عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا"
وهذا الحديث أصل في التوكل وأنه من أعظم الأسباب التي يستجلب بها الرزق قال الله عز وجل "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه " وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية على أبي ذر وقال له لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم يعني لو حققوا التقوى والتوكل لاكتفوا بذلك في مصالح دينهم وديناهم ..
من الآن لنجدد أملنا ونتوكل على الله ونعرف أن الأطباء والمستشفيات ماهي إلا أسباب وكل أطباء الدنيا وجميع التقنيات والتطورات العلمية في العالم ماتقدر تعطينا الولد " لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له"
لنجعل توجهنا لرب العالمين " إذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله"..
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك ... رفعت الاقلام وجفت الصحف
يا ماسمعنا عن دكاتره يقولون مافي أمل بالحمل ويكتب ربي الحمل غصبا عنهم...
واعلم أن ثمرة التوكل الرضاء بالقضاء فمن وكل أموره إلى الله ورضي بما يقضيه له ويختاره فقد حقق التوكل ولذلك كان الحسن والفضيل وغيرهما يفسرون التوكل على الله بالرضا قال ابن أبي الدنيا بلغني عن بعض الحكماء قال التوكل على ثلاث درجات أولها ترك الشكاية والثانية الرضا والثالثة المحبة بترك الشكاية ..
المتوكل على الله إن صبر على ما يقدره الله له من الرزق أو غيره فهو صابر وإن رضي بما يقدر له بعد وقوعه فهو الراضي وإن لم يكن له اختيار بالكلية ولا رضا إلا فيما يقدر له فهو درجة المحبين العارفين كما كان عمر بن عبد العزيز يقول أصبحت ومالي سرور إلا في وضع القضاء والقدر ...
اللهم إنا نسألك صدق التوكل عليك ... اللهم ارزقنا أجمعين

ضوء نجمة @doaa_ngm
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

المتفائله 66
•
جزاك الله بجنات النعيم والعتق من النار




الصفحة الأخيرة