لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحة الله وبركاتة
انا بعانى من حالة دمار نفسى لاسباب كتير حوليا وبعدين فكرت اكتب مشكلتى او الى مضايقنى معرفتش اكتب حرف واحد وانا بقلب ع النت لقيت الجملة دى لو تعلمون الغيب لاخترتم الواقع فقلت فى نفسى مفيش اسوا من الى بيحصلى او الى انا فية ولقيت القصة دى ولما قراتها قلت فعلا محدش عرف الخير فين مايمكن كل الى انا فية دا عشان ربنا مخبى ليا حاجة حلوة بعدين فحبيت انقلها لكم علشان لو حد مبتلى زى يعرف ان محدش عارف الخير فين ولا بكرة مخبى اية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
** لو علمتم الغيب الغيب... لاخترتُم الواقع **

يُروى أن عجوزاً حكيماً كانَ يسكُنُ في إحدى القُرى الريفيةِ البسيطة، وكان أهلُ هذه القرية يثقونَ بهِ وبعلمهِ، ويثقونَ في جميعِ إجاباتِهِ على أسئلتهم ومخاوفهم.
وفي أحدِ الأيام ذهبَ فلاحٌ مِن القرية إلى هذا العجوز الحكيم وقال له بصوتٍ محموم:
" أيها الحكيم.. ساعدني.. لقد حدثَ لي شيءٌ فظيع.. لقد هلكَ ثوري وليس لدي حيوانٌ يساعدني على حرثِ أرضي!!.. أليسَ هذا أسوأ شيءٍ يُمكن أن يحدثَ لي؟؟ ".
فأجاب الحكيم:" ربما كان ذلك صحيحاً، وربما كان غير ذلك ".
فأسرعَ الفلاّح عائداً لقريته، وأخبر الجميع أن الحكيمَ قد جنّ، بالطبع.. كان ذلك أسوأ شيءٍ يُمكن أن يَحدُثَ للفلاّح، فكيف لم يتسنَّ للحكيم أن يرى ذلك!!.
إلا أنه في اليومِ ذاته، شاهدَ الناس حصاناً صغيراً وقوياً بالقُربِ مِن مزرعةِ الرجل، ولأن الرجلَ لم يعُدْ عِنده ثورٌ لِيُعينهُ في عملِهِ، راقتْ له فكرةُ إصطياد الحصان ليَحلَّ محل الثور.. وهذا ما قام به فعلاً.
وقد كانت سعادة الفلاحِ بالغةً.. فلم يحرث الأرضَ بمِثلِ هذا اليُسر مِن قبل، وما كان مِن الفلاّح إلا أن عاد للحكيم وقدّم إليه أسفهُ قائلاً:
" لقد كنتَ مُحقاً أيها الحكيم.. إن فقداني للثور لم يكُن أسوأ شيءٍ يُمكن أن يحدثَ لي، لقد كان نعمةً لم أستطعْ فهمها، فلو لم يحدث ذلك لما تسنّى لي أبداً أن أصيد حِصاناً جديداً... لابد أنك توافقني على أن ذلك هو أفضل شيءٍ يُمكنُ أن يحدث لي!!!.."
فأجاب الحكيم:" ربما نعم وربما لا ".
قثال الفلاح لنفسه:" لا.. ثانيةً!!!!!... لابد أن الحكيم قد فقد صوابه هذه المرة ".وتارةً أخرى لم يُدرك الفلاّح ما يحدث، فبعد مرورِ بضعة أيامٍ سقط إبن الفلاح مِن فوق صهوة الحصان فكُسرت ساقه، ولم يعُدْ بمقدوره المساعدة في أعمال الحصاد.
ومرةً أخرى ذهب الفلاّح إلى الحكيم وقال له:
" كيف عرفتَ أن إصطيادي للحصان لم يكنْ أمراً جيداً؟؟.. لقد كنتَ أنتَ على صواب ثانيةً، فلقد كُسرت ساقُ إبني ولن يتمكن مِن مُساعدتي في الحصاد... هذه المرة أنا على يقين بأن هذا أسوأ شيءٍ يُمكن أن يحدثَ لي، لابد أنك توافقني هذه المرة... ".
ولكن.. وكما حدثَ مِن قبل، نظرَ الجكيم إلى الفلاّح وأجابه بصوتٍ تعلوه الشفقة:
" ربما نعم.. وربما لا ".
إستشاط الفلاّح غضباً مِن جهل الحكيم وعاد مِن فوره إلى القرية، وهو غيرُ مُدركٍ لما يقصده الحكيم من عبارته تلك.
في اليوم التالي..قدم الجيش واقتاد جميع الشباب والرجال القادرين للمشاركة في الحرب التي اندلعت للتو، وكان إبن الفلاح الشاب الوحيد الذي لم يصطحبوه معهم لأن ساقه مكسورة.
ومِن هنا كُتبت له الحياة في حين أصبح مصير الغالبية من الذين ذهبوا للحرب أن يلقوا حتفهم.


يقول الله تعالى في كتابه العزيز



"........ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
8
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غاغو
غاغو
ا"........ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
حرف.الغلا
حرف.الغلا
الله يفرج همك يارب
ابحرت بعيونك
ابحرت بعيونك
موضوعك جدا رائع اللي فهمته منه أن كل شيء سيء يصير لنا فيه شي اسوء منه علشان كذا الله يقدر هالشيء ولازم نرضى بالقضاء والقدر عسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم,,,
*الدلع شرقاوي*
جزاج الله خير
والله يعوض صبرنا خير
samima
samima
كان لأحد الملوك وزير دائما ما يكون جوابه على الأحداث التي تحصل جملة" خيرا إن شاء الله"، وفي إحدى المرات قٌطع جزء من أصبع الملك فقال الوزير كعادته: خيرا إن شاء الله، فغضب الملك وأمر بسجن الوزير، ومرة أخرى كان رد فعله بقوله"خيرا إن شاء الله".في أحد الأيام خرج الملك متجولا في الغابة فتعرض للخطف من قبل أناس مجهولين أرادوا أكله ضمن إحدى الطقوس التي يؤدونها دائما لكن ذلك لم يحصل لأنه وطبقا لأعرافهم يجب أن يكون الضحية سليما من أي خدش، وقد كان الملك يعاني من أصبع مبتور فأخلوا سبيله. عندها عرف أن قطع أصبعه كان خيرا له مثلما قال الوزير فأخلى سبيله، لكنه سأله: إذا كان قطع أصبعي خير لي، فما الخير في سجنك؟ فرد الوزير: لو لم تأمر بسجني لخرجت معك في جولتك ولكنت الضحية بدلا منك.
عافاك الله من كل هم وعوضك بالخير في حياتك الدنيا والآخرة