ما عندى اى اضافة ما عد هذى القصة لولا انها طويلة شوى واعذورنى
بسم الله الرحمن الرحيم
لا ادرى ما شدنىلنقل هذى القصة الى منتدى
ولكنى نقلتها فقط ولا ادرى لماذا يمكن لتكون عبرة لكل اسرة تعمل لدبهم خادمة لا ادرى
قرات القصة فى كتاب يحمل اسم قصص أعجبتنى
بقلم الفقير الى الله محمد بن صالح (أبى القعقاع)
كتبت إحدى الزوجات الى محرر زاوية بريد الجمعة فى جريدة الاهرام المصرية رسالة تقول فيها:
دفعنى للكتابة إليك بيتا الشعر اللذا قرأتهما فى ردك على إحدى الرسائل التى وصلتك من أحد القراء .. ويقول البيتان
إنما الدنيا هبات ... وعواء مستردة
شدة بعد رخاء .... ورخاء بعد شدة
فأردت ان اروى لك قصتى عسى ان تكون عبرة لغيرى
أنا زوجة و أم لفتاة بالسنة النهائية بإحدى الكليات النظرية . ولى بالاضافة إلى الفتاة ابن متزوج ولدية طفلان .. وزجى ضابط عسكرى بالمعاش .. ونحن نعيش فى أحد أحياء القاهرة
ومنذ بدأت حياتى مع زوجى ونحن نعيش فى حياة رغيدة وقد استعنت طوال حياتى الزوجية على تربية أولادى بمربيات عديدات .. لا أتذكر عددهن من كثرتهن!!! .. ولا عجب فى ذلك فقد كانت كل واحدة منهن لا تمكث عندى اكثر من شهرين .. ثم تفر من قسوة زوجى العدوانى بطبعة .. والذى لا اعرف هل اكتسب عدوانيتة هذة خلال رحلة حياتة أم أنها وراثية فية .. فقدكان يتفنن فى تعذيب اى مربية تعمل عندنا .. ولا انكر انى شاركتةفى بعض الأحيان جريميتة با لقسوة على هؤلاء المسكينات....
ومنذ خمسة عشر عامأ .. وحين كانت ابنتى فى السابعة.. وابنتى فى المرحلة المتوسطة جاءنا مزراع من معارف زوجى ومن ابناء بلدتة يصطحب معة ابنتة ذات الاعوام التسعة فاستقبلة زوجى بكبرياء فقال المزراع البيسيط لزوجى:أنة اتى بابنتة لتعمل عندنا مقابل عشرين جنيها فى الشهر !!..
ووافقنا على ذلك وترك المزراع المكافح طفلتة الشقراء عندنا وهم بالرجوع ... فانخرطت الطفلة فى البكاء وهى تمسك بجلباب أبيها وتستحلفة ألا يتاخر فى زيارتها .. وألآينسى ان يسلم على أمها وأخواتها وانصرف الاب وهو دامع العين وقد وعدها بتنفيذ ما طلبتة منة
وبدأت الطفلة حياتها الجديدة معنا فكانت تستقيظ فى الصباح الباكر قبل يستقظ طفلاى لتساعدنى فى إعداء طعام الافطار لهما ثم تحمل الحقائب المدرسية وتنزل بها الى الشارع وتظل واقفة مع ابنى وابنتى حتى تحملهما حافلة المدرسة وتعود الى الشقة بعد ذلك فتنتاول طعام إفطارها وكان في الغالب فولا بدون زيت وخبز آ على وشك التعفن!!!!!
ثم تبدأ بعد الافطار فى ممارسة أعمال البيت من تنظيف وشراء الخضر والمسح والكنس والطبخ وتلبية النداءت والطلبات الخاصة باهل المنزل الى منتصف الليل .. فتسقط حينئذ على الارض كا لقتيلة وتستغرق فى النوم..
وعند اى هفوة أونسيان أ وتاخير أو تاجيل فى أداء عمل مطلوب منها ينهال عليها زوجى ضربا بقسوة شديدة .. فتتحمل الضرب باكية صابرة .. ورغم ذلك فقد كانت طفلة فى منتهى الأمانة والنظافة والاخلاص لمخدوميها.. تفرح بأبسط الاشياء .. وكانت دائما تحن الى أمها وابيها أوخواتها وقريتها.......
