كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول راتب الزوجة ونصيب الزوج منه بين مؤيد ومعارض، ومع تزايد أعداد النساء العاملات اللائي يتقاضين رواتب تزداد المشكلة. ويمكن تناول هذه القضية عبر عدد من الوقفات.
أولاً ـ الأصل في المرأة أن تكون مخدومة مكفولة:
الأصل في المرأة أن تكون مخدومة مكفولة في كل مراحل عمرها، بنتاً وزوجاً وأماً وأختاً، وإن انقطع عائلها وجب أن يجري لها من بيت المال مايكفيها.
روى الترمذي وابن ماجة أن رسول الله عليه الصلاة والسلام خطب في حجة الوداع، وجاء في خطبته أنه حمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ وقال: «ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هُنَّ عَوَان عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة...» الحديث، وفيه: «ألاحقُهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن» قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، ومعنى قوله: «عوان عندكم» يعني أسرى في أيديكم.
ومما يوضح الوظيفة الأساسية للمرأة كما يشير موقع (باب المقال) ماجاء في الحديث الصحيح من قول المعصوم عليه الصلاة والسلام: «... والمرأة راعيةٌ على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسئولةٌ عنهم...» متفق عليه.
ولكي يوجد التوازن والتوزيع المحكم للحقوق والواجبات وليتم الإعداد والتهيؤ الوارف للأجيال الناشئة فقد أوجب الله على الرجل النفقة وجعلها فريضة لازمة عليه، قال الله تعالى: (لينفق ذو سعةٍ من سعته) «الطلاق: 6».
بل جاءت الإباحة بأن تأخذ المرأة من مال زوجها مايكفيها وولدها بالمعروف إن كان لاينفق عليها كما جاء ذلك في «الصحيحين» عن أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- في الذي لايعطي زوجته من النفقة مايكفيها ويكفي بنيها، إلا ماأخذت من ماله بغير علمه وسألت النبي عليه الصلاة والسلام: هل عليَّ في ذلك من جُناح؟ فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «خُذي من ماله بالمعروف مايكفيك ويكفي بنيك».
وجاءت النصوص مؤثِّمة للرجل إذا لم يقم بما يجب عليه نحو من يعولهم، ففي المسند وسنن أبي داود عن وهب بن جابر قال: إنَّ مولى لعبدالله بن عمرو قال له: إني أريد أن أُقيم هذا الشهر ههنا ببيت المقدس، فقال له: تركت لأهلك مايقوتهم هذا الشهر؟ قال: لا. قال: فارجع إلى أهلك، فاترك لهم مايقوتهم، فإني سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: «كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت».
ثانياً ـ لايجب على المرأة شيء من النفقة على البيت ولا على الأولاد:
أجمع العلماء على تفرد الأب بنفقة أولاده، ولاتشاركه فيها الأُم، بل قد نَصَّ أهل العلم رحمهم الله على أن الزوج إذا أُعسر بنفقة زوجته فإنها تُمكِّن من فِرَاقِه. «زاد المعاد 5/490 ـ 522»..
والزوجة لايجب عليها شيء من النفقة على نفسها أوبيتها أو أولادها، فالزوج هو المكلف بذلك، قال الله جل وعلا: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) «النساء: 34».
فسنة الله في خلقه أن القوامة للرجل، لفضله عليها كما دلت الآية الكريمة على ذلك، وبالنظر إلى ماكُلف به من النفقة. وهذه النفقة مقدرة بحسب حال كل من الزوجين بالمعروف، فيجب أن ينفق بقدر ماينفق مثلُه على مثلِها بالمعروف.
كل ذلك وغيره كي يتاح للأم من الجهد ومن الوقت ومن هدوء البال ماتشرف به على ذلك المحضن ومافيه من فراخ زغب، وبما يمكنها معه أن تهيئ نظام البيت وعطره وعبقه وبشاشته.
