السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية صادقة وطيبة مني إليكن أخواتي العزيزات الفاضلات المتعلمات الموظفات العاملات ربات البيوت , تحية محملة بكل الإحترام وبكل التقدير لإنوثتكن ولقلوبكن ولمكانتكن العظيمة في المجتمع وفي قلب كل رجل , تحية إلى أمي الغالية و إلى أختي العزيزة منكن , قبل كل شئ لاحظت وجود ملاحظة أو عبارة تحت عنوان هذا القسم تقول : ( القسم خاص للنساء الرجاء عدم دخول الرجال ) , فإذا كنت قد و – أقول قد - إستبحت خصوصياتكن .. أتمنى أن تقبلن إعتذاري المتواضع .
الحقيقة لم أكن من مدمني تصفح موقع عالم حواء بل المعذرة لم أكن أعلم بوجوده على خارطة الشبكة العنكبوتية بالأصل , حتى جاءتني دعوة قبل مايقارب الأسبوع من شقيقتي الصغرى الآنسة – مع العلم بأنها عضوة مسجلة ومنتسبة لديكن هنا – في رسالة E-mail وضعت لي فيها رابطاً لصفحة حياة أسرية سعيدة ( على فرض أنها سعيدة ) وأرفقتها بالجملة التالية : خذ لك لفة بالقسم و فكر بذمة وضمير يهون عليك تشيل ذنبي وترميني في كهف رجل ××× متخلف ؟؟ .
للأمانة ضحكت في بادئ الأمر , وودت لو أنها كانت عندي حتى ( أمصع أذنهَا ) , في نفس الوقت لم أفهم المقصد جيداً حتى أخذت صولةً وجولةً طويلةً في هذا القسم إستمرت لساعاتٍ و لليالٍ طويلةٍ , ويعلم الله بأنني وبعد نحو الأسبوع خرجت بكمٍ هائلٍ من الحزن ومن الأسى ومن الإحباط ما الله به عليم , و كل هذا بسبب هذا القسم ( سامحكِ الله يا أختي ) . الحقيقة أعتقد أن هذا القسم ينبغي أن يوضع تحت تصنيف الأسباب المسببة للأمراض المزمنة في العالم كالسكري والضغط ونحوهم حماني الله والقارئين والقارئات منها , وأيضاً ينبغي أن يوضع تحت تصنيف ( أكثر 10 أشياء تسهم في الإحباط النفسي في العالم ) . قصص كثيرة قرأتها هنا و آلمتني جداً جداً كإنسان أولاً وكرجل ثانياً , وبالمقابل قرأت العديد والعديد من الردود تحديداً كتلك التي تدعو على زوجها والمصيبة بأنها تشمل جميع الرجال بدعائها , أو حتى كتلك التي تهين الرجل على وجه العموم والسعودي على وجه الخصوص . أخواتي الفاضلات ما أود قوله بإختصار شديد :
يقول الله سبحانه وتعالى ( لا تزر وازرةٌ وزر أخرى ) فإذا كان سوء الحظ قد جمع بعضكن بأشباه رجالٍ هذا لا يعني إطلاقاً بأن هذه النظرة تشمل جميع الرجال على وجه الكرة الأرضية وتحديداً في هذا الوطن الأخضر , حيث يقول الأديب ويليام شكسبير ( لا يعمم الأحكام إلا ... الأغبياء ) مع إحترامي لكن . والحقيقة أنني أستغرب من بعض الأخوات , حيث تريد كل واحدة منهن رجلاً حالماً , رومانسياً , صبوراً , كاملاً ومثالياً في كل شئ , وهي أقرب مايكون للنقص حتى في أتفه الأمور وأبسطها , فيا أختي الفاضلة أنتِ كما تريدين من زوجك أن يكون رجلاً بمعنى الكلمة .. زوجكِ يريد منكِ أن تكوني أنثى بمعنى الكلمة ! الأنوثة الحقيقية
