
mamef2008 @mamef2008
عضوة نشيطة
لو تكرمتي فسرلي هذه الايات
وقوله تعالى ((وأنزلنا من السمآء مآء طهورا)) ....معليش ثقلت عليكم :27:
3
438
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

آغـاريد
•
{ وأنزلْنا من السماء ماءً طَهُوراً } يعني: المطر. قال الأزهري: الطَّهُور في اللغة: الطاهر المُطهِّر. والطَّهور ما يُتَطَهَّر به، كالوَضوء الذي يُتَوضَّأُ به، والفَطُور الذي يُفْطَر عليه.

hunah
•
قوله تعالى : { وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون } .
فيها خمس مسائل :
المسألة الأولى : هذه من نعم الله على خلقه , ومما امتن عليهم به , ومن أعظم المنن الماء الذي به حياة الأبدان ونماء الحيوان .
والماء المنزل من السماء على قسمين : هذا الذي ذكره الله في هذه الآية , وأخبر عنه بأنه استودعه في الأرض , وجعله فيها مخزونا لسقيا الناس , يجدونه عند الحاجة إليه , وهو ماء الأنهار والعيون , وما يستخرج من الآبار .
والقسم الآخر هو الذي ينزل من السماء على الأرض في كل وقت .
المسألة الثانية :
روى أشهب عن مالك أنه سئل عن قول الله تعالى : { وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض } الآية , أهو في الخريف فيما بلغك , قال : لا والله ; بل هذا في الخريف والشتاء , وكل شيء ينزل ماؤه من السماء إذا شاء , ثم هو على ذهاب به لقادر .
قال القاضي : هذا الذي ذكره مالك محتمل ; فإن الله أنزل من السماء ماء , فأسكنه في الأرض , ثم ينزله في كل وقت , فيكون منه غذاء , ومنه اختزان زائد على ما كان عليه .
المسألة الثالثة : قوله تعالى : { وإنا على ذهاب به لقادرون } :
يعني لقادرون على إذهاب الماء الذي أسكناه في الأرض , فيهلك الناس بالعطش , وتهلك مواشيهم , وهذا كقوله : { قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين } وقد قال : { وأنزلنا من السماء ماء طهورا } وهي :
المسألة الرابعة :
فهذا عام في ماء المطر والماء المختزن في أرض , فصارت إحدى الآيتين عامة وهي آية الطهور . والآية الأخرى خاصة وهي ماء القدر المسكن في الأرض , ومن هاهنا قال من قال : إن ماء البحر لا يتوضأ به ; لأنه مما لم يخبر الله عنه أنه أنزل من السماء .
وقد بينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { هو الطهور ماؤه الحل ميتته } , وهذا نص فيه
المسألة الخامسة :
روى ابن عباس وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار : سيحون , وهو نهر الهند وجيحون , وهو نهر بلخ , ودجلة , والفرات , وهما نهرا العراق , والنيل وهو نهر مصر , أنزلها الله من عين واحدة من عيون الجنة في أسفل درجة من درجاتها , فاستودعها الجبال , وأجراها في الأرض , وجعل فيها معايش للناس في أصناف معايشهم } , وذلك قوله تعالى : { وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض } فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله جبريل فرفع من الأرض القرآن والعلم , وهذه الأنهار الخمسة ; فيرفع ذلك إلى السماء , وذلك قوله : { وإنا على ذهاب به لقادرون } . وهذا جائز في القدرة إن صحت به الرواية .
.
فيها خمس مسائل :
المسألة الأولى : هذه من نعم الله على خلقه , ومما امتن عليهم به , ومن أعظم المنن الماء الذي به حياة الأبدان ونماء الحيوان .
والماء المنزل من السماء على قسمين : هذا الذي ذكره الله في هذه الآية , وأخبر عنه بأنه استودعه في الأرض , وجعله فيها مخزونا لسقيا الناس , يجدونه عند الحاجة إليه , وهو ماء الأنهار والعيون , وما يستخرج من الآبار .
والقسم الآخر هو الذي ينزل من السماء على الأرض في كل وقت .
المسألة الثانية :
روى أشهب عن مالك أنه سئل عن قول الله تعالى : { وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض } الآية , أهو في الخريف فيما بلغك , قال : لا والله ; بل هذا في الخريف والشتاء , وكل شيء ينزل ماؤه من السماء إذا شاء , ثم هو على ذهاب به لقادر .
قال القاضي : هذا الذي ذكره مالك محتمل ; فإن الله أنزل من السماء ماء , فأسكنه في الأرض , ثم ينزله في كل وقت , فيكون منه غذاء , ومنه اختزان زائد على ما كان عليه .
المسألة الثالثة : قوله تعالى : { وإنا على ذهاب به لقادرون } :
يعني لقادرون على إذهاب الماء الذي أسكناه في الأرض , فيهلك الناس بالعطش , وتهلك مواشيهم , وهذا كقوله : { قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين } وقد قال : { وأنزلنا من السماء ماء طهورا } وهي :
المسألة الرابعة :
فهذا عام في ماء المطر والماء المختزن في أرض , فصارت إحدى الآيتين عامة وهي آية الطهور . والآية الأخرى خاصة وهي ماء القدر المسكن في الأرض , ومن هاهنا قال من قال : إن ماء البحر لا يتوضأ به ; لأنه مما لم يخبر الله عنه أنه أنزل من السماء .
وقد بينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { هو الطهور ماؤه الحل ميتته } , وهذا نص فيه
المسألة الخامسة :
روى ابن عباس وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار : سيحون , وهو نهر الهند وجيحون , وهو نهر بلخ , ودجلة , والفرات , وهما نهرا العراق , والنيل وهو نهر مصر , أنزلها الله من عين واحدة من عيون الجنة في أسفل درجة من درجاتها , فاستودعها الجبال , وأجراها في الأرض , وجعل فيها معايش للناس في أصناف معايشهم } , وذلك قوله تعالى : { وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض } فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله جبريل فرفع من الأرض القرآن والعلم , وهذه الأنهار الخمسة ; فيرفع ذلك إلى السماء , وذلك قوله : { وإنا على ذهاب به لقادرون } . وهذا جائز في القدرة إن صحت به الرواية .
.

الصفحة الأخيرة