ثالثاً: أجرة العمل ومرتب الوظيفة حقٌ خالص لمن قام به:
لاريب أن الأجرة التي تأخذها المرأة عما تقوم به من عمل مشروع إنما هو حقها، وليس لأحدٍ أن ينال منه شيئاً بغير رضاها، لا زوجها ولا والديها، ولاغيرهم، فهو محض حقها، وأجرتها التي نالتها بتعبها وكدها، وضعف أنوثتها لايبرر التسلط عليها، بل هذا يدعو لمزيد الشفقة عليها.
وقد ثبت في المسند وسنن الدراقطني عن عمرو بن يثربي قال: خطبنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال: «ألا ولا يحل لامرئ مسلم من مال أخيه شيء إلا بطيبة نفس منه» الحديث.
وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: «اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقُه».
رابعاً: ليس للأب ولا للزوج حقٌ في مال المرأة إلا بما رضيته:
وأما ماثبت في بعض السنن وغيرها أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «أنت ومالك لأبيك»، فالمعنى فيه كما قال الإمام الحافظ ابن حبان رحمه الله: معناه أنه عليه الصلاة والسلام زجر عن معاملته أباه بما يعامل به الأجنبيين، وأمر ببره والرفق به في القول والفعل معاً، إلى أن يصل إليه ماله، فقال له:
«أنت ومالك لأبيك»، لا أن مال الابن يملكه الأب في حياته عن غير طيب نفس من الابن به. وهكذا زوج المرأة من باب أولى، ليس له في أجرة زوجته أي نصيب.
ولايستثنى من ذلك إلا ما إذا كان الزوج قد شرط عليها عند العقد أن يكون له نصيبٌ محدد، كأن يكون له العشر أو الربع، ونحو ذلك، مقابل تكفله بإيصالها، أو مقابل ماقد يناله من القصور في بيته بسبب خروج المرأة، فالمسلمون على شروطهم.
وهكذا الأمر لو اشترطت الزوجة عند زواجها أنه لانصيب للزوج في أجرها على عملها، فكذلك المسلمون على شروطهم، ولايحل له أن يأخذ شيئاً عن غير طيب نفسٍ منها.
خامساً: ينبغي تغليب السماحة على المحاسبة:
المشروع أن يكون بين الزوجين من السماحة مايجعل المال غير مؤثر على علاقتهما، فإن مابينهما من رباط الزوجية لايقدر بمال.
منقول

لينــــــــــــــا @lyna_8
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

* Um_ToTo *
•
:26: :39: تسلمييييييين


الاخوات بنت النور وام الحلوين مشكورين على المرور
اختي الغالية ام الحلوين،،، ما وضحتي نقطة اختلاف رايج بالنسبة للموضوع؟ خصوصا انه ها الامر واضح وما يحتاج اي تبرير والكل يقر فيه،،، ما اعتقد انج توافقين انه الحرمة هي اللي تتحمل اعباء المصاريف بدل عن الزوج؟!!! او انه الزوج له الحق في اخذ مال زوجته رغما عنها؟!!!
شكرا جزيلا ورمضان كريم
اختي الغالية ام الحلوين،،، ما وضحتي نقطة اختلاف رايج بالنسبة للموضوع؟ خصوصا انه ها الامر واضح وما يحتاج اي تبرير والكل يقر فيه،،، ما اعتقد انج توافقين انه الحرمة هي اللي تتحمل اعباء المصاريف بدل عن الزوج؟!!! او انه الزوج له الحق في اخذ مال زوجته رغما عنها؟!!!
شكرا جزيلا ورمضان كريم

أختي الحبيبة لينــــــــــــــا
ففي نظري أن راتب الزوجة لملكها وحدها .. ولكن ما أجمل أن نتصرف تصرف الحكمة وننظر إلى ذلك بعين الواقع ........
فالزواج ليس تحدي وليس هذا لك وهذا لي ... لا يكون ذلك ..
فالزواج هو عبارة عن تفاهم ومحبة .. وحسن تصرف من قبل الزوجين كلاهما وأخذ الحكمة والتأني في ذلك .. فالزواج لمسة حانية .. وكليمات جميلة .. وتصرفات حانية ..
لأن مع ذلك كله يكسب الزوجين قلوب بعضهما .. وراح يحاول كل طرف ارضاء الطرف الثاني بسبب مابينهما من المحبة والتقدير والاحترام .......
