![[رسالة خير]](https://cdn.hawaaworld.com/images/user_avatar.png){kind=avatar}
25 رمضان, بقي من رمضان 5 أيَّام .
بسم الله الرحمن الرحيم
قالَ الله تعالى :
(وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى ).
( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) أي :
كما لا يحمل عليه وزر غيره ،
كذلك لا يحصل من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه .
ومن هذه الآية الكريمة استنبط الشافعي رحمه الله،
ومن اتبعه أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها إلى الموتى;
لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم ;
ولهذا لم يندب إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمته ولا حثهم عليه،
ولا أرشدهم إليه بنص ولا إيماء ،
ولم ينقل ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم،
ولو كان خيرا لسبقونا إليه، وباب القربات يقتصر فيه على النصوص،
ولا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء،
فأما الدعاء والصدقة فذاك مجمع على وصولهما ، ومنصوص من الشارع عليهما .
وقوله : ( وأن سعيه سوف يرى ) أي : يوم القيامة ،
كما قال تعالى :
( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون )
أي :
فيخبركم به، ويجزيكم عليه أتم الجزاء ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
وهكذا قال هاهنا : ( ثم يجزاه الجزاء الأوفى ) أي : الأوفر .
تفسير ابن كثير .
منقول .
قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه و آله و صحبه و سلَّم - :
(ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة و لا باردة،
تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء).
الراوي: عبدالله بن عباس .
المحدث: الألباني .
خلاصة حكم المحدث: صحيح .
خَبَرٌ ذُو سَعْدٍ, لـ من سَبِقَ هذا النَّبأ الجليلَ,
بـ قيامٍ مُخلص في ليلةٍ رمضانيَّة لـ العزيز الحكيم .
و خَبَرٌ ذو حُزْن, لمن خَسِرَ قيامها و ضيَّعها .
سُبحان مُجْري الأُمور, كيف جَعَلَ في إخفاء ليلة القَدْرِ حِكمة .
لـ يَجتهِدَ كُلُّ صَدُوقٍ مع الله .
و كَيفَ جَعَلَ علامتها, تأتي عَقِبَ تِلْكَ الليلة !
فلا يتحسَّرُ عليها, إلاَّ كُلُّ ذِي قَلْبٍ شَغُولٌ بـ المَلاَهِي !
ألاَ فـ احْرِصوا عليها, فـ ما تبقَّى إلاَّ قليل .