لورجع المسلمون لكتاب ربهم جل وعز ولسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم لحكموا الدنيا كلها

أمرنا ربنا بتدبر القرآن العظيم في غيرما آية من كتابه فقال (أفلايتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)وقال سبحانه (أفلايتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) والتدبرأهم من الحفظ وأولى ومعنى التدبر التأمل والتفكروالتعرف على مراد الله عز وجل من الآيات العظيمات ومن ثم العمل بها وتشكيل التصورات لتكون موافقة لها وخذ على سبيل المثال قوله جل وعلا عن الكفار (ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) وضم إليها قوله عز وجل (قد بدت البغضاء من أفواههم) لتعلم أن استمرار قتال الكفار لفئة تنتسب إلى الإسلام وتعلن ولاءها له دليل على صدق هذه الفئة لأن الخطاب للمؤمنين في حين أن التحام فئة تدعي الإسلام بالكفاروولاءها لهم والتعاون معهم في حرب الطائفة المؤمنة دليل قطعي على كفرتلك الفئة ولوادعت الإسلام) وهكذا فإن القول المنطلق من أفواه الكفرة من يهود ونصارى وإبداءهم البغضاء والتعبير عن كراهية الفئة المؤمنةدليل قاطع على صدق تلك الفئة التي عبر الكفار عن بغضها وعداوتها وهكذا ووالله لو رجعنا للإسلام علما وعملا وتطبيقا لكنا سادة الدنيا كما كان أسلافنا.