shoq-al3yoon

shoq-al3yoon @shoq_al3yoon

عضوة نشيطة

لو سمحتوا..أريد مواضيع مناظرة بسرعة

الطالبات والمعلمات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم، لي طلب عندكم وأتمنى أنكم تساعدوني
عندي يوم الثلاثاء مناظرة (debate) وأبغي منكم أفكار لمواضيع ممكن أناقشها وتكون فيها آراء، مثل: هل أنت مع أو ضد الإعلانات؟ أو الإستنساخ أو الطلاق؟
أتمنى أن تعطوني أفكار لمواضيع حلوة وتجذب المستمع وتخص عالمنا العربي، سواء عن العائلات أو الشباب أو أي شيء مثل كذا
وجزاكم الله خير مسبقاً
15
42K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاصيل
الاصيل
الاستنساخ البشري "غير ممكن"
خطأ ما يحدث عندما تنقسم الخليةأعلن العلماء في الولايات المتحدة أن مئات المحاولات لاستنساخ القردة باءت بالفشل. ويعتقد العلماء أن التكوين البيولوجي للبويضات لدى الرئيسيات ومن ضمنها البشر يجعل عملية الاستنساخ أمرا مستحيلا.
وعلى الرغم من النجاح الذي حققه استنساخ عديد من الثدييات ومن ضمنها النعاج والفئران والماشية غير أن هناك أدلة متزايدة على أن ذلك لا ينطبق على جميع الفصائل.

وأضفى البحث الذي ورد في صحيفة " ساينس" مزيدا من الشكوك على جهود نخبة من العلماء المتخصصين في الاستنساخ البشري. وكانت شركة كلونايد التي كونتها طائفة الرائيليين قد زعمت بالفعل استنساخ عدة أطفال، غير أنها لم تقدم أي دليل يؤكد تلك المزاعم.

وفي الوقت نفسه نشر بانايوتيس زافوس العالم التناسلي المثير للجدل صورة لما ادعى أنه " أول جنين مستنسخ لأغراض التناسل."

مضلل

ويوافق أغلبية العلماء على أن محاولات استنساخ طفل عملية خطيرة ومضللة. وقد ولدت كثير من الحيوانات المستنسخة وهي مريضة أو مشوهة كما تقل نسبة نجاح عمليات الولادة.

واستخدم العلماء في كلية الطب بجامعة بيتسبيرج الطريقة التي استخدمت في استنساخ النعجة دوللي في محاولة لاستنساخ أنواع من القرود، غير أنهم فشلوا في تكوين حالة حمل واحدة من بين مئات المحاولات. كما حاولت جماعات أخرى وفشلت في استنساخ القرود.

ويبدوا أن العقبة تتمثل في شئ ما يتعلق بطريقة توزيع المادة الجينية حيث تنقسم الخلية إلى شطرين خلال عملية التطور الجنيني.

وتنتهي الخلايا بوجود كميات كبيرة جدا أو قليلة جدا من الحمض النووي ولا يمكنها البقاء، وهو الأمر الذي يقترح أن محاولات استنساخ الرئيسيات ومن ضمنها البشر ستبوء بالفشل.

وقال الدكتور جيرالد تشاتن قائد الفريق لمجلة ساينس " يعزز ذلك الحقيقة بأن الدجالين الذين زعموا استنساخ البشر لم يفهموا بشكل كاف الخلية أو التطور البيولوجي كي ينجحوا."
الاصيل
الاصيل
يتبع
الاستنساخ البشري

هل هو قادم ؟

الدكتور حسان شمسي باشا

ما أن أطلت النعجة " دولي " - وهو اسم النعجة التي ظهرت بطريقة الاستنساخ - تغازل البشرية وتتحداها في شهر فبراير 1997 ، حتى ملأت الدنيا وشغلت الناس . والكل يسأل عن الاستنساخ . والاستنساخ باختصار هو الحصول على عدد من النسخ طبق الأصل من نبات أو حيوان أو إنسان بدون حاجة إلى تلاقح خلايا جنسية ذكرية أو أنثوية .

ورغم أن الاستنساخ موجود أصلا في الطبيعة التي حولنا ، إلا أنه أخذ بعدا آخر عندما حاول العلماء تطبيقه على الحيوان . ففي عالم النبات حالات عديدة من الاستنساخ ، كما في الصفصاف والتين البنغالي والتوت وغيرها من النباتات التي يمكن فيها أخذ جزء من النبات وزرعه ، فنحصل على نبات كامل مماثل للأصل .

كيف تمت عملية استنساخ " دولي " ؟

أخذت خلية من ثدي شاة عمرها ست سنوات . ثم نزعت نواة هذه الخلية . ثم غرسوا هذه النواة في ببيضة من شاة أخرى مفرغة من نواتها . وبعد ذلك زرعت هذه البييضة بالنواة الجديدة في رحم شاة ثالثة بعد أن مرت بعملية حضانة مخبرية .

هذا هو الاستنساخ بإيجاز شديد . ولكن ما فعله العالم الاسكتلندي ( إيان ولموت ) وفريقه ، لم يكن بالطبع بهذه البساطة فقد قاموا بالخطوات التالية :

1.أخذوا 277 بييضة مما أفرزه مبيض النعجة الأنثى ذات الرأس الأسود ، وتم تفريغها من نواتها . وأبقوا على السيتوبلازم والغشاء الواقي .

2.أخذوا من ضرع نعجة بيضاء الرأس عددا من الخلايا .

3.نزعوا من كل خلية من خلايا الضرع نواتها ، ثم خدروا نشاطها .

4.غرسوا داخل كل بييضة مفرغة من نواتها نواة من خلية الضرع .. وهذه النواة تحتوي على الـ 46 صبغيا وهي ما يسمى بالحقيبة الوراثية التي تعطي جميع الخصائص الذاتية للمخلوق .

5.وضعت كل خلية في أنبوب اختبار .

6.سلطوا على الخلية في أنبوب الاختبار صعقة كهربائية ، فتحركت الخلايا للانقسام .

7.حدث الانقسام في 29 خلية فقط من أصل 277 خلية ، وبلغت هذه الخلايا مرحلة ( 8 - 10 خلايا متماثلة )

8.قاموا بزرع هذه العلقة ( 8 - 10 خلايا متماثلة ) في مكانها في الرحم .

9.من بين الـ 29 علقة ، واحدة فقط وصلت إلى إتمام النمو فولدت سخلة ( نعجة صغيرة ) تامة الخلق في شهر تموز ( يوليو ) 1996 ، وكانت تزيد 6.600 كيلو غراما ، وهي مماثلة لأمها ذات الرأس الأبيض .

10.راقب الباحثون نموها حتى بلغت الشهر السابع من العمر ، وعندها أعلنوا نجاحهم العلمي للعالم .

وانطلقت وسائل الإعلام تدوي عبر العالم ، وانقسمت ردود الفعل الأولى من مصفف للنجاح وبين رافض له .

وحققت شركة P . P . L الإنجليزية لصناعة الأدوية مكاسب كبيرة . وهي الشركة التي مولت مخبر بحوث روزلان في اسكتلندة ، حيث ولدت دولي . وارتفعت أسهم هذه الشركة غداة الإعلان بـ 13% في بورصة لندن .

ولما ظهرت صورة " دولي " على شاشات التلفاز في العالم أجمع ثار سيل عارم من الأسئلة :

فهل يعتبر هذا العمل تحديا للقدرة الإلهية ، وهل أصبح الإنسان خالقا ؟

فتصور ما قام به هؤلاء العلماء أنه خلق هو تصور وهمي بعيد جدا عن الحقيقة . وهو تصور يبنى عن سذاجة من توهمه فالاستنساخ ليس خلقا جديدا ، والعالم الاسكتلندي لم يخلق خلية ولا نواة ولا كروموسوما ( صبغيا ) واحدا . ولكنه وفريقه ، عرفوا كيف يدخلون على الخلية عوامل من خلق الله وصنعه ، فقد درسوا قوانين الخلق الإلهي ووعوها ، وقاموا بتطبيق ما علموا على ما عملوا . وما عملية الاستنساخ إلا صورة فوتوغرافية للأصل . فهل نستطيع الحصول على هذه الصورة بدون الأصل ؟

قال تعالى : { أم جعلوا لله شرعا خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار } الرعد 16 .

وسؤال آخر ورد على ذهن كثير من الناس هو : " هل يمكن استنساخ الموتى ؟ وراحت خيالات الكتاب تسرح وتمرح ، فمن قائل باستنساخ هتلر وأنشتاين والمتنبي ومارلين موزو وغيرهم من الرجال والنساء ، إلى من قائل باستنساخ فراعنة حصر من المومياء !!

والحقيقة أنه لا بد في الاستنساخ من وجود خلية حية يمكن من خلالها إجراء عملية الاستنساخ .

ورغم عدم الإعلان حتى الآن عن تجارب على استنساخ البشر ، إلا أن هناك من يقول بأن تلك التجارب قد بدأت بالفعل ، إحداهما في أمريكا والثانية في بريطانيا ، وذلك تحت سرية تامة .

ما هي ردود الفعل العالمية تجاه الاستنساخ ؟

ما أن تم الإعلان عن بلوغ " دولي " شهرها السابع وانتشرت صورها في أرجاء العالم حتى أصدر البرلمان النرويجي قرارا يمنع منعا باتا إجراء التجارب أو القيام باستنساخ الإنسان .

ودعا رئيس الجمهورية الفرنسية في نفس اليوم المجلس الاستشاري القومي للأخلاق إلى دراسة القانون الفرنسي ليطمئن على سلامته من وجود ثغرات يمكن للباحثين الفرنسيين أن يقوموا في يوم من الأيام بالاستنساخ البشري . وتباينت الآراء من الاستنساخ البشري إلى ثلاثة موافق :

الأول يشجعه ، وهو موقف المتخصصين في علاج العقم .

والثاني يعارضه ، وهو الموقف الذي اتخذته حكومات إنجلترا وألمانيا وفرنسا .

والثالث يرى عدم التسرع في الرفض أو القبول ، بل تحديد فترة مؤقتة توقف فيها الأبحاث حتى تستكمل دراسة النواحي الاجتماعية والأخلاقية للاستنساخ . وبعدها يقرر استئنافه أو توقيفه . وهو موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي دعت إلى إيقاف تمويل الأبحاث المستخدمة في الاستنساخ البشري لمدة خمس سنوات . وستحدد هذه المواقف الثلاثة الفترة الزمنية التي ستمر قبل أن يصبح الاستنساخ البشري حقيقة .



الاستنساخ الحيواني " الاستنساخ البشري " :

ولا بد من التفريق بين " الاستنساخ الحيواني " و " الاستنساخ على البشر " . فللاستنساخ الحيواني مزايا وعيوب . ولكن مزاياه ربما قامت عيوبه . فمن مزاياه أنه يمكن استنساخ أعداد هائلة من الخراف والبقر لتوفير الغذاء في العالم ، واستنساخ أبقار تنتج حليبا ربما يعادل حليب الأم مثلا ، وقد يسهل الاستنساخ عند الحيوان الدراسات الجارية الآن للتعرف على مسببات السرطان وعلاجه .

" الهندسة الوراثية " و " الاستنساخ " :

وهناك أيضا فرق هام جدا بين " الهندسة الوراثية " و " الاستنساخ " . فالهندسة الوراثية في النبات والحيوان تهدف إلى التعرف على المورثات وعلاقتها بالأمراض الوراثية ومن ثم معالجتها . وهذا عمل جيد ومحمود . كما أنه يمكن بواسطة الهندسة الوراثية الحصول على عقاقير جديدة ومفيدة للإنسان ، كالأنسولين البشري الذي تم الحصول عليه وغيره من الأدوية كالسوماتاستاتين ، والأنترفيرون المستخدم في علاج السرطان والأمراض الفيروسية وغيرها .

ما هي الاستخدامات التي يقترحها أنصار الاستنساخ البشري ؟

يقول أنصار الاستنساخ البشري بأن هناك استخدامات متوقفة للاستنساخ البشري ومنها :

1.زوجان مصابان بالعقم ولا يصلحان لطفل الأنابيب .

2.أبوان لهما طفل واحد أصيب بمرض خطير وتوفي ، أو سنهما لا يسمح بالإنجاب بعد ذلك .

3.زوجان مصابان بمرض وراثي واحتمال حدوثه عال جدا عند الأبناء .

4.طفل أصيب بمرض خطير ويلزمه نقل نخاع عظمي ( مثلا ) دون أي فرصة أن يرفض جسمه النخاع الجديد .

وهذه بعض الأمثلة للاستخدامات المحتملة للاستنساخ البشري . وبما كان هناك الكثير من الاستخدامات الأخرى والخطيرة .

ما هي مخاطر الاستنساخ البشري ؟

إذا قدر للاستنساخ البشري أن يظهر للوجود ، وهو أمر محتمل جدا ، وربما في وقت قريب ، فإن ذلك سيترافق بمشاكل عديدة اجتماعية وإنسانية ونفسية .

فسيكون هناك اضطراب في الأنساب ، وما يتبعه من اضطراب في المجتمع ، وقد يضطرب أعداد الذكور أو الإناث ، فتخيلوا مثلا أن المستنسخين كلهم كانوا جميعا من الذكور ، فماذا سيحدث ؟ ولن يكون هناك مفهوم الفرد بذاته ، بل ستميع ذاتية الفرد ، وتختل المواريث ، ويتزلزل كيان

الأسرة . وقد يلجأ في الاستنساخ إلى طرق إجرامية كاستنساخ شخص بدون إذنه ، أو بيع أجنة مستنسخة ، أو الحصول على نسخ متماثلة من أشد المجرمين عنوة ووحشية ، أو اختيار سلالة متميزة تعتبر هي الجنس الأرقى ، وسلالة أخرى من العبيد ، وهكذا ..



الموقف الشرعي من الاستنساخ البشري :

لما كثرت التساؤلات عن حكم الشرع في الاستنساخ البشري ، ولما كان من الصعب جدا على فقيه واحد أن يدلي برأيه في مسألة مستحدثة ومعقدة كالاستنساخ ، فقد دعت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية إلى عقد ندوة تضم فريقا من الفقهاء الأجلاء ، والأطباء المتخصصين لدراسة أمر الاستنساخ البشري .

وقد عقدت الندوة في الدار البيضاء في المملكة المغربية ما بين 14 - 17 يونيو ( حزيران ) 1997 ، ودرست الموضوع دراسة جدية وعميقة ، وصدر في ختامها التوصيات التالية :

" أولا : تجريم كل الحالات التي يقحم فيها طرف ثالث على العلاقة الزوجية سواء أكان رحما أم

بويضة أم حيوانا منويا أم خلية جسدية للاستنساخ .

ثانيا : منع الاستنساخ البشري العادي ، فإن ظهرت مستقبلا حالات استثنائية عرضت لبيان

حكمها الشرعي من جهة الجواز .

ثالثا : مناشدة الحكومات من التشريعات القانونية اللازمة لغلق الأبواب المباشرة وغير المباشرة أمام

الجهات الأجنبية والمؤسسات البحثية والخبراء الأجانب للحيلولة دون اتخاذ البلاد الإسلامية

ميدانا لتجارب الاستنساخ البشري والترويج لها .

رابعا : متابعة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وغيرها لموضوع الاستنساخ ومستجداته العلمية

وضبط مصطلحاته ، وعقد الندوات واللقاءات اللازمة لبيان الأحكام الشرعية المتعلقة به .

