لولا اثنتان لأحببت أن أصبر على حالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لولا اثنتان لأحببت أن أصبر على حالي ولا يمسني رجل أجنبي
المرأه المسلمه ضربت لنا أروع الأمثله على مرالتاريخ بحرصها على بناء البيت المسلم وتربية أبنائها تربية إسلاميه لدرجه تأكد أعداء الأسلام أن الغلبه على المسلمين لايتحقق بالسيف والسنان لكن متى أستطاعوا خلخلة البيت المسلم وإخراج المرأه منه وإقناعها بترك وظيفتها ألساميه في تربية أبنائها والمحافظه على جو الأستقرار في بيتها فأنه يمكن للأعداء أن يصلوا لما يريدون ويحققوا بغيتهم التي ينشدونها.
أن دور المرأه عظيم في مجتمعها فقيامها بمهمتها التي لايقوم بها أحد غيرها يجعل البيت والمجتمع ينعم بالهدوء ويؤدي عمله على أكمل وجه لتحقيق المهمه الساميه في بناء جيل اسلامي يقف بقوه في وجه الأعاصير والتيارات المختلفه المعاديه للقيم والتعاليم الأسلاميه .

ذكر الشيخ أحمد الصويان هذه القصه التي حدثت له في رحلته لدولة بنجلادش وذلك في مجلة البيان عدد 138 حيث يقول :-

كنت في رحلة دعوية إلى بنجلاديش مع فريق طبي أقام مخيماً لعلاج أمراض العيون فتقدم إلى الطبيب شيخ ومعه زوجته بتردد وإرتباك ، ولما أراد الطبيب المعالج أن يقترب منها فإذا بها تبكي وترتجف من الخوف ، فظن الطبيب أنها تتألم من المرض ، فسأل زوجها عن ذلك فقال –وهو يغالب دموعه- : إنها لا تبكي من الألم .. بل تبكي لأنها ستضطر أن تكشف وجهها لرجل أجنبي !

لم تنم ليلة البارحة من القلق والارتباك ، وكانت تعاتبني كثيراَ : أو ترضى لي أن أكشف وجهي..؟! وما قبلت أن تأتي للعلاج إلا بعد أن أقسمتُ لها أيماناً مغلظة بأن الله تعالى أباح لها ذلك للاضطرار ، والله تعالى يقول ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم ) (البقرة :173).

فلما اقترب منها الطبيب ، نفرت منه ، ثم قالت : هل أنت مسلم؟ قال : نعم . قالت: إن كنت مسلماً .. إن كنت مسلماً ..فأسألك بالله ألا تهتك ستري ،إلا إذا كنت تعلم يقيناً أن الله أباح لك ذلك..!أجريت لها العملية بنجاح وأزيل الماء الأبيض ، وعاد بصرها بفضل الله –تعالى- حدث عنها زوجها أنها قالت :

لولا اثنتان لأحببت أن أصبر على حالي ولا يمسني رجل أجنبي : 1- قراءة القرآن .

2- وخدمتي لك ولأولادك.

ما أعظم شموخ المرأة المسلمة بعزتها وعفافها ..! وما أجمل أن تُرى المرأة مصونة فخورة بحشمتها ..! أكرم به من إيمان يتجلى في صورة عملية صادقة بعيدة عن التكلف أو التنطع ، سالمة من الرياء وشوائب الهوى..!

فأين أولئك النساء اللواتي كسرن طوق الحياء وأسلمن أنفسهن لدعاة الرذيلة وأدعياء المدنية ، وأصبحن يلهثن وراء شهواتهن . ويتبارين في التفسخ والانحلال .. أين هن من تلك المرأة العفيفة الطاهرة؟!

ولكم يتفطر القلب أسىً وحزناً على أولئك الفتيات الزهراوات اللواتي طاشت بهن الأهواء وأسلمن أنسهن بكل غفلة وبلاهة لكل ناعق ..؟!

منقول عن كاتبه عبدالرحمن الناصري في الساحة المفتوحة