السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
لا ادري من اين اتى هذا الاعتقاد بان الجدة يجب ان تعتني بالابناء في غياب الام.
بالامس القريب، اخذت احداهن تلعن ام زوجها لانها رفضت ان تعتنى بطفلتها اثناء غيابها للعمل، والسبب التافه من وجهة نظر الزوجة بان الجدة لا ترغب ان تقيد حريتها، هذه العجوز (تتصابا) تريد ان تخرج وتذهب الى هنا وهناك وتزور من تزور وتتبضع او او او ولا ترغب ان تجلس وتربي الطفلة، وتزداد حنقاً عليها لانها تجرأت واعلنت الرفض.
بيت اخر ياتي الابناء باطفالهم للجدة حتى تعتنى بهم في غياب زوجاتهم للعمل. وعندما تعللت بعدم مقدرتها بسبب صحتها تذمروا واتو لها بالخادمات بدل الواحدة ثلاث، ولكن عليها ان تشرف هي على الاطفال وتمكث معهم لحين عودتهم من اعمالهم.
الم تلاحظوا ذلك في اكثر البيوت، على الاقل نحن نعلم بان الجدة امينة على الاطفال ، وسنذهب للعمل مرتاحي البال ، بدل الاعتماد على الخادمات وويلات افعالهن الشنيعة والقصص تزخر بالكثير من المآسي.
ولكن لنقف ،،،، هل نملك هذا الحق،،، ومن قال بان الكبار عليهم ان يربوا ابناءنا ولما نلقي بالمسئولية عليهم حتى نثبت ذاتنا نحن بالعمل. ترى اين الصواب واين الخطأ، لا انادي بان تجلس المرأة في البيت لتربي ابناءها مع اني اميل اليه، واعلم بان الحياة صعبة ، وفي هذا الزمن ومع الراتب الضئيل تجبر المرأة ان تنزل لسوق العمل اما لسد الحاجة المادية او لتحقيق الذات كأمرأة منتجة (عمل المرأة ايضاً موضوع متشعب يحتاج الى نقاش منفرد) ولنضع في الاعتبار بان اغلب الاعمال تكون بدوامين اي تعمل من الساعة الثامنة صباحاً الى السادسة مساءاً. وعليه هل المرأة العاملة تملك الحق في ان تجبر والدتها او والدة زوجها على تنوب عنها في التربية وتحمل مسئولية يجب ان تقوم هي بها.
اعلم بان الامومة شيىء ليس باليسير، اعلم بان الطفل يأخذ من امه اغلب وقتها، الوقت لا يكون ملكاً لها وان حاولت التنظيم، خصوصاً عندما يكونون اكثر من طفل. تعب وتعب وتعب. الكثير مما ترغب بعمله يؤجل لاجل قرة العين، والكثير من السهر لاجلهم، اضافة الى دوامة التنظيف المنزلي بسبب طاقة الاطفال الابداعية في التوسيخ والرمي والتنطيط والاستكشاف هنا وهناك. هذا اقل القليل اذا اضفنا مسئولية التنشئة الصالحة والتوجيه ومشكلاتهم التي لا تنتهي وووووووو احياناً تشتاق الى بعض الحرية والتفرغ للذات،
متى يكبروا حتى نتفرغ قليلاً لانفسنا، (كبرونه، صرنا عجايز واحنا للحين شباب) الم تسمعوا هذه المقولة من الامهات.
يا اخواني واخواتي، الجدة ايضاً تعبت في صباها لتربي ابناءها وتخدمهم وسهرت وعانت ، ووهبت طاقتها وصحتها لابناءها، وبعد الكبر بقى ما بقى لها من العمر يحق لها الان ان تتفرغ لنفسها، لتعيش حرة ، هل يحق لنا ان نجبرها على ان تربي مرة اخرى ، من قال بان الساعة تقف عندها ولا يكون لها اي دور غير تربية جيل اخر، الا يحق لها ان تعيش حياتها بمثل ما تريد. ولم نجده مضحكاً ونصفها بالمتصابية.
ببساطة مثل ما كبرت وتحملت مسئولية ابناءها معتمدة على نفسها علينا ايضاً ان تربي ابناءنا بانفسنا ، او بأي خيار اخر، المشكلة مشكلتنا.
الستم معي في ذلك،،،،،
والسلام،
منار الهدى @mnar_alhd
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
زائرة
•
هذا الواقع مع الاسف :30:
واستغرب من بعض الا مهات تذهب الى زياره او سهره وتترك امها او ام زروجها عند اولادها
واذا كان عندها صديقاتها لا تتدعوا احدا ويكون عذرها نحن بنات ونريد نسهر وننبسط :confused:
واستغرب من بعض الا مهات تذهب الى زياره او سهره وتترك امها او ام زروجها عند اولادها
واذا كان عندها صديقاتها لا تتدعوا احدا ويكون عذرها نحن بنات ونريد نسهر وننبسط :confused:
الصفحة الأخيرة
فهذا واقع مر بالنسبة للجدات
حيث إن زوجات الأبناء المدللات يسقطن كل مسؤلياتهن في تربية الأطفال على امهات الأزواج .... وكأن تلك الأم المسكينة ربت ابنها وهو صغير ولازم عليها تربي اولاده وفي بعض الأحيان زوجته . ... ماذا نفعل
مشكورة أختي على هذا الموضوع المهم جدا .... لعلهن يقرأنه ... ويحسن بخطأئهن .
جزاك الله أخيتي:26: