ليدي216

ليدي216 @lydy216

عضوة نشيطة

ليست اعاقه بل انطلاقه

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم





ها أنا ذا أعود إليكم من جديد لأسرد لكم المزيد من قصص أبطال الإرادة ولكنها الآن قصة مختلفه ليست واقعيه وانما من الخيال الواقعي إنها تحكي عن شاب في ريعان الشــــباب أقبل على الحياة بنفس زاخرة بالأماني والطموح ولكن حادثة مرت عليه فحطمت نفسه وجعلته متهدما يحيا بدون آمال ويكره المجتمع وينفر من الناس وينطوي على نفسه ويعيش في عزله تامه

فتعالو معي أعزائي القراء لنرى ما وصل إليه ذلك الشاب


مشلول ٌ هو . يقبع في هذا الكرسي المتحرك . ينظر إلى الحياة بمنظار أسود قاتم ويتذكر ما كانت

عليه حياته قبل الحادث الأليم الذي مر به ويتصور أن حياته قد انتهت عند ذلك الوقت وإنه يحيا الآن لينتظر موته .

يخفق قلبه للسير على قدميه فتجيبه عجلات كرسيه باستمرار أسره في داخل هذا المتحرك . اقتربت

منه وكلي أمل في أن أجدد الحياة في ناظريه وأبدل هذا البؤس الذي أراه يطل من عينيه وأعيد تلك

الثقه التي ضاعت من تحت يديه

وقلت( أن تكون مشلولاَ عن الحركه

بطريقة ما لا يعني أبداً أنك مشلولا في أشياء أخرى . فإن كنت عاجزا عن تحريك نفسك وأنت

فرد فإنك قادر وبلا شك على تحريك جموع كثيره غيرك . فأن تتعطل إحدى حواسك ليس نهايه

للعالم وليس مبررا لك بإعتزال بوابات العمل ومعاونة الآخرين في صناعة شي لغيرهم

وأنا اعرف الكثيرين ممن يملكون القدرات الفائقة في تحريك كل حواسهم ولكنهم عاجزين عن

تحريك عقولهم الجامدة وعاجزين عن الإفســــاح للمشاعر الطيبة بالدخول إلى نفوسهم هؤلاء

هم حقا المشلولون فقد شُلت عقولهم أن يرو النور في التغلب على مشاكل الحياه )

وما هي إلا أيام فإذا به يقود الركب نحو مجدٍ جديد أدواته في ذلك التخطيط السليم والقرار

المدروس . والمستحيل أصبحت كلمه ملغية من قاموس عقله لأنه أشرك من معه في القرار

ولأنه استمع إلى كلمه طيبه تحمل تشجيعا فجعلت من الحلم حقيقه ومن الخيال واقع ومن الضلام

نور . ولان الذي يرى الدنيا بقالب واحد مشلول والذي لا يرى في الكون سواه معاق لامحاله

لذلك أصبح المشلولون الأصحاء متراكمون في مجتمعنا وهذا النوع من الشلل ليس له دواء سوى

قلعه من مكانه واستبداله بآخر إننا نخطئ حين نرى معاني الحركة والقدره كامنه في

مفاصلنا ونغفل عن مكانها الحقيقي في العقل والروح وهذه دعوه لكل الذين أصيبو بالشلل

في عقولهم وقلوبهم لمراجعه روح الحياة


لقد كنت ذات يوم أسير في ذلك الممر فوقعت عيناي على ذلك الجسد الذي يسكن كرسيا متحركا كيف ا\أنه رغم ذلك يقود الركب نحو مستقبل أفضل فكرت قليلا وتمتمت ( ياليتني كنت مشلولا لأنها ليست أعاقه بل إنطلاقه

قال تعالى (إنها لا تعمى الأبصار وإنما تعمى القلوب التي في الصدور)

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
منقوووول
0
470

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️