بداية ... أحب أن أوضح لكم بأنني كثيرة السفر ، ومن أسرة تحب السفر ، فنحن أهل قطـــر معروفون بحب السفر ، وقد سبق وأن فزت بالمركز الأول في مسابقة تم طرحها في أحد المنتديات الخليجية الخاصة بالرحلات بعنوان :
" من هو ابن / بنت بطوطة المنتدى " ؟
هذه المقدمة كان لا بد منها لا للتفاخر ولكن لتكون شهادتي في تركيا ذات مصداقية .
ورغم كثرة رحلاتي وسفراتي إلا انني وبكل ثقة اقول لكم بان ......
تركيــــــــا غييييييييررررررررررررر
فبعد موجة العداء الغربية السافرة للإسلام والمسلمين ، والحقد الصليبي الذي بدأ يكشف عن وجهه القبيح دون حياء أو خجل ، وبعد الرسوم المسيئة لسيدنا وحبيبنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) والتي تسابقت الدول الغربية في تاييدها وإعادة نشرها .... بعد كل هذا فكرنا جديا في ان يكون لنا موقف ضد هذه الدول المنحلة ، وقاطعناها وأخذنا ندعو لمقاطعتها والبحث عن البديل في الدول العربية والإسلامية والصديقة إكراما لديننا وحبا لنبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ..... وكانت تركيـــــــا هي البديل .... وكانت فعلا نعم القرار والاختيار لما يلي من الأسباب :
( سأكتفي اليوم بذكرسبب رئيسي واحد ) :
1 ) كثرة المساجد الرائعة ، بمآذنها الشامخة تشعرك بالأمان والاطمئنان وبالانتماء لهذه الأرض الطيبة التي يتردد فيها صدى التوحيد ، فلا تشعر بالغربة أبدا ، بل تشعر أنك بين اخوانك المسلمين الذين يحملون نفس الحب لنبيك ونفس التقديس لقرآنك ، وصوت الأذان الجميل وهو يصدح بالحق يرافقك في كل موقع .. في السوق .. في المطعم ... في البر أو البحر ..
على النقيض من الدول الغربية حيث لا تجد بقعة طاهرة لأداء صلاتك فيها فالعري والخمور واللهو في كل مكان كما حدث معي في فينيسيا بإيطاليا حيث أخذنا رحلة بالقطار من ميلانو إلى فينيسيا صباحا ، على أن نجمع بين صلاتي الظهر والعصر تقديم أو تأخير ...
ولكن لم أجد موقعا يمكنني الصلاة فيه ، طلبت من البائعة التي اشتريت منها الكثير طلبت منها أن تسمح لي بالصلاة في ركن من محلها فرفضت ... وبحثنا كثيرا فلم نجد موقعا مناسبا ، حتى أنني فكرت جديا بالدخول في كنيستهم لأداء صلاتي لأنه لم يكن بها أحد ... لولا أن نفسي كرهت ذلك .. واضطررنا للعودة لميلانو حتى لا ينقضي وقت الصلاة .
وفي مدينة فانكوفر بكندا تعرضت لموقف آخر ... بحثت عن مكان هادئ بعيد عن الأنظار لأداء الصلاة فيه ، فتواريت خلف هضبة خضراء وأديت صلاتي باطمئنان ، ولم أكن أعلم بأن هناك شرفة كبيرة من خلفي تطل على هذه الهضبة وقد تجمع فيها عدد من السياح وهم يراقبون صلاتي ويلتقطون الصور لهذه السيدة الغريبة التي تمارس نوعا مبتكرا من أنواع الرياضة !!!!
ولنعد لتركيـــا الرائعة .......
فالمساجد في تركيـــا ليست كبقية المساجد ... بل هي تحفة معمارية في حد ذاتها ، فمهما كان المسجد صغيرا في حجمه فهو جميل في طابعه ، أما في المدن والمناطق التابعة لمنطقة البحر الأسود فسترى المساجد وهي تزين الجبال الخضراء بشكل ملحوظ وهي من الكثرة وكأنها تؤكد هوية هذا البلد المسلم رغم كيد الكائدين .وجمال صوت المؤذن في تركيا يجبرك على الاستماع للأذان وترديد الأدعية الواردة ,,,
هذا ما سمح به الوقت اليوم ولي عودة إن شاء الله لذكر بقية الأسباب التي جعلتنا نقول بأن تركيا هي من أجمل وأروع الدول التي زرناها... وهي الأنسب للعائلات المسلمة بشكل عام والخليجية بشكل خاص .... وكنا كثيرا ما ندعو للعثمانيين الجدد في تركيا بأن يثبت الله حكمهم ويقهر عدوهم ..... اللهم آمين .
__________________
FAY @fay
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شوقتيني أزورها ان شاء الله اذا اقتنع زوجي تكون رحلتنا الجايه لها
..
بالنسبه لنا في اوروبا سجادتنا دايم معنا ونصلي في اي مكان ولا علينا من احد ومره صليت جنب سيارتنا في المواقف
سبحان الله ممكن احد يشوفك ويصير عنده فضول يروح يبحث ويقرأ عن الدين وممكن بامر الله تكون سبب في اسلامه وانتي ما تدري
لانه راح يستغرب حرصك ... انا احس حتى الحجاب يسبب لهم فضول واتوقع انهم يبحثون ويستفسرون عشان يقتنعون واين الصح والله يجعلنا خير سفراء لديننا بتمسكنا فيه في اي زمان ومكان
..
بالنسبه لنا في اوروبا سجادتنا دايم معنا ونصلي في اي مكان ولا علينا من احد ومره صليت جنب سيارتنا في المواقف
سبحان الله ممكن احد يشوفك ويصير عنده فضول يروح يبحث ويقرأ عن الدين وممكن بامر الله تكون سبب في اسلامه وانتي ما تدري
لانه راح يستغرب حرصك ... انا احس حتى الحجاب يسبب لهم فضول واتوقع انهم يبحثون ويستفسرون عشان يقتنعون واين الصح والله يجعلنا خير سفراء لديننا بتمسكنا فيه في اي زمان ومكان
FAY :والآن إليكم السبب الثاني الذي جعلنا نفضل تركيا على سائر البقاع في العالم : ------------------------------------------------------------------------------------------------ المشاعر الفياضة التي يحملها الأتراك - وخصوصا في مناطق الشمال - تجاه عربستان تجعلنا نقف احتراما وتقديرا لهذا الشعب الطيب ، وقد أحببت هذه التسمية كثيرا ... " عربستان " تعبير جميل ، فما إن يرون نفرا من عربستان يتسابقون إليه للترحيب والسلام بكل حب وأدب وهم يتساءلون : " مكة ؟ مدينة ؟ " فنشرح لهم بأننا من قطـــر في شبه الجزيرة العربية ولكننا لسنا من مكة أو المدينة ، ولكن من الواضح أنهم يعتبرون الدول الخليجية كلها امتدادا للحرمين الشريفين . والجميل أن اسم الغالية قطــــر لا يعد مجهولا في تركيا ! بل يعرفها الجميع حتى كبار السن والباعة ، وكثيرا ما عقبوا على ذكرنا لقطر بأنها دولة ذات اقتصاد قوي ووضع متميز مما يزيدنا سرورا وارتياحا لأننا كثيرا ما كنا نضطر إلى شرح الموقع الجغرافي لقطر لغالبية الشعوب الغربية التي تجهل الكثير عنا ! .. ولكن في تركيا الرائعة الوضع مختلف ، فالروابط بيننا وبينهم عديدة .. فبالإضافة لعامل الدين نجد التاريخ المشترك الذي ربطنا بدولة الخلافة العثمانية فترة ليست بالقصيرة من الزمن ، وبسبب مناهجنا المستمدة من القيم الدينية في قطـــر فإننا نحمل الكثير من الولاء والتقدير للخلافة العثمانية التي نتمنى عودتها بقيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قريبا إن شاء الله ، وأعتقد بأن مشاعري هذه يشاركني فيها كل مسلم غيور على إسلامه ... نعم مرحبا بعودة الخلافة أيا كان مصدرها.... تركيا ... أفغانستان .... أندونيسيا فنحن لسنا بدعاة قومية ، بل دعاة وحدة إسلامية تحت راية " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله " . ومن الأمثلة التي لمسناها على حب هذا الشعب الطيب بالإضافة إلى مد يد العون والترحيب بعربستان لاحظنا أنهم كثيرا ما يرفضون أخذ الرسوم على المشروبات بحجة أنها إكرام !!! وهذا التصرف يدهشنا كثيرا كخليجيين لأننا تعودنا أن نكون هدفا للطامعين في الدول السياحية وخصوصا العربية منها وللأسف الشديد ! ولم يكتف هذا الشعب المضياف بالإكرام بل يتبع إكرامه بهدية يصر على قبولها ويغضب كثيرا إن رفضتها أو حاولت دفع ثمنها !!!! وحين عودتي لقطر كنت أحدث قريباتي عن مدى لطف الشعب التركي وكرمه والهدايا التي حصلنا عليها تقديرا لموقعنا الجغرافي بالقرب من الحرمين الشريفين فمازحتني إحداهن قائلة : " لو كنت مكانكم لقلت لهم بأنني من الحرم المكي نفسه لأرى كم هدية سأحصل عليها مقابل ذلك ؟" . طبعا هذه المشاعر النبيلة تبدو أكثر وضوحا في مناطق الشمال التركي .. ولكن هذا لا يعني أننا تعرضنا للمضايقات في اسطنبول ، بل العكس تماما ... فالشعب التركي في مجمله شعب محترم ... راق في تعامله ... مهذب في تصرفاته ، ففي الأسواق الشعبية المكتظة مثلا لن تجد عراكا أو صراخا أو تصرفات غير حضارية ... فهم أوربيون في رقيهم وتعاملهم ... مسلمون في نبلهم ومشاعرهم . وكم أتمنى أن تسير الدول العربية على نهج تركيا ... فهم فعلا أصحاب حضارة عريقة تجملت وتزينت بمبادئ ديننا العظيم .والآن إليكم السبب الثاني الذي جعلنا نفضل تركيا على سائر البقاع في العالم :...
ايه نسيت اقولك ذكرتيني باتراك قابلناهم في المانيا من زمان عايشين فيها هم اصحاب مطعم في منطقه صغيره قليل يجيها عرب وعلى قولك فرحوا فينا مره وبالقوه رضيوا ياخذوا حساب العشاء واصروا يقدمون لنا شاهي بنكهة التفاح مميز جدا وحلى بعد العشاء ضيافه وجلسوا الرجال يسولفون مع زوجي حوالي ساعتين بعد العشاء ويسألنونا عن مكه وان نفسهم يزوروها ...
ياحبيلك أنا نفسك سافرت الى أغلب الدول الأوروبية
لكن كانت تركيا غير غير
والله طمأنينه لأبعد حد
خصوصا اذا كنت في وسط الجبال الخضراء ومع رذاذ المطر ومع هذا كله تسمعين صوت الآذان صداه بين الجبال
والله احساس غير طبيعي تنزل دمعتك من غير شعور
تحياتي لأهل قطر عامه ولك خاصة
لكن كانت تركيا غير غير
والله طمأنينه لأبعد حد
خصوصا اذا كنت في وسط الجبال الخضراء ومع رذاذ المطر ومع هذا كله تسمعين صوت الآذان صداه بين الجبال
والله احساس غير طبيعي تنزل دمعتك من غير شعور
تحياتي لأهل قطر عامه ولك خاصة
عشان كذا انا اشوووف اخوي يموت على تركيا .. وكمان الاسبوع الجاي بيروح تركيا ياليتني اقدر اروح بجد حمستيني
الصفحة الأخيرة
------------------------------------------------------------------------------------------------
المشاعر الفياضة التي يحملها الأتراك - وخصوصا في مناطق الشمال - تجاه عربستان تجعلنا نقف احتراما وتقديرا لهذا الشعب الطيب ، وقد أحببت هذه التسمية كثيرا ... " عربستان " تعبير جميل ، فما إن يرون نفرا من عربستان يتسابقون إليه للترحيب والسلام بكل حب وأدب وهم يتساءلون : " مكة ؟ مدينة ؟ " فنشرح لهم بأننا من قطـــر في شبه الجزيرة العربية ولكننا لسنا من مكة أو المدينة ، ولكن من الواضح أنهم يعتبرون الدول الخليجية كلها امتدادا للحرمين الشريفين .