وكما أشاهد وأتوقع أن الزوجين إذا كتب الله لهم التوافق بينهم وكانت بينهم محبة وتقدير واحترام فراح يعيشون في أتم السعادة ولو طلب منها زوجها كل راتبها راح تعطيه لأنها تحبه فالمحبة تصنع العجائب فبالنا إذا كان زوجها ..
وإليكم القصة هذه وهي حقيقية .. هذا شخص خطب فتاة المهم وعند الملكة كان أهلها يعني تصرفاتهم ما هي زينة المهم قالوا للزوج تراها البنت تبغى بيت لوحدها .. وأنها تريد إكمال الدراسة ولا تمنعها من التدريس وغيره الكثييييييييييير
المهم .. فالرجل لديه من الحكمة فكلما ما قالوا له كذا كذا .. يشير برأسه ويقول نعم ..
المهم وبعد ما كتبوا العقد وخرجوا أصبح زملاء الزوج يعاتبون عليه لماذا كل ما قالوا شيئا توافق يعني في نظرهم أنه يضعف أمامهم ..
فقال الرجل .. بالعكس هذا يدل على قوتي .. وسوف أخبركم بعد زواجي فيما بعد ..
المهم وبعد الزواج بمدة ... قال لزملاءه انظروا .. كل الذي ما قالوا ما طبقته أبدا
لأن زوجتي تحبني وأنا أحبها وهي تقول لي الرأي رأيك ....
كيف فعلت المحبة ؟
تكون لديهما روح الحب والتفاهم والتسامح ...
فإذا كتب الله للزوجين التوفيق فيعيشون في أتم السعادة والراحة والطمأنينة
وراحت تضحي الزوجة بالغالي والنفيس من أجل زوجها ..
ففي نظري أن راتب الزوجة لملكها وحدها .. ولكن ما أجمل أن نتصرف تصرف الحكمة وننظر إلى ذلك بعين الواقع ........
فالزواج ليس تحدي وليس هذا لك وهذا لي ... لا يكون ذلك ..
فالزواج هو عبارة عن تفاهم ومحبة .. وحسن تصرف من قبل الزوجين كلاهما وأخذ الحكمة والتأني في ذلك .. فالزواج لمسة حانية .. وكليمات جميلة .. وتصرفات حانية ..
لأن مع ذلك كله يكسب الزوجين قلوب بعضهما .. وراح يحاول كل طرف ارضاء الطرف الثاني بسبب مابينهما من المحبة والتقدير والاحترام .......
وكما أشاهد وأتوقع أن الزوجين إذا كتب الله لهم التوافق بينهم وكانت بينهم محبة وتقدير واحترام فراح يعيشون في أتم السعادة ولو طلب منها زوجها كل راتبها راح تعطيه لأنها تحبه فالمحبة تصنع العجائب فبالنا إذا كان زوجها ..
وإليكم القصة هذه وهي حقيقية .. هذا شخص خطب فتاة المهم وعند الملكة كان أهلها يعني تصرفاتهم ما هي زينة المهم قالوا للزوج تراها البنت تبغى بيت لوحدها .. وأنها تريد إكمال الدراسة ولا تمنعها من التدريس وغيره الكثييييييييييير
المهم .. فالرجل لديه من الحكمة فكلما ما قالوا له كذا كذا .. يشير برأسه ويقول نعم ..
المهم وبعد ما كتبوا العقد وخرجوا أصبح زملاء الزوج يعاتبون عليه لماذا كل ما قالوا شيئا توافق يعني في نظرهم أنه يضعف أمامهم ..
فقال الرجل .. بالعكس هذا يدل على قوتي .. وسوف أخبركم بعد زواجي فيما بعد ..
المهم وبعد الزواج بمدة ... قال لزملاءه انظروا .. كل الذي ما قالوا ما طبقته أبدا
لأن زوجتي تحبني وأنا أحبها وهي تقول لي الرأي رأيك ....
كيف فعلت المحبة ؟
تكون لديهما روح الحب والتفاهم والتسامح ...
فإذا كتب الله للزوجين التوفيق فيعيشون في أتم السعادة والراحة والطمأنينة
وراحت تضحي الزوجة بالغالي والنفيس من أجل زوجها ..

