ليس الجرح أن تنظلم .. لكن الجرح أن تنظلم من أحب وأعز الناس إليك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وظلم ذي القربي أشد مرارةً = على نفس من وقع الحسام المهندِ

أخواتي الحبيبات .. أعتذر على إزعاجكن .. ولكني أحببت أن أفضفض مافي قلبي لعلّي أشفي جرحي أو بعض منه

لا شك أن الظلم من المقربين وأعز الناس إليك يؤلمك أشد الماً لكونك تنصدم من ذلك

اعز الناس لا يوجد منه اثنان ابدا .. هو واحد فقط وان لم أنجح بالحفاظ عليه لضاع مني.. ممكن ان يخطئ بحقي
وممكن ان يجرح قلبي وممكن ان يكسر خاطري.. لكن هل أعيش في آلامي وجرحي وحدي !!
وهل أخسره ؟ هو وحده اعز الناس ولا يوجد غيره .. فإن ضاع مني لضاع مني " اعز الناس"
فكيف سيكون شعوري ؟!!!

سأجد نفسي ابحث له عن الاعذار .. وقد جربتها كثيرا و حتى اذا لم اجد اي عذر سأحاول الابتعاد عنه ..

لكنني احاول دائما تطبيق ( انا اسامح لكنني لا انسى) و لكنني في الحقيقة دائما انسى لكن هذه المشكلة مهما أحاول نسيانها فلن أستطيع لإني أرى الأمر يتكرر .. وأرى في الآونة الأخيرة أن ثقته بي أنعدمت .. لعلّي أطلت الحديث وها أنا أروي مشكلتي لكن بالعامية .. لأخفف مابي من جرح لإني لا احب أن يعلم بها احداً من قريباتي


"" المشكلة ياحبيبات بإختصار ... زوجي له صديق يعز عليه كثيراً ... وقبل أقول لكم مشكلتي بالضبط سبب كرهي لصديقه كثرة اتصالاته وكان يطيل الإتصال وهذا من ثاني يوم بزواجي وكان صديقه بالمرحلة الثانوية وزوجي موظف .. وكان ينفرد بعيد عني واستمرت هذه المشكلة 3 سنوات مع تحفظي لبعض الأمور ..

طبعاً زوجي انتبه لتضايقي من هذا الأمر .. لإني صرت أنفعل كثيراً ويتغير وجهي ويكون باين اني زعلانة أو ضايق صدري .. الآن المشكلة اللي اتكلم عنها ليست مكاالمته او صداقته ..
المشكلة ان صديقه هذا يتصل عليه ويقوله زوجتك أرسلت لي رسائل تهددني اني أبعد عنك .. وزوجتك أرسلت عالجوال وزوجتك ارسلت ايميل ..
وكان زوجي يسألني في وقتها .. أنتي أرسلتي لفلان رسالة جوال أو قلتي لأحد يرسل .. وأقوله لا والله .. ويرد علي انه يتأكد فقط مو يشك فيني .. وبعدها ارتاح انه واثق فيني .. وكثير تتكرر هالمشكلة .. ونرجع لنفس السالفة يصير بخاطري وخاطره .. وانا ما الومه لإنه شينه قدام صديقه .. وكم مرة أقوله ليش ما تسأل صديقك او تشك فيه .. ليه بس انا .. وكان يقولي بالكلمة الواحدة أحسني الظن .. ما أدري ليش حسن الظن يأتي لطرف واحد
المهم .. دائماً أحاول اتناسى المشكلة واللي دائماً تتكرر بحياتي ويصير هناك بعض الحزازيات .. وصرت انا المسكينة اللي أظلم الرجال !!!!
هذي المرة كنت مسافرة مع زوجي .. وتخيلي الموقف واحنا راجعين من منتزه .. قالي بالكلمة الوحدة وش أرسلتي أمس وهو معصب مرة .. قلت أرسل إيش ؟
قال أقول وش أرسلتي أمس أنتي عارفه !!! قلت لمين ؟ قال أقولك وش أرسلتي أمس !! حلفت له وأقسمت أني ما أرسلت شيئ .. ولا صدقني
قال طيب قلتي لمين يرسل !!! قلت أقولك وضح لي عن ايش تتكلم !! قال ما يحتاج أوضح أنتي عارفه !!
تخيلي أنك في هذا الموقف ولا تدرين وش صاير وتحلفين او ماتحلفين مافيه ثقة وللأسف .. وأنتي حامل ونفسيتك تعبانة ..
جلست أبكي بالسيارة وبنتي تسمعني وتبكي عمرها 3 سنين .. انا مابكيت على كلامه ولا همتني المشكلة والرسايل .. اللي قهرني كيف يظلمني ويتكلم بكل ثقة ..
دخلت الشقة وكنت أكثر من قول " حسبي الله ونعم الوكيل " وأكثر من الإستغفار والدعاء بأن يكتب لي الخير في أمري .. وانا ابكي وابكي حرقة على الظلم ..
ضاقت بي الأرض ولا أحب ان اذكر مشكلتي لأهلي لإني متحفظة عليها ولا أريد احد يعرف عنها .. اتصلت مباشرة على ابو زوجي وقلت له اذا ماعليك امر تحجز لي طيارة ابي ارجع لأهلي ارتاح شوي تعبانة .. وفهم ان الأمر فيه شيئ .. وبعدها حاول الله يسعده يصلح بيننا لإنه وصلت الى الطلاق وتنازلت انا مباشرة .. رضا لله وله ورضا لزوجي ..

وصحيح أنا تنازلت لكن مازال الجرح بقلبي على ظلمه لي وعدم ثقته بي .. واهتمامه بذاك الشخص وثقته الزائدة فيه .. ولا أقصد بذلك أن الشخص كاذب ولكن ان تجد الإهتمام لطرف دون الآخر هنا المشكلة .. وهذا مايجعلني ازداد جرحاً
ولو أني قصرت معه يوماً لقلت هذا جزائي .. ويعلم الله حبي وإخلاصي له .. ويعجبني فيه إخلاصه وكثير مايتنازل في أمور كثيرة .. ويصراحة كلمة الحق تقال .. لم يقصر معي يوماً واحداً .. ولكن المشكلة تكمن فيما ذكرت .. أسأل الله أن يخلصني منها .. ويشرح صدري

خوفي إني اكتم وبعدين تتعب نفسيتي فقلت مالي الا بنات عالم حواء أفضفض عليهم .. وانا صرت بعد هالمشكلة حسّاسة مرة .. وبسرعه يضيق صدري


اسأل الله عزوجل ان يلتئم الجرح وينزال الهم والحزن ليستقر مكانه السرور والفرحة والطمأنينة .. وأن يظهر الحق يارب العالمين