ورغم اعترفى بأنى كنت شريكة لزوجى في قسوتة على الخادمات .. وتنفننة فى تعذبيهن .. حتى أنة كان أحيانا يختلق الاسباب لضربى اى خادمة تعمل عندنا .. الاانه كانت تاخذنى الشفقة فى بعض الاحيان على هذة الفتاة لطبيتها واقول لة : قد كبرت على ا الاستمرار فى ضربها..
فكأن يقول لى ضاحكا : إنة لو لم يضربها فستطلب هى بنفسها منة أن يضربها!! .. لانها تعودت على ضربة.. ثم يتابع قائلا : إن هذا الصنف من الناس لا ينفع معة المعاملة الطبية!!!!
واستمرات الفتاة معنا .. تتحمل العذاب فى صمت وصبر .. واتذكر حين كان ياتى العيد يخرج طفلاى مبتهجين مدللين .. بينما تبقى هذة الطفلة التى تماثلهما فى العمر تنظف وتغسل دون شفقة أورحمة!!!!
وبعد ان تتنهى من أعمالها الشاقة ترتدى فستانا قديما لكنة نظيف .. لانها تحرص على نظافة ملابسها البسيطة....
أما أبوها فلم ترة تلك الطفلة الا مرات معدودة بعد عملها عندنا .. فقد انقطع عن زيارتها بعد شهور .. وبدأ يرسل أحد أقاربة لاستلام اجرتها الشهرية....
كما أنها لم ترى أمها واخواتها إلا فى ثلاث مناسبات محددة:
الأولى حين مات شقيقها الاكبر فى حادث عند عودتة من الاردن وكانت الفتاة المحرومة تعلق علية الامال كثيرة .. وتحلم بأن ينتشلها من العذاب الذى تعانية عندنا .. فإذا بة يلقى مصرعة وتفقد آخر أمل لها فى النجاة فبكت علية بحرقة وسرآ حتى لايراها زوجى .. فتلقى عقابا شديدعلى يدية..
والمرة الثانية لم تكن عطفا منا عليها .. وانما كانت تخلصا منها فى الحقيقة فقد كانت مصابة بمرض معد .. وخفنا على طفلينا من انتقال العدوى اليهما بواستطها ... فأبعدنا إلى بلدتها بحجة ان ترى أمها وإخواتها ..
وكانت المرة الثالثة عند وفاة ابيها .. بعد أن دخلت مرحلة الصبا واستقر الحزن والانكسار فى قلبها
واقولها بكل صراحة :
إنى ابكى الآن كلما تذكرت قسوة عقابنا لها إذا أخطات وكان لابد أن تخطىء .. كأى طفلة صغيرة.. بل كأى إنسان.....
لقد كان زوجى يصعقها بسلك الكهرباء وكثيرآ ما حرمناها من وجبة العشاء فى ليالى البرد القارسة .. فباتت على الطوى جائعة .. ولا اتذكر أنها نامت ليلة لمدة سنوات دون ان تبكى....
وسف تتساءل : ولماذ ا تحملت الفتاة كل هذا العذاب ولم تهرب بجللدها من جحيكم وقسوتكم؟؟!!!
وأجبيك بأن الفتاة حين قاربت سن الشباب .. خرجت ذات يوم لشراء الخضروات ولم تعد الى البيت .. فسال زوجى البواب عنها .. وعرف أنها كانت تتحدث لفترات طويلة مع شاب يعمل لدى الجزار بنفس الشارع ، وانه من المحتمل أن تكون قد أتفقت معة على أن ييتزوجها وينتشلها من هذة الجحيم الذى تعيش فية..
وبدأ زوجى فى البحث عنها ولم يمض اسبوع حتى كان نفوذ زوجى قد تكفل بإحضارها من مخبئها .. واستقبلنا ها عند عودتها استقبال حافلا بكل انواع العذاب والقسوة ...
فقام زوجى بصقعها با لكهرباء .. وتطوع ابنى بركلها بعنف بينما بكت ابنتى وهى تقول لابيها : حرام يا بابا .. هذا حرام .. حرام
ففقد زوجي سيطرتة على نفسة واستدار اليها وضربها هى أيضا وكانت هذة هى المرة الاولى فى حياتها التى يضربها فيها ابوها.....
