ليست فناً ارتجالياً .. إليك قواعد تعليق اللوحات !!!!!!
تعليق اللوحات الفنية داخل منزلك ليست فنناً ارتجاليا خالياً من القواعد مهما كان لك ذوق جميل الجميع يشهد ببراعته، إلا أن خبراء الديكور يضعون معايير محددة لتصبح اللوحات فعلا إضافة أنيقة، بدءا من علاقته بباقي قطع الأثاث إلى كيفية تنسيقه مع باقي الاكسسوارات كالإضاءة وغيرها. كما انه كلما زادت نسبة الفراغ حول اللوحة برز جمالها أكثر. أن أنواع اللوحات عديدة فهي إما تمثل مناظر طبيعية أو رؤية فكرية، أو حكايات وأفكارا، كما قد تكون صورا ولوحات جرافيك أو زيت، وقد تستخدم كقيمة فنية غالية بحد ذاتها أو كقيمة جمالية يتم تبادلها كهدايا وللتعبير عن مشاعر إنسانية راقية. أن اللوحات تضيف حيوية على الجدران، لذلك ينبغي أن يتم الاختيار بدقة. و يجب التعامل مع الركن أو الفراغ كتكوين فني متكامل ينسجم فيه الاثاث مع المفروشات مع الألوان. وعند اختيار حجم اللوحة يجب التعامل مع الحائط نفسه على أنه «برواز» ونرسم عليه واجهة تكشف مناطق النقص وينبغي أن ننطلق من نقطة ارتكاز Focus point تجذب الانتباه دون تشويش. فإذا كان أسلوب الديكور حديثا، مثلا، يفضل أن تكون اللوحات موضوعة بزوايا حادة 2+2. أما إذا كان الأسلوب كلاسيكيا، فتفضل ان تكون كبيرة ـ مع مراعاة المساحة ـ ومن الممكن وضع لوحتين بشكل طولي. المهم قبل كل شيء مراعاة النسبة والتناسب بين حجم اللوحة ومساحة الفراغ. ورغم ان السائد هو الالتزام بأسلوب الديكور العام للبيت فإن هناك اتجاها آخر يفضل المزج بين القديم والحديث، كأن نجد وسط صالون كلاسيكي من طراز لويس الخامس عشر لوحات تمثل رسومات مجردة abstract. وهذا الأسلوب ينبغي التعامل معه بحذر شديد حتى يكون لافتا للانتباه ولكن ليس إلى درجة التنافر. وخلط الحديث بالقديم ممكن أيضا في الإطار نفسه، فنجد إطارا مذهبا أو فضيا مطعما بالألوان، ويكون بتصميمات مختلفة فيها شيء من الخروج على المألوف، لكن من الصعوبة التعامل بهذا الأسلوب في ركن عربي أو شرقي، إذ يقتضي هنا اختيار لوحات تحمل نفس المعنى ويفضل هنا الآيات القرآنية والإطارات الأرابيك والرسومات التي تعكس مشاهد محلية شديدة الخصوصية ليتحقق الغرض من الركن الشرقي وهو الصبغة المحلية الاصيلة. ونفس القواعد يجب ان يتم مراعاتها حسب غرف البيت. فحجرات الأطفال تفضل فيها اللوحات التي تحمل رسومات محببة للأطفال أو بوستيرات، على أن تكون الألوان مبهجة والإطارات من الخشب ذات الألوان الواضحة. أما بالنسبة لغرف النوم، فيجب ان تكون هادئة، تعكس شخصيات أصحابها، كأن تمثل مثلا مناظر طبيعية أو رسومات زيتية هادئة، مع مراعاة أن تكون الألوان مريحة للعين. في غرفة الطعام، يمكن وضع لوحات تمثل رسومات لزهور أو فواكه أو غيرها من الصور التي من شأنها إسعاد الجالسين أثناء تناول الطعام وفتح شهيتهم، مع الابتعاد عن اللوحات التي تجهد في التفكير أو تبعث على الشجن والحزن فتؤثر على شهية من يتناول الطعام. ويفضل في المدخل وضع لوحات تعكس شخصية صاحب البيت أيضا، وتكون بمثابة تعريف وترحيب، فمن الممكن وضع لوحات الزهور والنباتات مع مراعاة البساطة ويفضل وضعها على خط واحد. علاقة اللوحة بالإضاءة علاقة مهمة جدا، إذ لا يفضل وضع إضاءة مباشرة فوق أو تحت الإطار، فهناك فرق بين البيت والمعرض الفني. الدكتور سامي عبد الرحمن استاذ العمارة الداخلية بالمركز القومي لبحوث الإسكان، ينصح بتخصيص إضاءة للوحة في حالة أن تكون قيمة جدا أو أصلية ويريد صاحب البيت ابرازها ولفت النظر إليها.
أرض الجنتين @ard_algntyn
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خـــوووولـــه
•
الله يعطيك العافيه اختي على الموضوع الرائع والمفيد
الصفحة الأخيرة