خامسا : الدعوة إلى تشكيل لجان متخصصة في مجال الأخلاقيات الحياتية لاعتماد بروتوكولات

الأبحاث في الدول الإسلامية إعداد وثيقة عن حقوق الجنين
الاصيل
الاصيل
يتبع
v في ندوة بعنوان (الاستنساخ جهد علمي أحد تحديات المستقبل)

لا مانع من الاستنساخ لحفظ أنواع حيوانية أو نباتية من الانقراض
v لا يجوز شرعا وأخلاقيا واجتماعيا استنساخ الانسان كاملا

كتب ـ خالد العامري: عقدت مؤخرا على مسرح الشباب ندوة بعنوان (الاستنساخ جهد علمي احد تحديات المستقبل) تأتي الندوة في اطار برامج الهيئة العامة لانشطة الشباب الرياضية والثقافية خلال شهر رمضان المبارك تحدث فيها كل من الدكتور سيف بن ناصر البحري من جامعة السلطان قابوس والدكتور المغاوري محمد الفقي من كلية الشريعة والقانون والتي رعاها علي بن محفوظ المنذري المستشار بمكتب معالي رئيس الهيئة العامة لانشطة الشباب الرياضية والثقافية.

في بداية الندوة تحدث الدكتور سيف بن ناصر البحري من جامعة السلطان قابوس عن مفهوم الاستنساخ وضرب عدة امثلة في هذا الصدد بالاضافة الى التطرق الى الاستنساخ النباتي والحيواني والاستنساخ الطبيعي والنباتي.

كما تحدث الدكتور البحري عن اهمية الاستنساخ في علاج العديد من الامراض وكيفية تفاديها وحماية البشرية من الامراض الفتاكة كالسرطان مشيرا الى الاستفادة من الهندسة الوراثية في ذلك ودخولها في عملية معرفة المشاكل والامراض الوراثية.

كما تحدث عن اهمية الاستنساخ في حفظ انواع حيوانية ونباتية كانت في شبه الانقراض.

واشار في محاضرته الى مشاكل الاستنساخ ومساوئه في حال استخدامه في اغراض ضارة بالبشرية داعيا العلماء المسلمين ذوي الاختصاص في هذا المجال الى ضرورة مراقبة ووقف سوء الاستعمال والاستغلال السيىء وغير الاخلاقي للاستنساخ وضرورة تطويره ليخدم الانسانية لا العكس.

بعدها قدم الدكتور المغاوري محمد الفقي من كلية الشريعة والقانون محاضرة حول رأي الشريعة في موضوع الاستنساخ والآثار الاخلاقية المترتبة عليه وقال: انه لم تحظ اي قضية في العالم بالاهتمام الواسع مثل مسألة الاستنساخ والتي اثارت ضجة وتساؤلات حول مستقبل البشرية.

وقال : ان ماهية الاستنساخ من الناحية الشرعية ليس خلقا وانما هو عملية دمج لخلية موجودة اصلا كما تحدث عن مجالات الاستنساخ وقال: انها عديدة وقد يستخدم الاستنساخ في مجالات تتعلق بالنبات والحيوان والانسان وقال: ان موقف الشرع من الاستنساخ في هذه المجالات مختلف ففي عالم النبات والحيوان فقد سمعنا ان العلماء تمكنوا من النجاح في تجاربهم والخاصة بمسألة انتاج وفير ومتميز وخصب في هذين المجالين. فالشرع لا يمانع الاستنساخ في النبات والحيوان لان فيه تحقيقا لمصلحة الانسان من حيث تحسين مستوى التنمية الزراعية والانمائية ولكن هذه الاستباحة مشروطة بشرطين الاول البعد عن العبث وعن كل مالا فائدة منه للانسان لان التعديل الذي لا يحقق فائدة ولا يصنع مصلحة فهو عبث اما الثاني ان لا يتحول الشيء المطور الى سموم قاتلة او ضارة او مؤدية الى امراض خطيرة.