وعادت الفتاة لحياتها الشقية معنا .. واستسلمت لمصيرها المقدور .. واستمر الوضع كما كان عليه ، تخطىء أوتوجل عمل شىء لبعض الوقت .. فيضربها زوجى ضربا مبرحا .. وتخرج فى الاجازات للفسحة والنزهة .. ونترك لها بقايا طعام الاسبوع لتاكلها....
ثم شيئا فشيئا بدأنا نلاحظ عليها ان الأكواب والأطباق تتساقط من يديها.. وأنها تتعثر كثيرآ فى مشيتها، فعرضناها على طبيب العيون فأكد لنا أن نظرها قد ضعف وأنة ينسحب ويتقلص تدريجيا .. وأنها لا ترى حاليا ما تحت قدميها .. أى انها قد أصبحت شبة عمياء....
ورغم ذلك كلة فلم نرحمها .. وظلت تقوم بكل أعمال نظافة المسكن .. وتخرج لشراء الخضر كما كانت تفعل .. بل وكثيرآ ما صفعتها إذا عادت من السوق بخضروات ليست ظازجة .. وكثيرآ ما كانت تفعل ذلك لضعف بصرها الشديد
فأشفقت عليها زوجة البواب فكانت تجلسها فى مدخل العمارة وتذهب هى لشراء الخضروات لها .. حتى تنقذها من الاهانة والضرب .. واستمر الحال هكذا لفترة من الزمن
ثم خرجت الفتاة ذات يوم من البيت بعد أن اصبحت كفيفة تقريبا ولم تعد إلية مرة اخرى .. ولم نهتم بالبحث عنها هذة المرة .. لانها اصبحت فى حكم العميان تقريبا وماذا نصنع بعمياء؟؟؟
ومضت السنوات فاحيل زوجى الى التقاعد .. واستقبل حياة الفراغ وفقد المنصب والنفوذ فتضاعفت عصبيتة وثوراتة .. وانقلاباتة إلى حد غير محتمل ومع ذلك فقد تحملته بسب عشرة السنين.................................
وتخرج ابنى من الجامعة وعمل وتوظف .. ثم عزم الزواج بإحدى الفتيات فخطبناها لة .. وهى فتاة رائعة الجمال وتزوجها وسعدنا بها واكتملت سعادتنا حين عرفنا انها حامل
ثم جاءت اللحظة السعيدة ... ووضعت مولودها الأول فإذا بنا نكتشف الحقيقة القاسية .. إنة طفل أعمى لا يبصر وتحولت الفرحة الى سحابة كثيفة من الحزن القاتم
وبدأنا الرحلة الطويلة مع الاطباء نتقل من طبيب الا اخر بحثا عن علاج لهذ العمى الذى اصاب المولود الجديد ولكن بدون نتيجة...
واستسلم ابنى وزجتة لالامر الواقع وانطفا الامل فى قلبيهما .. ووأدخلنا حفيدنا الموعود بالعناء والنصيب حضانة للأطفال المكفوفين والعميان وقررت زوجة الابنى الاتحمل مرة اخرى ..خوفا من تكرار الكارثة لكن الأطباء طمأنوها إلى أن هذا مستحيل لانة لاتوجد صلة قرابة بينهما وبين زوجها وتوكد العوامل الوراثية وشجعوها على الحمل والانجاب مرة اخرى يعيد البسمة الى حياتها وزوجها ...وشجعناها على ذلك على أمل أن يرزق ابننا طفل يخفف من حزنة وصدمتة فى طفله الاول..........
وجملت زوجة ابنى للمرة الثانية ... وأنجبت طفلة جميلة شقراء نزلت الى الحياة فتوقفت قلوبنا حتى زف الطبيب البشرى بأنها ترى كالاطفال العاديين ولسيت عمياء
وسعدنا بها سعادة مضاعفة وانهالت عليها وعلى شقيقةالمكفوف اللعب والملابس والهدايا وبعد سبعة شهور لاحظنا أن نظرها مركز فى اتجاة واحد ولا تحيد عنة فعرضناها على أخصائى عيون للاطمئنان علي سلامة عينيها فاذا بة يصدمنا بحقيقة اشد هولا
وهى انها لا ترى إلا مجرد بصيص من الضوء .. وأنها معرضة أيضا لفقد بصرها ولا حول ولاقوة إلابالله العلى العظيم ...........
