قف معي أيها القارئ الكريم وتذكر موقفاً كنت فيه تجادل شخصاً ما .. ليثبت كلاً منكما الحق في قوله .. ولتفترض أنك من فاز في ذالك الجدال.. ما لنتيجة التي حققتها ؟ وماذا أضفت إلى شخصيتك حينها ؟
هل اكتسبت شيئاً حقيقياً وذو قيمة ؟؟
إن غالبية النتائج التي تحصل عليها عقب كل جدال سلبية .. فالجدال يُوغر الصدر ويهيج الغضب ويسبب الحقد والقطيعة وإضاعة لطاقة هائلة ربما أنت في حاجتها حقاً في أمور أكثر منها أهمية وإفادة .. إضافة إلى الألفاظ التي تنطلق جارحة كالسهام من غير شعور ٍ وإدراك ِ حقيقي لما يقال ..
فيما عدا لو كان الجدال للوقوف على الحق ولكن إن كان بغير علم فهو مذموم ..
قال الإمام النووي _ رحمه الله_: ( مما يذم من الألفاظ المراء والجدال والخصومة )
وإن كان الجدال في نظري يبدأ غالباً بوقفات بسيطة ربما عتاباً أو استيضاح أو استدراك للطرف الأخر .. فيتطور
الأمر إلى أن يصبح قضية قد تخسر بسببها من تجادله وتفقد الاحترام لنفسك ومن الآخرين ..
انظر إلى جدال يحدث أمامك واستمتع برؤيتك له .. لا رضا عن السلوك ولكن لكي تبرهن بنفسك أن كلا المتجادلين يحاول جاهداً أن يثبت صحة ما يقوله في
ارياف @aryaf_2
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سنعه
•
قال صلى الله عليه وسلم :( انا زعيم ببيت في ربض الجنه لمن ترك المراء وان كان محقا )
وقال تعالى ( 00 وجادلهم باالتي هي احسن 00 )
بارك الله في الاخوات ولكن للفائده نقول ان الجدال يكره بدون فائده حتى وان كان احد المجادلين على حق 00
ثم قال الإمام النووي : ( واعلم أن الجدال قد يكون بحق , وقد يكون بباطل , قال الله تعالى : ( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ
إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) وقال تعالى : ( مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا )
فإن كان الجدالُ الوقوفَ على الحق وتقريره كان محموداً , وإن كان في مدافعة الحق , أو كان جدالاً بغير علم كان مذموماً .
وعلى هذا التفصيل تنزيل النصوص الواردة في إباحته وذمه )
ثم قال – رحمه الله- : ( قال بعضهم : ما رأيت شيئاً أذهب للدين , ولا أنقصَ للمروءة , ولا أضيع لِلَّذة , ولا أثقل للقلب من الخصومة .
وقال الأوزاعي : ( إذا أراد الله بقوم شراً ألزمهم الجدل ، ومنعهم العمل )
وقيل لعبدالله بن حسن بن حسين : ( ما تقول في المراء ؟ قال : يفسد الصداقة القديمة ، ويحل العقدة الوثيقة . وأقل ما فيه أن يكون دريئة للمغالبة ، والمغالبة أمتن أسباب القطيعة )
وقال جعفر بن محمد – رحمه الله - : ( إياكم وهذه الخصومات ، فإنها تحبط الأعمال )
وما أجمل قول الشافعي – رحمه الله – حين قال :
قالوا سكتَّ وقد خوصمتَ قلتُ لهم *** إن الجوابَ لِبَابِ الشَّرِّ مفتاحُ
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ *** وفيه أيضاً لصون العرض إصلاحُ
أما ترى الُأسْدَ تُخشى وهي صامتةٌ *** والكلب يُخسى لعمري وهو نباحُ
0
0من كتاب ( أخطاء في أدب المحادثة والمجالسة )
الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد
جزاكم الله خيرا ونأسف على الاطاله
0
وقال تعالى ( 00 وجادلهم باالتي هي احسن 00 )
بارك الله في الاخوات ولكن للفائده نقول ان الجدال يكره بدون فائده حتى وان كان احد المجادلين على حق 00
ثم قال الإمام النووي : ( واعلم أن الجدال قد يكون بحق , وقد يكون بباطل , قال الله تعالى : ( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ
إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) وقال تعالى : ( مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا )
فإن كان الجدالُ الوقوفَ على الحق وتقريره كان محموداً , وإن كان في مدافعة الحق , أو كان جدالاً بغير علم كان مذموماً .
وعلى هذا التفصيل تنزيل النصوص الواردة في إباحته وذمه )
ثم قال – رحمه الله- : ( قال بعضهم : ما رأيت شيئاً أذهب للدين , ولا أنقصَ للمروءة , ولا أضيع لِلَّذة , ولا أثقل للقلب من الخصومة .
وقال الأوزاعي : ( إذا أراد الله بقوم شراً ألزمهم الجدل ، ومنعهم العمل )
وقيل لعبدالله بن حسن بن حسين : ( ما تقول في المراء ؟ قال : يفسد الصداقة القديمة ، ويحل العقدة الوثيقة . وأقل ما فيه أن يكون دريئة للمغالبة ، والمغالبة أمتن أسباب القطيعة )
وقال جعفر بن محمد – رحمه الله - : ( إياكم وهذه الخصومات ، فإنها تحبط الأعمال )
وما أجمل قول الشافعي – رحمه الله – حين قال :
قالوا سكتَّ وقد خوصمتَ قلتُ لهم *** إن الجوابَ لِبَابِ الشَّرِّ مفتاحُ
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ *** وفيه أيضاً لصون العرض إصلاحُ
أما ترى الُأسْدَ تُخشى وهي صامتةٌ *** والكلب يُخسى لعمري وهو نباحُ
0
0من كتاب ( أخطاء في أدب المحادثة والمجالسة )
الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد
جزاكم الله خيرا ونأسف على الاطاله
0
الصفحة الأخيرة
قد جهله الطرف الآخر وقد يتقبل الأخيرالنتيجة ويرضى بما سمعة من الأول إن إقتنع به
ورأى إنه على حق أكثر منه هو ... وهذا جدال إيجابي
وقد يكابر البعض ولايقبل رأي الآخر حتى وإن كان رأية على صواب لسبب بسيط
وهو أنه لايخطيء أبداً وإنه دائماً مايكون على صواب
وهنا أيضاً تكون البغضاء وقد تكون الغيرة أيضاً ... وهذا جدال سلبي بدون شك
وقد يكون الجدال على أمر يكون فيه المتجادلين هما الأثنان على خطأ وكل من الآخر
يحاول ويجاهد بكل ما أوتي من قوة وقدرة عجيبة على المواصلة والمتابعة في سبيل الإقناع
والذي يعتبر مستحيل فهما الإثنان يريان أنهما على حق فكيف يكون أحدهم مخطيء !!!
وهنا تكون البغضاء والحقد وإهدارللطاقة مبالغ فية.......... وهذا أيضا سلبي
أيضاً قد يتجادل إثنان على أمر يكونان هما فيه معاً على صواب ولكن
كل من الآخر يرفض رأي الآخر ويصمم ويصر على رأيه ويحاول جاهداً
أن يقنع الآخر برأية ... وهذا جدال لاداعي له وطريقة واحد
وسلمت يداك أختي (( أريــاف )) على هذا الموضوع الرائع :26: