في ركن من الغرفه المنزويه في طرف البيت القديم
كان خالد يحاول تجميع الغطاء الخفيف حول جسده الصغير على امل ان يحس بالدفء
ولو للحظه ينام خالد الطفل النحيل الحنطي البشره الوااااسع العينين ذو ال6 سنوات ويحلم بضحكات تسافر له
من مكان بعييييد يحلم بحلوى بلون التفاح وبطعم السكر يتذوقها بلذذذذة بطيئه حتى لا
ينتهى طعمها على لسانه وكانه يطير في سماء من فرررررررررح
يشق الهدوء صوووووووت غريب ممزوج ببحة مفززززعه
خللوووووووود خللللللللود يا عساك الجوع قوم فز ما تشبع نوم يا التعبان
وبرفسة بتلك القدم الكبيره يستيقظ خالد مفزوعا كالعاده يفرك عينيه الواسعتان العسليتان
خالد -- سم يا يبه صحيت انا صحيييييت
الاب-- قوم فز روح يم الخباز وجيب خبز خلينا نبلع ورانا شغل قوووم
خالد -- طيب طييييب
يسارع خالد خطواته للخباز ويتمنى لو ان الطريق تقصر والزمن يتوقف حتى يحضر الخبز باسرع وقت
ممكن
يقف خالد عند الخباز ينتظر دوره ورائحة الخبز الشهيه تملء الاجواء يلتفت خالد حوله
ولا يرا احد من اولاد الحي
لا يرا سوى رجال واباء بالكاد يصل طول خالد الى ركبة احدهم
ينظر ابو محمد الى خالد بعطف ويبتسم له ابتسامه صافيه
ابو محمد -- هلا بوليدي خالد يا حبي لك مثل كل يوم صاحي بدري ليت كل هالبزران زيك
خالد -- تسلم يا عم الله يخليك
يلتفتون ابو عبد الله وابو ساره على خالد ويهزون راسهم
ابو عبد الله --- هذا الولد لو ما نعرفه ونعرف اهله كان قلنا انه يتيييم
ابو ساره --- صادق وانا اخوك حاله كسيفه
يسمع خالد هالحوار الشبه يومي بين جيران قريته المتواضعه يرخي راسه للارض ويرمش بعيون
يمنعها من الدموع ومن الاحراج
انتبه ابو محمد لخالد وطلب من الخباز يقدم خالد ويعطيه خبزه فمشوار بيته بعيد عن الخباز ورحمة
لصغر سنه
يحمل خالد الخبز عائدا لبيته يسارع الوقت يشهي الافطار والخبز والعسل والجبن
الاب ---- توك تجي كان اخذتلك غفوه في الطريق احسن ساااااعه يا غبي
عشان شوية خبز غبي
خالد --- صامت كالعاده يلتقط انفاسه بصعوبه من طول المشوار ومن العطش ومن الجوع
تحظر ام خالد الافطار وهي تقاوم الالم وتجنب الطعام عن سعالها القوي المكتوم
ام خالد فضه كانت ام رحيمه ضعيفه لا حول لها ولا قوة تكابدت عليها الامراض من كل حدب وصوب
وهي صامده تقوم بواجبها كام وزوجه ولاسرتها المكونه من ابنتين وولد
خالد ذو الست سنوات طفلها البكر وفرحة عمرها
نوره ذات ال3 سنين
ساره ذات السنه الواحده
تجتمع الاسرة الصغيره في وسط بيتهم الشعبي المتواضع وياكلون الفطور في صمممممت
يقطعه صوت سعال ام خالد السعال الذي ما زال خالد يذكره لا ينسااااااااااااااااه ابدااااااااااااااااا
دانه سعوديه @danh_saaodyh
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ابو خالد --- خالد يا وليدي تعال اجلس ابي اسولف معك
خالد -- سم يبه
ابو خالد -- اسمعني زين يا وليدي انا ضاق علي العيش في هالديره
امك وراحت عن خالقها والشغل وانا ابوك ما عاد مثل اول وانا ما اقدر عليك وعلى اخواتك لحالي
خالد -- بس يبه انا بنتبه لاخواتي
ابو خالد -- لا ما يكفي انا خلاص عزمت اسافر اشوف رزقي في ديرة ثانيه
خالد -- وانا واخواتي بنروح معك
ابو خالد -- لا وانا ابوك انا ما اقدر اخذكم معي سفر وبهذله والله اعلم ويش بيصير
خالد -- طيب وين بنروح
ابو خالد --- بتروحون عن جدانكم واعمامكم اليين ما ارد من السفر
ظل خالد صامتا فكل الاحداث تتوالى عليه بسرعة يعجز عقله الصغير ان يستوعبها
يحاول ان يعد اعمامه وعماته باصابع يده الصغيره وكانه يتذكر قصه قديمه
لم يسمعها منذ زمن بعيد
خالد -- سم يبه
ابو خالد -- اسمعني زين يا وليدي انا ضاق علي العيش في هالديره
امك وراحت عن خالقها والشغل وانا ابوك ما عاد مثل اول وانا ما اقدر عليك وعلى اخواتك لحالي
خالد -- بس يبه انا بنتبه لاخواتي
ابو خالد -- لا ما يكفي انا خلاص عزمت اسافر اشوف رزقي في ديرة ثانيه
