لوحة العيد

الملتقى العام

في اول ايام العيد ارتسمت لوحة في احد زوايا هذا الكون
كانت عبارة عن عدد كبير من الجثث المتساقطه على الارض
وقد تركت تنزف وتنزف
بلامسعف
وكانما خلت الدنيا فجاة من الانسانية ودعاتها وجمعياتها التي كانت قبل وقت قصير تملا الكرة الارضية حتى كادت ان تتطاير
في الفضاء من كثرتها وانتشارها
اين هي الان
كانت قبل قليل ترتدي البياض وتعلن عن وقوفها مع الانسانية بلا تحيز لعرق اودين
لاتزال الدماء تنزف وتسيل كما يسيل حبر على ورق بجانب تلك الاجساد لترسم حروفا تترجم
القهر
والهوان
يستمر النزف حتى تبدا رائحتها تنتشر في الفضاء لتعلن للدنيا عن حقيقة العدوان
وعن اقل واسفل درجات الانسانيه
وعن حقيقة اخرى كانت تبطن شعارات الهيمنة الزائفة
يزداد انتشارها
ولامنجد
يتوقف النزف وتجف الدماء على الارض كما تجف الدموع عندما تصاب بالياس
وتبقى كما هي
بلا مسعف ولا منجد ولامغيث
يسود السكون للحظة في ارجاء المكان
ثم تضيء سماءه بانوار الشهادة ويفوح فيها عبير الايمان
وتبقى الجثث تصور موت الحق وقتل العزة
ولكن ارواحها لاتموت
بل تبقى خالدة منعمه
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون

ويستمر الزحف الدموي لقتل الحق ودفن العزة في كل ناحية
فهل سنبقى بانتظار المغيث
اما ان الاوان ان نستغيث فقط بالمغيث سبحانه
كمايستغيث الغريق
وكما يستغيث الضمان
اللهم يامغيث اغث المسلمين بنصرك وعزتك وقدرتك على الكفرة المتجبرين

اللهم ان هلك المسلمون فمن يحيي بموطنهم جلالك
0
359

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️