
قال تعالى
(لايسمعون فيها لغوا"ولاكذابا)
لو ما يوجد في الجنه إلا هذه الصفه لكان كافيا" لناأن نتسابق عليها..
ليس في الجنة لغو؛ لأن اللغو يناسب المهرجين السقطة، والتافهين السفلة.
اللغو مضيعة للوقت، ومذهبة للعمر، وجريرة آثمة، وذنب حاضر.
اللغو دليل على فراغ القلب من المقاصد الكبرى، والاهتمامات النبيلة، والإلهامات الطاهرة.
ثم إن اللغو مزعج للآذان، مكدر لصفاء المجلس، هادم لروعة الزمان، والعقلاء لا يرضون باللغو قولاً ولا سماعاً، ولا
يحبونه حفيظةً منهم وارتفاعاً.
ولا يسمع أهل الجنة الكذب فيها؛ لأنها دار صدق للصادقين، وسكن لأرباب الحقائق لا لحملة الأوهام، ومستقر للثقات، وليست ثكنة للكذبة والمتروكين.
إن من يدخل الجنة قد تجاوز قنطرة الجرح والتعديل في عالم الرواية، فهو في بحبوحة من الصدق ليس له أن يسمع كذباً أو ينصت للغو
إن الكذب دناءة في الفطرة، ورعونة في النفس، ونفاق في القول، وخيانة في الضمير، والله أصدق القائلين، ورسولنا أصدق الناصحين، وعباده المتقون من الصادقين.
أهل الجنة لا يكذبون ولا يكذبون، ولا يسمعون كذباً، فهم في عالم الوضوح والحقائق والبراهين، وفي دار الصدق والوفاء والعدل
فقد مللنا صفات أهل الدنيا ..
أسال الله ان يجنبنا هذه الصفات السيئه في الدنيا والآخره ..