السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لكل من تعاني من الضغوط و تفرغ عصبيتها في الآخرين سواء أولادها أو زوجها أو الموظفين معها
نقول لها هذا ليس صبرا و لا تعدي نفسك من الصابرين
و ليس هذا هو الصبر الجميل ولا الصبر الذي يجازى عليه العبد
كيف يكون صبرا و أنت تؤذين خلق الله خصوصا من لا حول لهم و لا قوة كالأطفال
أيعقل أن يجازيك الله بأذية خلقه! حاشاه و هو العدل
المؤمن قد يفقد صوابه أحيانا لكن أن يكون هذا ديدنه و يدعي أنه صابر! فهذا الذي لا يقبله العقل
و لا نأخذ معاناتنا كحجة! نحن في الدنيا و لسنا في الجنة! و ما منا من أحد هنا إلا و لديه نصيب من الابتلاء ات.
بل هناك من يفوقك من ناحية الضغوط و الابتلاء و لا ترينه إلا مبتسما عطوفا ودودا
و لنا في الرسول صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة
المشكل أننا غفلنا عن الهدف الحقيقي من خلقنا و عن حقيقة الدنيا و القلوب غافلة عن الآخرة
أنت هنا تختبرين و تمتحنين و الفالح هو من زكى نفسه : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا
كل ما يحيط بك و كل ما لديك هو ابتلاء من الله لك ليكون حجة عليك أمامه يوم الحساب : هل أحسنت أم أسأت؟
و مادمت تقرئين هذه السطور فهذا يعني أن الفرصة لا زالت سانحة أمامك للإصلاح
فاستعيني بالله و لا تعجزي ولا تيأسي
أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2581 | خلاصة حكم المحدث :
Mimada @mimada
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️