ليس كمثله شيء و هو السميع البصير , اللهم فرج عن كل واحده ترفع الموضوع !

ملتقى الإيمان





بسم الله الرحمن الرحيم
السلاااام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
آله وصحبه أجمعين



الثــناء على الله وكيف يكــــون ؟..





من فرائد الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
أنه أشار إلى الفرق بين الحمد والثناء
وقد وقفت على نص صريح من الحافظ المعروف بابن رجب الحنبلي
في التفريق بين الحمد والثناء ولعله استفاده من شيخه ابن القيم الجوزية
قال رحمه الله :
في الحمد والكلامُ عليه من ثلاثةِ أوجه:
الأوَّل: في تفسيرِه:
اختلف في معنى الحمدِ، فقيل:
هو الثَّناءُ بمحاسن المحمُود، وهو المشهورُ،
وذكر ابن جرير بإسناده عن كعبٍ قال:
مَن قال: الحمدُ لله، فذلك ثناء على الله.

قال صلى الله عليه وسلم :

( ولا أحد احب إليه المدح من الله تعالى

من أجل ذلك مدح نفسه ) رواه بخاري ومسلم
ربنا الغني عنا وعن مدحنا له
و والله مهما أثنى عليه كل البشر ليلا ونهارا فهو سبحانه اعظم و أجل
ولكنا نمدحه لنتفع من ثواب مدحه سبحانه
و لنتمعن في أسماء الله وصفاته التي أثبتها بنفسه وحفظها والعيش معها
فعلينا ان نكثر من تهليله و تكبيره و تحميده وتمجيده وسائر الأذكار.



لكن بين الحمد والثناءِ فرقٌ، ولهذا يقولُ الله عزَّ وجلَّ:
(حمدني عَبدي) ثم يقول: (أَثنَى عليَّ عَبدي)
فالثناءُ تكريرُ الحمد وتثنيتُه؛ وقيل: هو المدْحُ،
وهو مقلوبٌ عَنه، وهو يُلاقيه في الاشتقاق الأوسط -
وهو الاجتماعُ في عَين الحُروف دُون نظمها -،
وفي الحديث: «لا أحدَ أحبُّ إليه المدحُ مِن الله»،


وفُرِّق بين المدح والحمد بوجوه:
أحدها: أنَّ الحمدَ لا يكون إلا للحيِّ، والمدحُ يكون للحيِّ والميِّت.
والثاني: أنَّ الحمدَ لا يكونُ إلا بعدَ تقدُّم الإحسان،
والمدح يكون قبله، وهذا ضعيفٌ، فإنَّ الله يحمد نفسَه.
والثَّالث: أنَّ المدحَ لا يَكونُ إلاَّ باللسان،
والحمدُ يكونُ بالقلبِ بناءً على أنَّه الرِّضَا كما سيأتي، ذَكرَهُ العِمَّانيُّوفيه نظرٌ.
والرَّابع: أنَّ قولَك: مدحتُ زيدًا، لا يصدق بدُون سابقة مَدحٍ،
بخلافِ قولِك: الحمدُ لله، فإنَّ هذا خبرٌ يَحصُلُ به *****ُ الحمدِ،
ففيه معنى الخبر ومعنى ال*****ِ.
والخامسُ: أنَّ الحمدَ: الإخبارُ بمحاسن المحمُودِ معَ المحبَّةِ لها والرِّضا بها،
والمدحُ: الإخبارُ بمحاسنِه فقط. قاله أبو عَبد الله بن القيِّم .
تفسير الفاتحة (40)




فالحمد معناه :
وصف المحمود بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم كما نقله
عن ابن القيم رحمه الله , وقد أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

وأما الثناء :
فهو تكرار الحمد كما ذكر ابن رجب رحمه الله .
فإذا علم ذلك فمن الخطأ كما أشار إلى ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
تفسير الحمد بالثناء كما هو المتعارف عند الكثير .
والله أعلم







كيف يكون الثناء على الله ؟!
الثناء على الله تعالى يكون باستحضارجلال الرب الكريم سبحانه بأسمائه وصفاته،
و تذكر نعم الله على العبد ، وشكره عليها .
ولكيفية الحمد والثناء عليه بما يستحقه جل وعلا عليك أن تختار
الصيغ والألفاظ الواردة في القرآن الكريم والسنة،
لأنه لا أحد أعلم بالثناء على الله من الله، ولا أحد أعلم بعد الله
بذلك من رسوله صلـى الله عليه وسلم.


