
لو لم أكن حيا ما كنت أعرف بوجود هذا الكون الرائع! وما شاهدت الشمس البهيجة وهى تفترش العشب فى الصباح،
ولا سمعت الأشجار ترفع صلاة صامتة لله، تشكره على نعمة الحياة. لو لم أكن حيا ما كنت عرفت بفتنة القمر!
وكيف بكيميائه المسحورة ينسكب شعاعه على الحجر فيتحول إلى زمرد وماس! لو لم أكن حيا ما كنت أدرى بالنجوم! ت
رصّع القبة السماوية وتقطع المسافات السحيقة من أجل أن ترسل لنا كل ليلة قبلات الضياء.
لو لم أكن حيا كيف كنت سأعرف تلك الكائنات الفاتنة التى تُسمى «الزهور»، ومهرجان الألوان الذى تعقده كل ربيع؟!
وكيف - وأنا لست حيا - كنت سأدرى بالعصافير! وهى تطير - غافلة عن هموم البشر - فى مواكب العشاق؟!
لو لم أكن حيّاً كيف كان يمكننى أن أتخيل هذا الشىء النفيس الرائع الذى اسمه «حنان الأمهات!»؟
أرفع إليك صلاة الشكر يا إلهى على نعمة الحياة.
لـ د. أيمن الجندي