الحرية الأمريكية المزعومة وصلت إلى مدى لا يمكن تخيله فقد دهست القيم والأخلاق والفطرة التي جبل البشر عليها منذ الأزل حتى أباحت العديد من الولايات زواج الشواذ والمنحرفين ووصلت السلوكيات الأمريكية إلى حد يعجز العقل عن تصوره تحت ستار الحرية المقدسة، لكن تلك الحرية تتضاءل وتخبو حتى لا يرى لها أثر عندما يتعلق الأمر بمظاهر الإسلام وخصوصاً ما يتعلق بفكرة العفاف والتستر.
الحرية الأمريكية إذاً لها اتجاه وحيد لا تحيد عنه.. إنه اتجاه العري والتبذل، أما احترام الحريات والتوجهات الشخصية فيما يتعلق بستر المرأة وصونها فهي جريمة عندهم ومظهر غير حضاري ولا عجب فإنها التهمة القديمة التي يرتجف منها أصحاب الفطر المنتكسة ويرددونها متعجبين: "إنهم أناس يتطهرون".
ففي تصاعد خطير أصدرت محكمة بولاية جورجيا الأمريكية حكماً بالسجن على امرأة مسلمة بعد أن رفضت خلع حجابها داخل قاعة المحكمة وهو ما اعتبرته القاضية "ازدراء للمحكمة".
وقد أفادت صحيفة " أتلانتا جورنال" أن الأمريكية "ليزا فالنتين" (40 عاماً) قد حضرت إلى قاعة المحكمة في بلدية "دوجلاسفيل" مرتدية حجاب الرأس وعندما رفضت خلعه حكمت عليها القاضية "كيث رولنز" بالسجن لمدة 10 أيام بتهمة الازدراء.
وكانت "ليزا" قد حضرت إلى المحكمة مع ابن شقيقها الذي ارتكب مخالفة مرورية.
ونقلت الصحيفة عن "ليزا" التي أفرج عنها مبكرا - دون الكشف عن الأسباب - إنها شعرت بإهانة بالغة، وقالت: " أنا أرتدي الحجاب بمقتضى إيماني، وبلا سبب طلب مني خلعه".
أما زوج "ليزا" ويدعى "عمر هال" فقد أعرب عن دهشته واستيائه قائلاً:
" لا أصدق أن هذا يحدث في أمريكا".
وقد تكررت حوادث التمييز ضد المسلمات بسبب حجابهن من قبل القاضية نفسها، ففي وقت سابق من هذا الشهر طردت امرأة أمريكية مسلمة تدعى "صابرين عبد الرحمن"(55 عاماً) من قاعة المحكمة بسبب رفضها خلع الحجاب.
وفي شهر نوفمبر من العام الماضي أمضت المسلمة "حليمة عبد الله"(43 عاماً) يوماً في السجن عقوبة لها على رفضها خلع الحجاب في قاعة المحكمة.
ومن جهته، دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ( كير) وزارة العدل الأمريكية للتحقيق في سلسلة الحوادث العنصرية التي منعت فيها النساء المسلمات من دخول قاعات المحاكم بسبب ارتدائهن للحجاب في ولاية جورجيا.
وقال مدير المجلس "إبراهيم هوبر": "إن القضاة لهم الحق في وضع معايير اللباس والسلوك في قاعات المحاكم، لكن تلك المعايير لا ينبغي أن تشكل انتهاكاً للحق الدستوري في حرية ممارسة الدين".
وقد بعث (كير) برسالة إلى المدعي العام في ولاية جورجيا عقب هذا الحادث أكد فيها على أن ما حدث يمثل انتهاكاً للحقوق المدنية بالولاية.
وكان ممثلون عن ( كير) قد اجتمعوا مع موظفين قضائيين في مدينة "فالدوستا" بولاية جورجيا العام الماضي لمناقشة السياسات المتعلقة بارتداء الحجاب في قاعات المحاكم المحلية، وذلك على خلفية منع امرأة مسلمة من دخول قاعة المحكمة بسبب ارتدائها الحجاب.
