لهذه الأسباب نحن النساء لا نوافقك يا دكتور غازي !!!]]

بسم الله الرحمن الرحيم

إضاءة :

رأي الجماعة لا تشقى البلاد به ....... رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها

في جنيف يصف الرجل السعودي البائعة السويسرية العجوز بأنها متألقة ، وذات ذوق رفيع ، وتغلف له الشوكولاته وهي تبتسم بخجل

في دبي يتحدث السعودي مع البائعة يقول لها : يا خلف أبوي لا تناوطين : ارفقي أنا أجيبه عنتس ( عنك )

.................

معالي الوزير...د. غازي :

أنا لست شبحاً رغم أني في ساحة الأشباح ...ولم أعرف معنى كلمة مؤدلج إلا هذا اليوم ...وزيادة على ذلك كله ...فأنا امرأة وأرى أنه من حقي أن أدلي برأي في أمر يخصني ويخص الكثير من النساء معي ...على الأقل اللواتي ألتقي بهن

أحب ان أؤكد لك على أن قرار بيع المرأة للمستلزمات النسائية ....قرار لم يرق للكثيرات منا ...لأنه قرار يشوبه الخوف ......الخوف من المستقبل ومن التطور الذي هو سنة من سنن الله في الكون ....سواء كان تطوراً للأفضل أو الأسوأ .

وقبل أن تعرف رأي النساء ...وقبل أن أبرهن لك على رفض أغلبيتهن ...أحب أن اخبرك بطبيعتنا

نحن النساء هنا في الرياض ..نعتبر المرأة التي تأتي بزوجها للفيصلية ...مجنونة ...فهو سيشاهد البنات هنا وهناك

لا أحد من النساء تحب ان يتحداها أحد على أنوثتها.....ولا أن ينافسها في زوجها حتى لو كانت لا تحبه .... وأكثر ألم تشعر به المرأة حينما ينظر زوجها لغيرها

لعلك معالي الوزير لم تحسب حساب عواطفنا وغيرتنا قبل اتخاذ هذا القرار ...ونسيت أنها مشاعر جبلنا عليها جميعاً وليس المحافظات فقط .. حتى الليبراليات وذوات الفكر المتفتح_كما يحبوا أن يسموا أنفسهن _..يشعرن بالغيرة على أزواجهن ...ولا يردن أن تنشأ علاقة بين زوجها الليبرالي وإحدى البياعات ......وحتى عواجيز الليبرالية يخفن من تورط أولادهن في علاقات غرامية ( إحدى أشهر الليبراليات أدخلت أبناءها في دور تحفيظ القرآن ..تقول لأنها تؤثر الراحة والسلامة ) إلى جانب أنهن يخفن من انتقام الله فيهن _ حتى لو أبدوا غير ذلك _تظل الليبراليات يشعرن بمشاعر خوف مكبوته لا يستطعن الإفصاح عنها حتى لا يصحو الضمير الذي لو صحا لتابوا ولو تابوا ....فاتت عليهم الأموال والمناصب .....إنهن لاشك يفكرن في اليوم الذي يدفعون فيه الثمن ..ثمن الوقوع في شر قراراتهم .....لاشك أنهن إن لم يغرن على أزواجهن سيخفن على أبناءهن .....تماماً كما كانت هدى شعرواي تخاف على ابنها محمد من الراقصة فاطمة وفعلت الأفاعيل واحتالت الحيل ولفقت التهم ...وحينما أتت بحل ضد الفضيلة ازداد الأمر سوءاً فتزوج ابنها الراقصة الثانية أحلام ....وهاهي ماتت وهي تنتقد التعدد .....فابتلاها الله بأن جعل لابنها ثلاث زوجات

وفي الحقيقة ...... إن الرفض تجده قوياً لدى النساء اللواتي يشتغل أزواجهن في الأسواق ....فهي تخاف عليه من النساء المشتريات فكيف لو جاورته بياعة في نفس المكان ...وأنت تعرف كرم الضيافة لدى العربي ...الشهم ...ليس له حدود وتعرف أيضاً أن خيال المرأة الزوجة الغيورة ....ليس له حدود هو الآخر...فتخيل كم المشاكل التي ستحدث في الأسرة وزيادة نسبة الطلاق ....ثم نكتشف أننا أفسدنا في حين رأينا أننا مصلحون

حسنا

إذن نحن سنصنع مشكلة اجتماعية فيما لو أصرينا على موقفنا ....وسوف تأخذ طرقاً كثيرة

...أضف إلى ذلك ...تكلفة الحارس وأجهزة الرقابة وتظليل المحل ...وأشياء نحن في غنى عنها ......كما أنني لست طبعاً مع جواز دخول الرجل إلى هذه المحلات مما يجعل الأمر محرجاً هو الآخر ....وكأننا جئنا بداء آخر ...ولم نحل شيئاً

إذن .....كان لابد أن نصرخ في وجه أنفسنا ...نحن نريد أن نخلق مشاكل عديدة أمام ....لامكشلة .....

وكأننا نهدم بناء كبيراً لأنه لا يوجد به زخارف جصية ....