والجميل أن اسم الغالية قطــــر لا يعد مجهولا في تركيا ! بل يعرفها الجميع حتى كبار السن والباعة ، وكثيرا ما عقبوا على ذكرنا لقطر بأنها دولة ذات اقتصاد قوي ووضع متميز مما يزيدنا سرورا وارتياحا لأننا كثيرا ما كنا نضطر إلى شرح الموقع الجغرافي لقطر لغالبية الشعوب الغربية التي تجهل الكثير عنا ! .. ولكن في تركيا الرائعة الوضع مختلف ، فالروابط بيننا وبينهم عديدة .. فبالإضافة لعامل الدين نجد التاريخ المشترك الذي ربطنا بدولة الخلافة العثمانية فترة ليست بالقصيرة من الزمن ، وبسبب مناهجنا المستمدة من القيم الدينية في قطـــر فإننا نحمل الكثير من الولاء والتقدير للخلافة العثمانية التي نتمنى عودتها بقيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قريبا إن شاء الله ، وأعتقد بأن مشاعري هذه يشاركني فيها كل مسلم غيور على إسلامه ... نعم مرحبا بعودة الخلافة أيا كان مصدرها.... تركيا ... أفغانستان .... أندونيسيا فنحن لسنا بدعاة قومية ، بل دعاة وحدة إسلامية تحت راية
" لا إله إلا الله ، محمد رسول الله " .
ومن الأمثلة التي لمسناها على حب هذا الشعب الطيب بالإضافة إلى مد يد العون والترحيب بعربستان لاحظنا أنهم كثيرا ما يرفضون أخذ الرسوم على المشروبات بحجة أنها إكرام !!! وهذا التصرف يدهشنا كثيرا كخليجيين لأننا تعودنا أن نكون هدفا للطامعين في الدول السياحية وخصوصا العربية منها وللأسف الشديد ! ولم يكتف هذا الشعب المضياف بالإكرام بل يتبع إكرامه بهدية يصر على قبولها ويغضب كثيرا إن رفضتها أو حاولت دفع ثمنها !!!!
وحين عودتي لقطر كنت أحدث قريباتي عن مدى لطف الشعب التركي وكرمه والهدايا التي حصلنا عليها تقديرا لموقعنا الجغرافي بالقرب من الحرمين الشريفين فمازحتني إحداهن قائلة : " لو كنت مكانكم لقلت لهم بأنني من الحرم المكي نفسه لأرى كم هدية سأحصل عليها مقابل ذلك ؟" .
طبعا هذه المشاعر النبيلة تبدو أكثر وضوحا في مناطق الشمال التركي .. ولكن هذا لا يعني أننا تعرضنا للمضايقات في اسطنبول ، بل العكس تماما ... فالشعب التركي في مجمله شعب محترم ... راق في تعامله ... مهذب في تصرفاته ، ففي الأسواق الشعبية المكتظة مثلا لن تجد عراكا أو صراخا أو تصرفات غير حضارية ... فهم أوربيون في رقيهم وتعاملهم ... مسلمون في نبلهم ومشاعرهم .
وكم أتمنى أن تسير الدول العربية على نهج تركيا ... فهم فعلا أصحاب حضارة عريقة تجملت وتزينت بمبادئ ديننا العظيم .