انتهاكات خارج قاعات المحاكم
ولا يقتصر رفض الحجاب الإسلامي على قاعات المحاكم لكن التمييز يطال العديد من الأماكن في ولايات مختلفة.
ففي شهر فبراير الماضي أجبرت امرأة مسلمة في ولاية "لويزيانا" من قبل حراس الأمن على مغادرة مركز للتسوق وذلك بعد أن رفضت خلع حجابها.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا سلمنا جدلاً بمعايير المحاكم الخاصة بالزي فما عسى أن يكون لمراكز التسوق من معايير؟!
أما عن رفض التوظيف والطرد من العمل بسبب الحجاب فحدث ولا حرج، ففي شهر أغسطس الماضي طردت الفتاة المسلمة "مريم عبدي" (16 عاماً) من عملها بأحد المطاعم بسبب ارتدائها للحجاب وأعلن مديرها أنه على استعداد لإعادة توظيفها إذا خلعته.
وكانت صحيفة الجارديان قد نشرت قصة امرأتين مسلمتين رفعتا أمرهما إلى القضاء وذلك بعد رفض إدارة مطعم مكدونالدز بمدينة "ديربورن" بولاية ميتشيجان – توظيفهما بسبب ارتدائهما الحجاب.
هذا العام شهد حادثة أخرى معلنة في ولاية "أكلاهوما" عندما رفض متجر شهير لملابس الأطفال توظيف امرأة مسلمة.
وكان لرفض إصدار وتجديد رخص القيادة بسبب الحجاب نصيب في ولايتي ألاباما وأوهايو، وقد دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) المسلمين والعرب في أمريكا وخارجها للمشاركة في حملة فورية لمطالبة مسؤولي ولاية ألباما الأمريكية بمنح مسلمات الولاية حقهن في ارتداء الحجاب في صور رخص قيادة السيارات.
وقال كير إن عدداً من المسلمات المقيمات بولاية أوهايو قد اشتكين للمجلس من أنهن قد منعن من الحصول على رخص قيادة جديدة أو تجديد أخرى منتهية لرفضهن خلع الحجاب.
والحقيقة أن مثل هذه الحوادث كثيرة وذلك على الرغم من الجهود التي يبذلها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية لتوعية المسلمين بحقوقهم ولحل الأمر مع الجهات المعنية.
وتكون الدائرة للمسلمين في أحيان أخرى، فقد حصلت موظفات مسلمات على حقوقهن في ارتداء الحجاب خلال ساعات العمل بشركات في ولايتي جورجيا وفيرجينيا الأمريكيتين وفي كندا بعد تدخل "كير" لمساعدتهن، ففي جورجيا حصلت موظفة مسلمة بشركة "أطلانطا كوتش" على حقها في ارتداء الحجاب بعد أن طردتها الشركة لرفضها خلع حجابها، وفي ولاية فيرجينيا أعادت شركة "بينكرتون بيرنز" للأمن الدولي موظفة أمن مسلمة إلى عملها ومنحتها تعويضاً مالياً عن الفترة التي أقيلت فيها وذلك عندما رفضت الشركة استمرارها في عملها لارتدائها الحجاب.
لبموضوع ليس لي لتوضيح ولكن أحببت أن أنقله لكم محبتكم
هدى ورضى @hd_ord
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سموالاميرة البندري
•
شكرا اختي على نقلك للموضوع
ما ادري متي بياخذ ديننا عزه
ومكانته
الله ييفرج عن كل من عُذب او أُسر او سُجن
في دينه ياااااااااارب
مشكورة حبيبتي
ومكانته
الله ييفرج عن كل من عُذب او أُسر او سُجن
في دينه ياااااااااارب
مشكورة حبيبتي
الصفحة الأخيرة