ولماذا أنا احب أن أبتعد عن الموضوع ؟؟ كان من الواجب علي أن أطالب أنا وزميلاتي بوضع هذه المحلات في أسواق خاصة ومغلقة لتوفير أكبر كمية من الحرية .....ولا أطن أن طلبي هذا مرفوض ...وخصوصاً أن هذه الخصوصية تحضى بها المرأة اليهودية ....إذ أن النساء في تل أبيب يشعرن بالراحة في المجمعات النسائية الخاصة بالنساء وعبرن عن راحتهن وهن يشترين مستلزماتهن الخاصة دونما حرج...أولسنا أولى منهن بهذه الخصوصية ؟؟؟

معالي الوزير :

إن السبب الذي جعلنا نسعد بهذا الخبر ..هو...... رفع الحرج عنا عند الشراء

معنى ذلك أن رفع الحرج هو الأساس ...ومادام الأمر كذلك ..فلماذا لا نرفع عن البائعة الحرج هي الأخرى ؟؟!!!

لدينا أسواق نسائية ....وبعضها على مستوى راق جداً مثل سوق ( حياة المرأة ) و( فانتيل ).... نحن لدينا أسواق جميلة جداً وراقية جداً لكنها للنخبة فقط والذين يزورونها بين فينة وأخرى أما في بقية الأيام فتظل البائعات ممططات الأعناق بانتظار زائرات المركز

ورغم أنها ناجحة ..إلا أنها تعاني من قلة الزبائن ويظل صاحب قرار فتح محل فيها خائفاً من كساد بضاعته ...هؤلاء ...لماذا لانوفر لهم طريقة تحميهم وتؤمنهم ...وذلك بأن نضع محلات الملابس النسائية الخاصة فيها ...وألا تباع في بقية الأسواق العامة وبذلك نضمن دخول الأقدام النسائية للسوق والتجول في بقية المحلات بعد ذلك ..وهذا من شانه أن ينعش السوق ويعيد له الحياة

وأنا بصراحة أتعجب لماذا لم يكن هذا هو الحل منذ زمن..... المشكلة أنه لا توجد مشكلة أصلاً لان الوضع محلول ولا يحتاج لبراعة وذكاء

النساء مع النساء ...ويبعن مستلزماتهن في أماكن مغلقة ....وانتهى الأمر ....لماذا تصعبونه وتجعلون منه مشكلة نفقد أعصابنا لأجلها ؟؟؟

وفي رأيي أن على أصحاب هذه الأسواق التوجه للملك وإرسال خطابات له ولوزير العمل بهذا الشأن والذي من شأنه أن يحل ثلاث مشاكل في آن واحد دون أن يحدث سلبية واحدة

لكن لابد لنا من طريقة نوفر بها لهن على الزبائن ...كيف ؟؟ عن طريق إيعاز البيع لهذه المستلزمات لهذه الأسواق النسائية المغلقة وما أكثرها وما أكثر توزعها لو عددناها

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

معالي الوزير :

لست هنا أقلل من قيمة ما تفكر به ولكنني أردت أن أثبت .... أننا غير مؤدلجين ولا يمنعنا من الموافقة على قرارك كراهيتك أو رفض إبداعاتك

بالعكس ...إنجازاتك في وزارة الصحة لازال أعداؤك يشيدون بها ...لكنهم قلة ...وبعضهم لم يعشها أصلاً ...وصدقني أن الناس تنسى الأشياء العظيمة في مقابل تصرف صغير خاطئ ...لا أحد يرحم الإبداع في زمن الخطيئة وفي فتح طرق الفساد

وحينها والحالة هذه.... فالناس تلغي حتى إنجازات الفرد وتنتقصها وتقلل من شانها رغبة في إثبات نظرية الخطأ .....حتى أن أحدهم ....حينما أتى ذكر إنجازات القصيبي في وزارة الصحة ...قال بأن سبب الإنجاز هو المنصب ...ولو وليتموني منصب الوزير لفعلت الكثير والكثير

طبعاً ...انا أصدق ...أصدق كل شيء والناس مواهبها كثيرة ولكني متأكدة من أن اجتماع الموهبة والشجاعة شيء نادر

وأنت رجل شجاع وتستطيع أن تقول بكل بساطة ...غيرت رأيي ...لا مشكلة في هذا إلا لدى المأزومين مع أنفسهم

أبا يارا ...لاتجعل من أمراً تافهاً كالمستلزمات النسائية ...يلغي سنيناً من التعب والجهد بذلتها وأنت تتولى المناصب طوال عمرك ..وتذكر أن الناس لا يستقر في ذهنها إلا أواخر الأشياء

معالي الوزير : لا تجعل تعنت الوزارة يعلن عن إقصائية واضحة.... أنت أول من وقف ضدها وهاجمها وتمرد عليها

.........................

أرجو من معالي الوزير إعادة النظر في الأمر وأن يتذكر أننا نحن النساء معنيات بالامر في الدرجة الأولى ...وقبل كل الرجال بمن فيهم وزير العمل ذاته

معالي الوزير ....

لست معك في التعنت والتمسك بالرأي ...لأن هذا ليس من طبعك ...حتى لو أوهمتنا بأنك ديكتاتور ...نحن كلنا نعرف انك لست كذلك

لذلك لن نتعجب ....لو صدرت الموافقة على منح الأسواق النسائية المغلقة هذه الخاصية فقط

وسنكون شاكرات ومقدرات لك ...في محافظتك على خصوصياتنا ...

وتقبل فائق تحياتي

المشاعل


منقوووووووووووول عن


مِشاااااااااعل العيسى




--------------------------------------------------------------------------------