سبحان الله وبحمده: ليالي رمضان
الليلة الأولى:
فرحة كُبرى تعيشها الأمة الإسلامية هذه الليلة، تمرّ الأيام وتمضي الشهور، ويحلّ بنا هذا الموسم الكريم، وهذا الشهر العظيم، وذلك من فضل الله سبحانه على هذه الأمة، لما له من الخصائص والمزايا، ولما أُعطيت فيه هذه الأمة من الهبات والعطايا، وخصّت فيه من الكرامات والهدايا، كما في حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصفّدت الشياطين" .
فيا لها من فرصة عظيمة، ومناسبة كريمة تصفو فيها النفوس، وتهفو إليها الأرواح، وتكثر فيها دواعي الخير؛ تفتّح الجنات، وتتنزل الرحمات، وترفع الدرجات، وتغفر الزلات.
في رمضان تهجُّد وتراويح، وذكر وتسبيح، في رمضان تلاوة وصلوات، وجُود وصدقات، وأذكار ودعوات، وضراعة وابتهالات.
يَابَاغَيَ الخَيْرِ هَذَا شَهْـرُ مَكْرُمَـةٍ
أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـزَاكَ اللهُ إحْسَانَـا
أقْبِـلْ بجُـودٍ وَلاَ تَبْخَـلْ بِنَافِلـةٍ
واجْعَلْ جَبِينَكَ بِِالسَّجْـدَاتِ عِنْوَانَـا
أعْطِ الفَرَائضَ قدْراً لا تضُـرَّ بِهَـا
واصْدَعْ بِخَيْرٍ ورتِّـلْ فِيـهِ قُرْآنَـا
هلال خير وبركة
http://www.saaid.net/mktarat/ramadan/506.htm
سبحان الله وبحمده: ليالي رمضان
الليلة الثانية:
من رحمة الله عز وجل بعباده، أن جعل لهم مواسم للخير، يكثر أجرها ويعظم فضلها، حتى تتحفز الهمم، وتنشط العزائم ابتغاء الأجر العظيم والثواب الجزيل، وشهر رمضان من أعظم تلك المواسم، فهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن.
قال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الًذِيّ أُنزِلَ فِيهِ الْـقُـرْءَانُ هُـدًى لِّـلنــَّـاس }
احرص على اغتنام هذا الشهر المبارك، وتذكر حال إخوان لك كانوا بالأمس معك، حضروا رمضان وقاموا وصلوا وصاموا، ثم أتتهم آجالهم فقضوا قبل أن يدركوا رمضان الآخر، فهم الآن في قبورهم، مرتهنون بأعمالهم، فتذكر حالك عندما يأتي رمضان القادم وأنت في قبرك، فجد في عمل الصالحات فإنها ستنفعك وأنت أحوج ما تكون إليها، وتذكر حال إخوان لك آخرين أدركوا رمضان وهم على الأسـِـرَّةِ البيضـاء لا حول لهم ولا قوة، يتجرعون مرارة المرض، ويزيدهم حسرة وألما أنهم لا يستطيعون أن يشاركوا المسلمين هذه العبادة.
أتى رمضان مزرعة العبـــاد
لتـطهــير الـقـلوب مـن الـفـســـاد
فأد حقوقــــه قـــــولا وفعـــلا
وزادك فـــاتــخــذه لـــلـمــــعـــــــــاد
فمــن زرع الحبـــوب ومــا سقــاها
تــــأوه نــادمــــا يـــــوم الحــصـاد
رمضان وتغيير النفس
http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=565
سبحان الله وبحمده: ليالي رمضان
الليلة الثالثة:
أَقْبَلَ .. فَأَقْبِل .. يا باغي الخير!
قال عليه الصلاة والسلام: { إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدَت الشياطين ومَرَدَة الجِن ، وغُلِّقَت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفُتِّحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليله } رواه الترمذي وابن ماجه بسند حسن.
أقبل رمضان ، فأقبل على ربك - الذي عصيته - متضرعاً خاشعاً نادماً باكياً .. وقل:
يا واهبَ الخيرات هبْ لي هداية
فما عند فقدان الهداية نافع
أقل عثرتي عفواً ولطفاً ورحمة
فما لجميل الصفح غيرك صانع
إنْ لم يُغفر لك ، وتذرف عيناك ، وينكسر قلبك أمام ربك في هذا الشهر .. فمتى إذن ؟
قال تعالى: { يَاأَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } أيها الإنسان ما الذي غرَّك بربك حتى تجرَّأت على معصيته وتعديت حدوده ؟ أهو تجاهل لنعمته ؟! أم نسيان لرقابته وعظمته ؟! أم أمنت عقوبته؟!
لا تنظر إلى صغر الخطيئة .. ولكن انظر إلى عظمة من عصيت.
توبة في رمضان:
http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=22
سبحان الله وبحمده: ليالي رمضان
الليلة الرابعة:
يختلف الذين يستقبلون شهر رمضان، فمنهم من يستقبله باللهو واللعب، ومنهم من يستقبله بالأكل والشرب ، ومنهم من يستقبله بالنوم ومنهم من يستقبله ببرمجة وقته لمشاهدة البرامج والمسلسلات، ذلك هو استقبال المفرِّطين الذين لم يدركوا حقيقة فضائل هذا الشهر، ومنافع أيامه، وفوائد لياليه، وعظمة شعيرته.
غير أنَّ المؤمن السبَّاق لعمل الصالحات، فإنَّه يستقبله بالمسارعة إلى عمل الخيرات، وتجنُّب المنكرات، متمثِّلاً قول الله تبارك وتعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين}.
أمر الله بالمسارعة في أمر الآخرة، وأمَّا في الدنيا فقال: {فامشوا في مناكبها}، في الدنيا لا مسارعة في ابتغائها ولا مسابقة في تطلب متعها الزائلة، وفرق كبير بين المسارعة والمسابقة وبين المشي!
اغتنم فرصتك في رمضان
http://www.almoslim.net/node/84117

أم رغد المتفائلة @am_rghd_almtfayl
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الخالة الحنونة
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة