بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلناقد مرفي حياته مشاكل واحزان وظغوط واحباط
وكانت مشاعرنا مختلطه بالحزن والاسى وربما الياس
نعم اخواتي الياس هذا هو الباب الذي نفتحه لأبليس واعوانه من الشياطين
الياس من اول تجربة لنا تكللت بالفشل نحبط نحزن نيأس وكأنها نهاية الحياة بالنسبه لنا نفتح ابوابنا وقلوبنا للشيطان ليصول ويجول في خواطرنا وقلوبنا وتفكيرنا وعندما يجدنا استسلمنا لوسوسته وتجاوبنا معه يبداء ليدخل ويلعب بإيماننا وثقتنا بالله رب العالمين
نعم يتجرئ ليلعب بنا
وبقلوبنا
يقنع العاصي ان لاتوبة له ولارحمة ولا مغفره فيستسلم العاصي ويزيد من عصيانه لانه فقد الثقة بالله
يقنع الفتاة انها وصلت لسن انها كبرت لن احد ينضر اليها كزوجة لانها تقدمت بالعمر فتستسلم له وتحزن وتبكي وتهمل نفسها وامور دينها لانها فقدة الثقه بالله
يقنع المريض انه لاشفاء له وانه لافائده من علاجه لانه مرض مستعصي ولا يوجد له حل فيستسلم المريض له ويهمل علاجه ويحبط وتقل معنوياته لانه استسلم له وفقد الثقة بالله
يقنع كل من فشل باي عمل مهما كان انه لانجاح له وانك لو كنت ناجح لاكان عملك نجح من اول تجربه
فيحزن ويبكي ويجلس مكتوف الايدي لانه استسلم له وفقد الثقة بالله
وهنا فقد اعطينا عدونا مراده وماكان يسعى له عندما يرانا قد تشتت افكارنا واهتزت ثقتنا بالله
ها هو النبي صلى الله عليه وسلم يلقن الأُمة درساً في الثقة بالله فيقول لابن عباس ((احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله تعالى لك. وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف))
الثقة بالله ...تتجلى فى سيرة سيد الواثقين بالله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما وقف الكفار بباب الغار قال أبو بكر خائفاً يا رسول الله والله لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا فقال صلى الله عليه وسلم بلسان الواثق بالله يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما لا تحزن إن الله معنا ) قكان ثوابه فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
نسينا سيدنا ابراهيم
عندما القي بالنار لم يبكي ويصرخ
ويقول انا ميت لامحاله
كان واثقا بربه صابراصامداحتى اتى امر الملك الجبار
وصارت النار بردا وسلاما على ابراهيم
نسينا ايوب الرجل ذو المال والأولاد
اصيب بجسده وذهب ماله وفقد اولاده ورفضه القريب والبعيد
واخرجوة من القرية الى مكان بعيد
لم يبكي ويشكي ويتسخط
بل كان واثقا بالله صابرا محتسبا الاجر صامدا ثلاثة عشر سنه
حتى اتى امر الله وشفي ورزقه الله من حيث لايحتسب
نسينا القوم الذين قيل لهم ان الناس قد جمعو لكم فاخشوهم
فمازادهم ذالك الا ثقة بالله
لم يهربون ويصرخون ويبكون ويشكون
بل قالو حسبنا الله ونعم الوكيل وكانت ثقتهم باله اكبر واقوى من عدوهم وعدتهم
لم يفتحو للشيطان ابواب عقولهم وقلوبهم وتفكيرهم
بل كانو صامدين واثقين
بربهم الواحد الاحد
ونحن من مجرد شوكة تصيبنا او فشل عمل او تاخر زواجنا او اصابنا مرض
كانها نهاية الدنيالنا نبكي نشكي نتسخط
واحيانا نتفوه بكلام لانعرف مدى خطورتة لانها تنقص من كمال التوحيد لدينا
ياغاليات
يامن تقرء هذه الكلمات
الثقة بالله نعيم الحياة
سعادة القلب
طمأنينة النفس
قرة العين وانشودة السعداء
فيا آمة الله أين الثقة بالله؟؟!!
يامن تريد زوجة صالحة جميلة أين ثقتك بالله ؟
يامن تريدين زوجاً تقياً يسعدك أين ثقتك بالله ؟
يامن يتوق إلى الهداية أين ثقتك بالله ؟
يامن يريد السعادة أين ثقتك بالله ؟
يامن اصابه المرض وتريد الشفاء اين ثقتك بالله؟؟
ياغزه يامجاهدين يامسلمين يامن تريدون النصر اين ثقتكم بالله؟؟؟
وقال ربكم أدعوني أستجب لكم فهل هناك أصدق من الله ؟؟!!
ومن أوفى بعهده من الله؟؟!!
قيل لإبراهيم بن أدهم ماِسر زهدك في هذه الدنيا فقال أربــع :
علمت أن رزقي لا يأخذه أحد غيري فاطمأن قلب
علمت أن عملي لا يقوم به أحد سواي فانشغلت به
علمت أن الموت لا شك قادم فاستعديت له .
علمت أني لا محاله واقف بين يدي ربي فأعددت للسؤال جواباً .
وقال عامر بن قيس : ثلاث آيات من كتاب الله استغنيت بهن على ما أنافيه
قرأت قول الله تعالى : ((وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ))الأنعام17
فعلمت وأيقنت أن الله إذا أراد بي ضر لم يقدر أحد على وجه الأرض أن يدفعه عني وإن اراد أن يعطيني شيئاً لم يقدر أحد أن يأخذه مني .
وقرأت قوله تعالى :
((فاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ))البقرة 152
فاشتغلت بذكره جل وعلا عمّا سواه .
وقرأت قوله تعالى : ((وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ))
فعلمت وايقنت وازددت ثقة بأن رزقي من الله لن يأخذه أحد غيري .
أسال الله جل وعلا أن يجعلنا وأياكم من أهل الايمان والتقوى بارك الله لي ولكم في القران العظيم 'ونفعنا وإياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم إنه تعالى جواد كريم
تقبلو حبي واحترامي
بقلم اختكم ومحبتكم في الله
@@@@المثقفه@@@