الثناء على الله :
* تمعن راقٍ في أسماء الله وصفاته ، وحفظها ، والعيش معها .
* حفظ أعذب الكلام اللائق بالممدوح سبحانه وتعالى .
* تعميق معاني الإيمان في القلب وتقليبها بين الفينة والفينة .
والنتيجة القريبة البعيدة : ( قصة حب ) ...
فعندما يوفق العبد للثناء على الله تعالى ، ويعيش بمعاني أسمائه وصفاته ،
تزرع في قلبه محبة الله ، وتقبل روحه هائمة تقول :
هل من مزيد ، وتكبر وردة الحب البيضاء الجميلة في قلب العبد ،
فيكون بهذا الحب كأنه ولد من جديد ، وأعيدت له روح كان يبحث عنها ، ،
فالحب ماء الحياة ، وغذاء الروح ، وقوت النفس ،
بالحب تشرق الوجوه ، وتبتسم الشفاه ، وتتألق العيون .
بالحب تكون النار بردا وسلاما على إبراهيم ، وبالحب انفلق البحر لموسى ،
وبالحب حن الجذع لمحمد ، وانشق له القمر ،
وبالحب كان بطن الحوت ليونس محرابا ،
وبالحب كان الكهف للفتية فراشا .
وبالحب تشرق معاني الحب الصادق في قلب العبد ،
فيرى الوجود كله بنظرة أخرى تماما ،
هي نظرة المحب لله رب العالمين .



من صيغ الثناء على الله

مما جاء في الثناء قبل الدعاء قول النبي صلـى الله عليه وسلم:
اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن،
ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن،
ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن،
أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق. متفق عليه

ومن ذلك قوله صلـى الله عليه وسلم:
اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم،
ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان،
أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته،
اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء
وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء
اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.
رواه مسلم وهو من الأذكار التي تقال عند النوم.


ولو قال الداعي:
اللهم لك الحمد أنك الله الرحمن الرحيم،
أو لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ،
أو لك الحمد بالإيمان والإسلام والقرآن..
ونحو ذلك، فقد أثنى على الله تعالى.
مثل :
اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات و ملء الأرض و ملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء و المجد أحقُّ ما قال العبد و كلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجَدّ منك الجَدّ ...

... اللهم لك الحمد كله و إليك يرجع الأمر كله , الحمد لله كثيراً الله أكبر كبيراً ...
... الحمد لله حمداً كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا و يرضى ...
... اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد ، الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد ...
... اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت ، المنان ، يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام ، يا حي يا قيوم ...

... اللهم إني أُشهدك ، و أُشهد ملائكتك و حملة عرشك ، و أُشهد من في السماوات و من في الأرض , أنك أنت الله ، لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، و أَشهد أن محمدا عبدك و رسولك ...

... لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير , سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر و لاحول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ...













وفي نهاية الموضوع اتمنى تستفيدو
لاتنسوني من دعوواتكم بتفريج همي ورضا ربي والجنه
جزاكم الله خير
استودعكم الله :26:
142
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وتمضي الأيام
وتمضي الأيام
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك.
الــوردة الحمــراء
جزاك الله خيير
استغفر الله العظيم
سجوود
سجوود
جزاك الله خير
Sara Rumaithi
Sara Rumaithi
جزاكي الله خير
ملكة على المملكة
جزاك الله خيرا