خالد -- وانا واخواتي بنروح معك
ابو خالد -- لا وانا ابوك انا ما اقدر اخذكم معي سفر وبهذله والله اعلم ويش بيصير
خالد -- طيب وين بنروح
ابو خالد --- بتروحون عن جدانكم واعمامكم اليين ما ارد من السفر
ظل خالد صامتا فكل الاحداث تتوالى عليه بسرعة يعجز عقله الصغير ان يستوعبها
يحاول ان يعد اعمامه وعماته باصابع يده الصغيره وكانه يتذكر قصه قديمه
لم يسمعها منذ زمن بعيد
الجده --- اقرب يمه يا خالد انت ونوره تعالوا تغدو
يجلس خالد ونوره على السفره وعيونهم تتنقل بين اصناف الاكل رز ولحم
وخبز وعسل وتمر وجريش
ما كان خالد ونوره يعرفون انه فيه في الدنيا اكل بهذي الكثره
والتهى الجميع بالاكل والسوالف وخالد يمد يده لاقرب لقمه وياكلها وهو خجلان وما يرفع راسه
نوره جالسه جنب خالد وضامه يدينها بحظنها ما تاكل
انتبه خالد لنوره وصار مره ياكل ومره يوكلها
وعيونه على ساره بحظن جدتها نااااااااااااااايمه
بيت الاعمام كان كبييير وغرفه كثيييره
واعمامه تركي ومحمد وعبد الله يخرجون من قبل الفجر لاشغالهم
وما يردون الا بعد المغرب
والجد يروح مع الشياب لمزرعة خويه ويقعد فيها لين الظهر
والجده تروح من الصبح بعد ما يخرج زوجها عند اختها ارمله ومالها احد تروح يمها تونسها
وعيال عمه الكبار في مدارسهم
والصغار لاهيين في اللعب والنوم
كان خالد ونوره متعودين يصحون بدري بس ما يكون احد صاحي الا زوجات الاعمام
وللاسف كانن بعيدات كل البعد عن امه او جدته
الجزء الجاي ان شاء الله عن معاناة خالد واخواته مع زوجات الاعمام
معاناة طبعت في ذاكرة خالد واثرت على جزء كبير من شخصيته
يجلس خالد ونوره على السفره وعيونهم تتنقل بين اصناف الاكل رز ولحم
وخبز وعسل وتمر وجريش
ما كان خالد ونوره يعرفون انه فيه في الدنيا اكل بهذي الكثره
والتهى الجميع بالاكل والسوالف وخالد يمد يده لاقرب لقمه وياكلها وهو خجلان وما يرفع راسه
نوره جالسه جنب خالد وضامه يدينها بحظنها ما تاكل
انتبه خالد لنوره وصار مره ياكل ومره يوكلها
وعيونه على ساره بحظن جدتها نااااااااااااااايمه
بيت الاعمام كان كبييير وغرفه كثيييره
واعمامه تركي ومحمد وعبد الله يخرجون من قبل الفجر لاشغالهم
وما يردون الا بعد المغرب
والجد يروح مع الشياب لمزرعة خويه ويقعد فيها لين الظهر
والجده تروح من الصبح بعد ما يخرج زوجها عند اختها ارمله ومالها احد تروح يمها تونسها
وعيال عمه الكبار في مدارسهم
والصغار لاهيين في اللعب والنوم
كان خالد ونوره متعودين يصحون بدري بس ما يكون احد صاحي الا زوجات الاعمام
وللاسف كانن بعيدات كل البعد عن امه او جدته
الجزء الجاي ان شاء الله عن معاناة خالد واخواته مع زوجات الاعمام
معاناة طبعت في ذاكرة خالد واثرت على جزء كبير من شخصيته
الصفحة الأخيرة
ام خالد اسلمت الروح بعد عنااااااااااااااء من مرض في رئتها
وانقطع صدى السعااااااااااااال من البيت الحزين
خالد يجلس في ركن البيت ويلملم بعض الحصى الصغيره ويلاعب اخته نوره
مذهول ينظر الى الجارات يدخلن ويخرجن من باب البيت يبكين تارة ويصمتن تارة ونظراتهن الرحيمه الى خالد واخواته
تفسر المستقبل القادم وما يحمله لتلك القلوب الصغيره
يفهم خالد معنى الموت ولكن لا يجيد تحمله
كانت امه رغم قسوة الحياة الا ان ابتسامتها تغسسسل كل همه
رائحة زيت الزيتون ما زالت على صدره وبين ملابسه بعد ان دهنته بها امه بالامس القريب خوفا عليه من البرد
اين ذهبت تلك اليدين الحنونتين
اين اختفى نور الشمس
وكيف سكن الظلام والليل هذا البيت الحزييييين
ينتبه خالد لصوت ساره تبكي في احدى الاركان
يركض خالد فيجد ساره ذات السنه تبكي بكاء غريبا شديدا لم يسمعه من قبل
فزعت نوره الصغيره فبكت واختبئت خلف خالد
علم خالد وقتها ورغم صغر سنه ان عهدا جديدا قد بدا ء
وان ما تبقت له من طفولة قد هااااااااااااجرت بعيدا
وبلا رجعه