اما فيما يتعلق بموقف الشرع من الاستنساخ الانساني فقال الدكتور الفقي: لقد علمنا انه يمكن اجراء الاستنساخ في الانسان لكن هذا الاستنساح له صور متعددة ففي مسألة استنساخ الانسان الكامل فانه لا يجوز شرعا ولا اخلاقيا ولا اجتماعيا استنساخ الانسان كاملا.

وضرب الدكتور المغاوري العديد من الامثلة عن مشاكل ومساوىء الاستنساخ البشري للانسان وقال: انه يجب وضع الضوابط التي تكفل اغلاق باب استنساخ الانسان كاملا وعدم محاولة العبث بالقيم الاخلاقية والشرعية والتأكيد على ضرورة تنفيذ الضوابط التي تحكم استخدام الخبراء الاجانب في بلداننا في مجالات الممارسات الطبية حتى لا نفاجأ باجراء امور خارجة عن الشريعة.

اما الصورة الثانية من الاستنساخ البشري التي تحدث عنها الدكتور الفقي وموقف الشرع منها فهي مسألة استنساخ بعض اعضاء الانسان كالكبد والكلى وغيرها فقال: ان الشرع لا يحرم هذا النوع من الاستنساخ نظرا لحاجة بعض الافراد اليه في انقاذ حياتهم.

والصورة الثالثة من الاستنساخ البشري هي صورة تعديل بعض الصفات الوراثية المرضية في الانسان كالسرطان والتشوه وتعدد العاهات والتخلف العقلي والعمى ونحو ذلك وعن موقف الشرع منها قال الدكتور الفقي: ان هذا النوع من الاستنساخ يندرج تحت التصرفات الشرعية لانه يعد من باب التداوي فيجوز التعديل اذا كان بقصد التداوى فهذا مشروع.

اما الصورة الرابعة في مسألة الاستنساخ البشري فهي مسألة تحسين النسل كخصائص الدماغ والاعضاء ولون البشرة والعيون وحول موقف الشرع في هذا النوع من الاستنساخ قال الدكتور الفقي: انه لا يجوز شرعا هذا النوع من الاستنساخ وهو تحسين النسل لانه تغيير لخلق الله سبحانه وتعالى فتغيير الخلقة مخالفة للسنن الآلهية واستجابة لما يأمر الشيطان به.

اما في مسألة تغيير نوع الجنين وموقف الشرع من ذلك فقال الدكتور الفقي: ان الشرع يحرم تغيير نوع الجنين والتدخل في ذلك من ذكر الى انثى او من انثى الى ذكر لان ذلك يؤدي الى اختلال التوازن بين تعداد الذكور والاناث وايضا لان نوع الجنين ليس مرضا حتى يعدل.

وختم الدكتور الفقي ورقته بالقول: ان الشرع لا يقف في مواجهة المختبرات العلمية او التجارب العلمية بل ان الشرع مع العلم الذي يخدم البشرية ويحقق مصلحة الانسان وقال: اذا كان الاستنساخ يحقق مصلحة للانسان فلا مانع منه وان كان العكس من ذلك فيجب مقاومة ذلك والتصدى للاخطار الناتجة عنه.
الاصيل
الاصيل
عن الطلاق

المشكلات الزوجية

الطلاق .. أسبابه .. وطرق الوقاية منه

الدكتور حسان المالح

استشاري الطب النفسي / جدة

يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية.. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال " لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءاً من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.

ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد. ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها. ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، كل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها.

وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة.

ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لا سيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة.

وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى ، ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سببأ في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما، ذلك أن الشك يرتبط بالإشارات الصادرة والإشارات المستقبلة من قبل الزوجين معاً، ويحدث أن ينحرف التفكير عند أحدهما بسبب غموض الإشارات الكلامية والسلوكية التي يقوم بها. كأن يتكلم قليلاً أو يبتسم في غير مناسبة ملائمة أو أنه يخفي أحداثاً أو أشياء أخرى وذلك دون قصد أو تعمد واضح مما يثير الريبة والشك والظنون في الطرف الآخر ويؤدي غلى الشك المرضي. وهنا يجري التدريب على لغة التفاهم والحوار والإشارات الصحيحة السليمة وغير ذلك من الأساليب التي تزيد من الثقة والطمأنينة بين الزوجين وتخفف من اشتعال الغيرة والشك مثل النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية والحوارات الصريحة إضافة للابتعاد عن مواطن الشبهات قولاً وعملاً.

وهنا نأتي إلى سبب مهم من أسباب الطلاق وهو "عدم التوافق بين الزوجين" ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي. وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق" وإلى أي مدى يجب أن يكون ذلك، ولابد لنا من تعديل أفكارنا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لأن ذلك يفيد كثيراً تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس.

والأفكار المثالية تؤدي إلى عدم الرضا وإلى مرض العلاقة وتدهورها. وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه في حالة استمرار العلاقة الزوجية نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعاً وإثارة وحيوية.

وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق.

ونجد أن عدداً من الأشخاص تنقصة "الحساسية لرغبات الآخر ومشاعره أو تنقصه الخبرة في التعامل مع الآخرين" وذلك بسبب تكوين شخصيته وجمودها أو لأسباب تربوية وظروف قاسية وحرمانات متنوعة أو لأسباب تتعلق بالجهل وعدم الخبرة.

وهؤلاء الأشخاص يعصب العيش معهم ومشاركتهم في الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق، وهنا لابد من التأكيد على أن الإنسان يتغير وأن ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها أن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا أعطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد، ويمكن للإنسان أن يتعلم كيف ينصت للطرف الآخر وأن يتفاعل معه ويتجاوب بطريقة إيجابية ومريحة.

وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولايمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً.

وتبين الحياة اليومية أنه لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجية. ولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم السماح لها بأن تتضخم وتكبر وهذا بالطبع يتطلب خبرة ومعرفة يفتقدها كثيرون، وربما يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.

ونجد عملياً أن "مشكلات التفاهم وصعوبته" هي من الأسباب المؤدية للطلاق. ويغذي صعوبات التفاهم هذه بعض الاتجاهات في الشخصية مثل العناد والإصرار على الرأي وأيضاً النزعة التنافسية الشديدة وحب السيطرة وأيضا الاندفاعية والتسرع في القرارات وفي ردود الفعل العصبية. حيث يغضب الإنسان وتستثار أعصابه بسرعة مما يولد شحنات كبيرة من الكراهية التي يعبر عنها بشكل مباشر من خلال الصياح والسباب والعنف أو بشكل غير مباشر من خلال السلبية "والتكشير" والصمت وعدم المشاركة وغير ذلك. كل ذلك يساهم في صعوبة التفاهم وحل المشكلات اليومية العادية مما يجعل الطرفين يبتعد كل منها عن الآخر في سلوكه وعواطفه وأفكاره.

وفي هذه الحالات يمكن للكلمة الطيبة أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه. كما يمكن تعلم اساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على حلها "بالطرق السلمية" بعيداً عن الطلاق.

ويمكن " لتدخل الآخرين " وأهل الزوج أو أهل الزوجة وأمه وأمها أن يلعب دوراً في الطلاق، وهذا ما يجب التنبه إليه وتحديد الفواصل والحدود بين علاقة الزواج وامتداداتها العائلية. والتأكيد على أن يلعب الأهل دور الرعاية والدعم والتشجيع لأزواج أبنائهم وبناتهم من خلال تقديم العون والمساعدة "وأن يقولوا خيراً أو يصمتوا" إذا أرادوا خيراً فعلاً.