ورأى زوجى ذلك فاصيب بحالة نفسية فسدت معها أيامة وكرة كل شى حتى بيتة وأولادة وأسرتة .. ثم تطورت حالتة وازدادت سواء فأشار علينا الطبيب بإدخالة مصحة نفسية لعلاجة من الاكتتاب وانقباض الصدر..............
وأحسست بهموم الدنيا تطأ على صدرى بقسوة ....وفى غمرة ضيقى واحزانى تذكرت تلك الفتاة الكسيرة التى هربت من جحمينا كفيفة عمياء بعد ان امضيت عشر سنوات ذاقت خلالها أهوال الصعق بالكهرباء والضرب و الهوان والحرمان.....
واخذت اتساءل مع نفسى : هل ما حل بنا من مصائب ونكبات هو عقاب سماوى وانتقام إلهى لتلك الفتاة المسكين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد ظلمناها وعذبناها ونسينا عقاب ربها فانتقم لها جبار السموات والأرض والجزاء من جنس العما وكما تدين تدان
وأصبحت صورة تلك الفتاة اليتيمة التى أهملنا علاجها وتسببنا فى إصابتها بالعمى .... تطاردنى فى وحدتى ... وتملك تفكيرى
وتعلق أملى فى عفو ربى عما جنينا بحق تلك الفتاة المسكينة وأييقنت ان هذا هو السيبل الوحيد لتخلصنا من هذة النكبات والمصائب المتلاحقة التى تحل بنا واحدة بعد الاخرى
فأخذت ابحث عن تلك الفتاة .. ورحت أسال الجميع عنها حتى دلنا احد الجيران على مكانها وعلمنا أنها تعمل خادمة بأحد المساجد،
فذهبت إليها وأحضرتها لتعيش معى ما بقى لى من أيامى.....
ورغم قسوة الذكريات فقد فرحت الفتاة بسؤالى عنها وحرصى على عودتها إلينا . وحفظت العشرة التى لم نحفظها نحن . ورعت العيش والملح الذى لم نرعاة معها.... وعادت تلك الفتاة اليتيمة العمياء تتحس الطريق وانا أقودها بيدى وفرحت بسماع صوت ابنتى الشابة التى طالما أحبتها هذة الفتاة اليتيمة فى طفولتها وصباها لان ابنتى كانت تدافع عنها أمام ضرب زوجى وابنى لها إذا قصرت فى عملها ...، وسكنت تلك الفتاة اليتيمة معنا فى بيتنا الذى ذاقت فية صنوف العذاب وأنواع المهانة لإدلإل و أصبحت أخدمها وأرعاها وأقوم على شئونها هى وطفلى ولدى المكفوفين سواء بسواء واملى ودعائى لربى ان يغفر لي ولزوجى ما اقترفناة في حق هذة الفتاة المسكينة اليتيمة من ظلم وقسوة وعدوان ....... اللهم آمين يارب العالمين...........
سبحان الله
اولا لازم نعرف ان الشغاله لولا حاجتها ماتركت وطنها وبيتها واولادها واهلها علشان لقمة العيش
وتجى مسكينه ماتعرف كيف البيت اللى راح تكون فيه ولا كيف راح يعاملوها
وتتحمل وتتحمل وتخدم وتعيش معانا اقل شى سنتين
انا عارفه انكم راح تقولو ماسمعتى عن مصايبهم اقول خلنا واقعين ومانعمم
الحمدلله اكثرهم تكون بنت حلال وهمها شغلها وياريت تسلم من الاهانه والضرب
اتقو الله فيهم وهم لولا الحاجه ماتركو اهلهم وجوكم
انا لو مكان الاخت وهى عندى لها 12 سنه (معنى هدا انها من اهل البيت صارت وانها بنت حلال )
والله ياشيخ غير اشترى لها فستان جديد وبسعر معقول (طبعا بعد ماقول لزوجى)
واقول لها تصورى لو تبغى فيلم كامل
ياريت نترك النظره الدونيه للناس الواحد مايعرف ايش مخبى له القدر
والنعمه اللى احنا فيها ماهو نحنا اللى جبناها لانفسنا لا ربى اللى رزقنا اياها
يعنى ببساطه كان من الممكن انا نكون مكانها
اتمنى ماحد يزعل منى :24: [/QUOT