WIDTH=400 HEIGHT=350
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
ما أجمل الصباح حين يتنفس , وتتنفس معه ارواحنا الرضا
فنشكر الله تعالى
كم أحب النوافذ الكبيره التي تأخذ نصف مساحة الجدار في صالة أكبر
فتشع منها أنوار الصباح شيئا فشيئا مع تغريدة عصافير مبرمجه
لاتعقل لكنها تعرف وقت تغريدها
أذهب بقدمي واستخدم جميع جوارحي وأطل بنفسي واتنفس
الصباح بعمق كما تنفس هو
حبي وامنتيتي هذه ستتحقق يوما ما بإذن الله
لكـــــــن مازلت وسأظل أحمد الله
فأنا مازلت رغم الطنين المزعج في أذني اليمنى والذي آلمني كثيرا
سمعت آذان الفجر فحمدت الله تعالى ودعوته أن يحفظ لي سمعي
و سمعت صوت شيخ مسجدنا بعد الصلاة وهو يدعو الله لسوريا
فشعرت بعظمة هذا الدين وتمثله بالجسد الواحد فأمنت على دعاءه
ذهبت بنفسي وعلى قدمي لم احتج مساعدة أحد فتوضأت وصليت
فرضي , فدعوت الله أن يحفظ لي أطرافي
حفظ لي بصري .. فرأيت نور الصبح يشع من شباك شقتي الآمنه
فحمدت الله
تنفست بعض النسمات القادمة من فتحته
رائحة ليس لها مثيل ,
رائحة الصباح جميله منعشه
نستشم بها رائحة الطهر والصفاء .. وهذا لاشك أن ربا عظيما
كان قبل ساعات هنا .. نازل الى الدنيا
وسبب آخر بعده أن جسدا كان منهك نائم لايذنب فهو مازال يعيش
الصفو للحظات
فيارب .. اللهم اني استودعك جوارحي من أن تذنب باقي يومي بحفظك
يا من لا تضيع ودائعه .. اللهم انت خير حافظا وأنت ارحم الراحمين
نعم اللهم لك الحمد
مازلت اتمتع بحواسي واستخدمها وأخشى أن اخسر احداها
وهبني الله تعالى مالا أحصي من النعم , فلا أعلم هل اديت شكرها ؟!
وهل استخدمتها فيما يرضيه ؟!
حتى نبضات قلبي لا أملكها وهي تعمل تلقائيا , لكن لا أعلم هل
أخلصت الطلب والدعاء في أن يبقى عامرا بحبه تعالى
خاشعا ذليلا له وحده
ربــــــــــــي .. كما أنعمت علي بألآئك ونعمائك أكرمني
بقلب خاشع ولسان ذاكر وعينا دامعه وعملا صالحا متقبلا
وارزقني معهما رزقا طيبا واسع
قصه .. لا أعلم قدمها من حداثتها لكن هي للعبرة والتذكير
..
أعمل بــأحد المستشفيات بمدينة جده , وقاربت فترة دوامي على
نهايتها , أبلغني المشرف أن شخصية اقتصاديه تتعامل بمئات
الملايين في الأسهم قادم ,وعلي استقباله واكمال اجراءات دخوله
انتظرت عند بوابة المستشفى
راقبت من هناك سيارتي القديمه جدا وتذكرت خسائري الكبيرة
واقساطي المتعدده !
وعندها وصل الهامور ليكمل مأساتي حيث حضر بسيارة .....
أعجزحتى في أحلام المساء أن أمتلك مثلها !!
يقودها سائق يرتدي ملابس أغلى من ثوب الدفة الذي ارتديه
دخلت في دوامة التفكير في الفارق بين حالي وحالة مستواي
ومستواه ( شكلي وشكله ) !!
قلتها بكل حرقه ومنظر سيارتي الرابضه كالبعير الأجرب
يؤجج مشاعري ( هي عيشه )
عموما سبقته الى مكتبي وحضر خلفي وكان يقوده السائق
على كرسي متحرك
رأيت أن رجله اليمنى مبتوره من الفخذ !
اهتزت مشاعري وسألته :
عندك مشكله في الرجل المبتوره !!
أجاب : لا
قلت : فلماذا حضرت ياسيدي !
قال : عندي موعدتنويم
قلت : ولماذا ؟
نظر الي وكتم صوته من البكاء وأخفى دمعه حاره بغترته
وقال : ( ذبحتني الغرغرينا )
وموعدي هو من أجل ( بتر ) الرجل الثانيه
عندها أنا الذي اخفيت وجهي وبكيت بكاءا حارا
ليس على وضعه فحسب بل لكفر النعمه الذي يصيب الانسان
عند ادنى نقص في حاله
ننسى كل نعم المولى في لحظه ونستشيط غضبا عند أقل
خسارة تحسست قدمي وصحتي فوجدتها تساوي كل أموال
وسيارات العالم
يقول الشيخ المغامسي :
الله هوالذي كتب قصة حياتك فتأدب عندما ترويها وتأدب
على حكمك على مايحصل فيها
اشتكي حالك له لــــــــــــكن :..... لا تشتكيه على عباده تأكد
أن كل الأحزان التي تمر بك إما لأنه
يحبك .. فيختبرك ** او انه يحبك فيطهرك من ذنوبك
يوما ما ستكتشف أن حزنك حماك من النار وصبرك
أدخلك الجنة
اللهم لك الحمد كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك
..
حين أكتب يـــــــارب ..
لايعني ذلك انني أصارع جرحا أو يمتلكني حزن لكـــــــــن ..
هي كلمة كالأكسجين تعيد الى صدري هدوء انفاسه
فــــ يـــــــــــــــــارب
لا اله الا الله
بعد قراءة قران و الاذكار..
الحمدالله على نعمه التي لاتعد ولاتحصى
لاعدمنا منك أختي ولامن مواضيعك الجميلة..
شكرا لك.