ليست تلك التي تتمحور حول المظهر الخارجي فقط بالمساحيق وبأدوات التزيين والتجميل وغيرهم , أو حتى تلك التي تكون على فراش الزوجية ! بل الأنوثة الحقيقية التي يبحث عنها كل رجل على وجه الكرة الأرضية هي التي تجمع بين جمال المظهر الخارجي وروعة الجوهر الداخلي , وخذوها مني أنا كرجل .. الرجال بشكلٍ عام كالأطفال , بل هم هكذا فعلاً .. فلا يبحثون عمّن توبخهم حتى ولو بشكلٍ غير مباشر , بل يبحثون عمّن تتفهم طبيعتهم وتغدقهم من بحر حبها وعاطفتها وحنانها الفياض , حتى ولو كانوا حمقى أحياناً إعتبروهم كالسفينة حينما تكون بلا قائد , تحتاج لمَن يدير دفتها بالشكل السليم .. حتى تصل إلى الميناء هي و ركابها بسلامةٍ تامةٍ . وهذا لا يعني بأن الرجل لا يميل سوى للأنثى الضعيفة المسكينة التي – لا تهش ولا تنش - بل صدقنني إنه يعشق ويفضل الأنثى القوية , بالطبع لا أقصد تلك التي تمتلك عضلاتٍ جسديةٍ , بل تلك التي تمتلك عضلاتً عقلية و قلبيةٍ تحسن الموازنة بينهما بحكمتها ورجاحة عقلها , وأقولها لكن أخواتي .. ( لولا أنوثتكن ولولاكن .. لَمَا أصبحنا رجالاً , ولكن إفهمونا ! ) . فإن أرادت واحدة منكن أن تتحصل على مرادها في الحصول على رجل لا تشوب رجولته شائبة , إذاً فلتُعد النظر في مكامن الضعف أو عيوب الشخصية فيها . ومن لم تجد شيئاً – عن ثقةٍ في محلها بالطبع – فأقول لها : إذاً العيب ليس بكِ بل في بعلكِ المصون , فإن إستطعتي ووجدتِ بارقة أمل تلوح أمام بصرك , تشبثي بها وحاربي من أجل حبك ومن أجل سعادتك . وإن لم تجدي لا أملاً ولا صبراً ولا حتى شيئاً بكِ كما كان , لوذي بفراركِ وأنفذي بجلدكِ .. فوالله وتالله وبالله زمن الرجال لم يمضي بعد , ولا زال وسيبقى الخير في أمة محمد إلى قيام الساعة , لهذا أرجوكن بأن لا تشملن بدعواتكن القاسية جميع الرجال . خاصةً ولأنهُ وكما هو معروف للقدر وللحظ تحديداً قفزاتٍ عاليةٍ لا تخطر على بال أحدٍ منا , كتلك القفزات التي تحملنا من قاع اليأس إلى قمة السعادة سواءً بالزواج أو بالحب أو حتى بغيرهم في الحياة بشكلٍ عام .
الأنثى الذكية
هي التي تدرك جيداً كيف تصل إلى قلب رجُلها بلا مساحيق تجميل سواءً كانت شكلية أم روحية
وأعتذر .. أعتذر جداً وبكل أسفٍ عن كل أحمقٍ حاول أذية أياً منكن سواءً بالشكل الجسدي أم بالشكل العاطفي . وأكرر قولي : إذا كان سوء الحظ قد جمع بعضكن بأشباه رجالٍ هذا لا يعني إطلاقاً بأن هذه النظرة تشمل جميع الرجال على وجه الكرة الأرضية وتحديداً في هذا الوطن الأخضر .
أخوكم المتظلم والراجي منكن بعد الله سبحانه وتعالى عطفكن مع إعادة النظر في أمر بني جنسه
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
شكرا لك
^
^
حفيدة سليمان