مرحبا أختي لينا
جزاك الله خيرا على نقلك المفيد وجعله الله في موازين حسناتك وكل عام وأنت تنعمين برضى الله
وبالنسبة للتوافق والتجرد والإنصاف هذ كلمات لم ينطقها بشر بل نطقها رب العالمين ونبي مرسل كريم وهي قمة في الإنصاف والتوافق فلكي تحقق المرأة الهدف من وجودها في منزلها وهو تربية جيل صالح همه الله ورسوله والدار الآخرة يجب ان تنعم براحة البال وطمأنينة النفس
ألا يكون التعاون مع الزوج إلا في المال ؟؟؟؟ طبعا لااااااا الزوجة تهب زوجها كل وقتها وسعادتها تسعد إن سعد وتشقى إن شقي هو تعتني بشؤن منزلها وتنشيء جيلا يحب الله ورسوله وتنظر في شؤن أطفالها ودراستهم وكل ما يتعلق بهم هذا فقط هو التعاون المطلوب من الزوجة بالنسبة لزوجها وهذا ما طلبه الله منها ورسوله والإنفاااااااااق يكون من الزوج فقط وإن كان معسرا لا يأخذ من مال زوجته يقول الحق تبارك وتعالى { فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة } تخفف الزوجة من طلباتها وتكتفي بالحاجيات الملحة حتى تتحسن أوضاع الزوج ، وإن أنفقت تنفق عن طيب نفس ورضى ولمدة معينة حتى يتجاوز الزوج أزمته المالية ثم يعود الإنفاق عليه فقط
هذا ما قاله الله ورسوله ولكن الآن الوضع إختلف أصبحت الزوجة هي من تنفق على بيتها وأولادها ونفسها وإن حصل حتى على زوجها وهو لاه ساه متناسي قول الله جل وعلا { لينفق كل ذي سعة من سعته } الخطاب هنا موجه للرجااااااااال لا للنساء
أسأل الله العلي العظيم أن يهدي كل زوج غير منفق لما يحب ويرضى
جزاك الله خيرا على نقلك المفيد وجعله الله في موازين حسناتك وكل عام وأنت تنعمين برضى الله
وبالنسبة للتوافق والتجرد والإنصاف هذ كلمات لم ينطقها بشر بل نطقها رب العالمين ونبي مرسل كريم وهي قمة في الإنصاف والتوافق فلكي تحقق المرأة الهدف من وجودها في منزلها وهو تربية جيل صالح همه الله ورسوله والدار الآخرة يجب ان تنعم براحة البال وطمأنينة النفس
ألا يكون التعاون مع الزوج إلا في المال ؟؟؟؟ طبعا لااااااا الزوجة تهب زوجها كل وقتها وسعادتها تسعد إن سعد وتشقى إن شقي هو تعتني بشؤن منزلها وتنشيء جيلا يحب الله ورسوله وتنظر في شؤن أطفالها ودراستهم وكل ما يتعلق بهم هذا فقط هو التعاون المطلوب من الزوجة بالنسبة لزوجها وهذا ما طلبه الله منها ورسوله والإنفاااااااااق يكون من الزوج فقط وإن كان معسرا لا يأخذ من مال زوجته يقول الحق تبارك وتعالى { فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة } تخفف الزوجة من طلباتها وتكتفي بالحاجيات الملحة حتى تتحسن أوضاع الزوج ، وإن أنفقت تنفق عن طيب نفس ورضى ولمدة معينة حتى يتجاوز الزوج أزمته المالية ثم يعود الإنفاق عليه فقط
هذا ما قاله الله ورسوله ولكن الآن الوضع إختلف أصبحت الزوجة هي من تنفق على بيتها وأولادها ونفسها وإن حصل حتى على زوجها وهو لاه ساه متناسي قول الله جل وعلا { لينفق كل ذي سعة من سعته } الخطاب هنا موجه للرجااااااااال لا للنساء
أسأل الله العلي العظيم أن يهدي كل زوج غير منفق لما يحب ويرضى
الصفحة الأخيرة