصحيح والسقيم والشريف والوضيع ، الزاهد والعابد ، الصغير والكبير، الذكر والأنثى كل نفس ستذوقه شاءت ام أبت .
لعلكم عرفتموه ، لااظن احد يجهله أ اما حقيقته فالكل يجهله، انه الموت

روي عن الحسن أنه قال : رؤي أحد الصالحين بعد موته فقيل له: كيف وجدت طعم الموت !! قال: اواه اواه وجدته والله شديد ، والذي لاإله إلا هو لهو اشد من الطبخ في القدور والنشر بالمناشير ، أقبل ملك الموت نحوي حتى استل الروح من كل عضو مني، فلو أني طبخت في القدور سبعين مره لكن أهون علي.
ويرى آخر بعد موته في المنام فيقال له : كيف وجدت نفسك ساعة الاحتضار؟
قال :كعصفور في مقلاة لايموت فيستريح ولا ينجو فيطير.
فالله المستعان على تللك اللحظات ، اللهم هون علينا السكرات واجعلها لنا كفارات وآخر المعاناة.


منقول من كتاب / روائع القرني لشيخ/ علي عبد الخالق القرني.
1
329

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زائرة
اللهم احسن خاتمتنا