وفي الأسر الحديثة التي يعمل فيها الطرفان نجد أن "اختلاط الأدوار والمسؤوليات" يلعب دوراً في الطلاق مما يتطلب الحوار المستمر وتحديد الأدوار والمسئوليات بشكل واقعي ومرن. حيث نجد أحد الطرفين يتهم الآخر بالتقصير ويعبر عن عدم الرضا ولكنه يستخدم مقايسس قديمة من ذاكرته عن الآباء والأمهات دون التنبه إلى اختلاف الظروف والأحداث. ولابد لهذه المقاييس أن تتعدل لتناسب الظروف المستجدة مما يلقي أعباءً إضافية على الطرفين بسبب حداثة المقاييس المستعملة ونقصها وعدم وضوحها.

ومن أسباب الطلاق الأخرى " تركيبة العلاقة الخاصة بزوج معين" كأن يكون للزوج أبناء من زوجة أخرى أو أن الزوجة مطلقة سابقاً وغير ذلك، وهذه المواصفات الخاصة تجعل الزواج أكثر صعوبة بسبب المهمات الإضافية والحساسيات المرتبطة بذلك، ويتطلب العلاج تفهماً أكثر وصبراً وقوة للاستمرار في الزواج وتعديل المشكلات وحلها.

ومن الأسباب أيضاً " تكرار الطلاق " في أسرة الزوج أو الزوجة. حيث يكرر الأبناء والبنات ما حدث لأبويهم .. وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعاناة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب .. كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.

ومن أسباب الطلاق أيضاً انتشار "عادات التلفظ بالطلاق وتسهيل الفتاوى" بأن الطلاق قد وقع في بعض الحالات، ويرتبط ذلك بجملة من العادات الاجتماعية والتي تتطلب فهما وتعديلا وضبطاً كي لا يقع ضحيتها عدد من العلاقات الزوجية والتي يمكن لها أن تستمر وتزدهر. والطلاق هنا ليس مقصوداً وكأنه حدث خطأ...

وهكذا نجد أن أسباب الطلاق متعددة وأن الأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، أنها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق. ولا يمكننا أن نتوقع أن ينتهي الطلاق فهو ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها.

وفي النهاية لابد من الإشارة إلى دور العين والسحر والشياطين وغير ذلك من المغيبات في حدوث الطلاق، حين نجد عملياً أن هناك إفراطاً في تطبيق هذه المفاهيم دون تريث أو حكمة من قبل كثير من الناس.

ومن الأولى بحث الأسباب الواقعية والملموسة ومحاولة تعديلها لعلاج مشكلة الطلاق وأسبابه والحد منه. وأيضاً مراجعة النفس والتحلي بالصبر والأناة والمرونة لتقبل الطرف الآخر وتصحيح ما يمكن تصحيحه في العلاقة الزوجية مما يشكل حلاً واقعياً ووقاية من التفكك الأسري والاجتماعي.
الاصيل
الاصيل
متى يقع الطلاق

يقع الطلاق عندما يتلفظ الرجل بكلمة صريحة تعني الطلاق، ولو إدعى أنه لم يكن ينوي الطلاق .

ويجب الطلاق إذا حصلت ملاعنة بين الزوجين بسبب شك أحدهما بالآخر. وإذا ظاهر الرجل زوجته بأن قال لها (أنت علي كظهر أمي) ثم امتنع عن جماعها. فيجب عليه أن يكفر عن قوله ويعود لمعاشرة زوجته، فإن لم يفعل ذلك خلال اربعة أشهر وعشرة أيام، فإن القاضي يأمره بالطلاق، وإن لم يطلق يلزمه بالتفريق.

أما نفاذ الطلاق فهو يحصل بمجرد التلفظ به. ثم قد يكون طلاقاً رجعياً، بمعنى أنه يمكنه إرجاع زوجته إليه ضمن فترة العدة دون إجراء عقد جديد، وقد يكون بائناً بينونة صغرى، بمعنى أنه لا يجوز له ارجاع زوجته إليه إلا بعد إجراء عقد جديد، وقد يكون بائناً بينونة كبرى، بمعنى أنه لا يجوز له إرجاع زوجته إلا بعد أن تتزوج غيره، ثم يموت عنها أو يطلقها.