ليتفضل الجميع موضوع حيوي ومهم جدا جدا = الغ&#1

من منا لايغضب إإإ جميعا نغضب ولكن هل جميعا نستطيع أن نملك أنفسنا عند ذلك ؟ إن كنت ممن لايستطيعن كظم غيظهن وغضبهن فإلبك هذه الوصية الجامعة لخصال الخير .

عن أبي هريرة رضي الله عته أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني 0 قال:
" لا تغضب " .
فردد مرارا 0قال :
" لا تغضب " 0
ففي هذه الوصية التي بين يديك يقول الرسول الكريم عليه أفضل السلام والتسليم للرجل الذي سأله أن يوصيه "لا تغضب " وعندما يكرر الرجل المطلب يقول له أيضا : "لا تغضب " 0وذلك لأن الغضب : هو ثوران دم
القلب وإرادة الانتقام وفي الحديث : " اتقوا الغضب فانه جمرة توقد في جوف ابن آدام ، ألم تروا إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه " .
وعن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رجل : يارسول الله .. أوصني. قال: " لا تغضب " قال: ففكرت حين قال النبي صلى الله عليه وسلم ماقال ، فإذا الغضب يجمع الشر كله
وهذا المعنى الأخير هو ماينبغي أن يفهمه كل مسلم يريدان يقوم أخلاقه ،وينتصر على شيطانه لأن الإنسان إذا غضب لا يبالي بما يرتكب من الحماقات والمخالفات والمنكرات.
ولهذا كان البطل الحقيقي كما عرفه الرسول صلى الله عليه وسلم هو من يملك نفسه عند الغضب ،فقد روي : "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "
ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم مثلا أعلى لأصحابه ولأمته إلى قيام الساعة في الحلم، والرفق ، والأناة ، فقد روى : عن عائشة رضي الله عنها قالت :ماخير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين امرين قط الا اخذ ايسرهما ،مالم يكن اثم فان كان اثم كان ابعد منه ، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شئ قط ،الا ان تنتهك حرمة الله ، فبنتقم لله تعالى" رواه البخاري ومسلم
وذات يوم بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ،ومعه أصحابه وقع رجل بأبي بكر رضي الله عنه فآذاه فصمت عنه أبو بكر، ثم أذاه الثانية ،فصمت أبوبكر ،ثم أذاه الثالثة فانتصر ابوبكر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عته اوجدت علي يارسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك ،فلما انتصرت ذهب الملك وقعد الشيطان ،فلم اكن لاجلس اذن مع الشيطان".
واذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد عرف الداء كما رأينا ،فقد تبين انه عرف دواءه ،كما ثبت في بعض الأحاديث الشريفة التي منها ماروى :
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ،فان ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع "
وعن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال:استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب, ويحمر وجهه تنتفخ أوداجه,فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال((إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ذا:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم,.......
وعن أبي وائل القاص قال:دخلنا على عروة بن محمد السعدة فكلمه رجل فأغضبه ،فقام فتوضأ، فقال : حدثني أبي عن جدي عطية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الغضب من الشيطان ،وان الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء،فإذا غضب أحدكم فليتوضأ "
ومن الآثار التي قرأتها في هذا الموضوع :
*** اسمع رجلا عمر بن عبد العزيز رضي الله عته كلاما ،فقال عمر : أردت أن يستفزني الشيطان لعزة السلطان ،فأنال منك اليوم ماتناله مني غدا ،فانصرف رحمك الله.
***شتم رجل الشعبي الفقيه فقال له:إن كنت صادقا يغفر الله لي ،وان كنت كاذبا ، يغفر الله لك .
***وحكي أن بعض ملوك الفرس كتب كتابا ودفعه إلى وزيرا له ،وقال له :إذا غضبت فناولنيه ،وكان فيه : مالك والغضب ،انما انت يشر ،ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء.
*** وكان احد الملوك اذا غضب القى عند مفاتيح مقابر الملوك ،فيزول غضبه.
ومن اقوال الحكماء :
** غضب الجاهل في قوله وغضب العالم في فعله .
** من غرس شجرة الحلم اجتنى ثمرة السلم .
** ثلاثة لايعرفون الا في ثلاثة مواطن :
لا يعرف الجواد الا في العسرة ،والشجاع الافي الحرب ،والحليم الا في الغضب .
** الحلم حجاب الآفات
واعلمــــــــوا :
ان الغضب قد يكون في بعض المواضع انفع من الحلم كما قال النابغة الجعدي :
ولاخير في حلم اذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولما انشد هذا البيت للنبي صلى الله عليه وسلم قال له لايفضض الله فاك ، فعاش مائة وثلاثين سنة تنفض له ثنيه .

كما يقول احد الحكماء :
إذا زل الكريم فكن حليمــا فان الحــلم حينئـــــذ مزيـة
وان جاء اللئيم إليك عمــــدا بما كسبت يداه من الأسية
ولم يخضع لعفوك باعتراف فعجل بالمكافـــــــأة القـــوية
فعامل كل إنسان بــــحـلــــم وفي هذا ترى فصل القضية
وبعد هذا ياخوات علينا جميعا المسارعة في تنفيذ هذه الوصية مااستطعنا 0000000