...
أمك في البيت ؟ يعني عاطلة!!!
.
.
.
ربما تستغرب هذا العنوان!!
فهذا ما تمليه العقلية الغربية المادية وأتباعهم من بني جلدتنا
فالنظرة المادية الغربية للتنمية هي أن تعمل المرأة بجانب الرجل في كافة المجالات و أن من تجلس في بيتها – عاطلة- و لا مجال لمراعاة ضوابط شرعية ولا قيم وهم ينطلقون من نظرتهم هذه إلى كون أنه لا فرق بين الرجل والمرأة
و هذا من جهلهم فهل هم أعلم ممن خلق ؟ الذي قال (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى) وقال (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) فإذا كان سبحانه وتعالى هو الذي خلق ألا يعلم ما هو الأصلح والأنفع لما خلق ؟
إن ما يطرحه الماديون من أنه يجب أن تشارك المرأة الرجل في كل المجالات هو أمر هراء لاصحة له وهذا واقع مشاهد فهل شاهدت رئيسة لدولة مثل أمريكا (الدولة التي يضرب بها المثل في المساواة) ؟ هل عدد النساء في البرلمانات مساوي لعدد الرجال ؟ أم أنه عدد قليل لا يعدوا كونه تسكيت
لماذا في الحكومات العلمانية المادية يأخذ الرجال العدد الأكبر من الوزارات في حين لا تجد سوى وزيرة أو وزيرتين؟
أليسوا يدعون إلى المساواة بين الرجل والمرأة ؟ إلا أن هذه المساواة المزعومة والتي يطبل لها بعض أذنابهم لم تجلب سوى الظلم وانتهاك لحقوق النساء وخداعهم بمصطلحات فضفاضه دافعهم فيها الهوى والشيطان
والمساواة بين شيئين مختلفين هو ظلم فأن تساوي متفوق براسب هو ظلم للمتفوق وكذا مساواة المرأة بالرجل هو ظلم للمرأة وذلك لأن كل منهما له خصائصه وصفاته والأعمال التي تناسب كل جنس بمفرده
لعلنا نتساءل لماذا يقحم التغريبيون أصحاب النظرة المادية المرأة في مجالات لا شأن بها ويتركون المجالات المناسبه لها ؟
لماذا لا يريدون المرأة تعمل في نطاقات تحفظ لها خصوصيتها ؟
لماذا وهناك العديد من الطرق التي تجمع بين عملها وبين ما يحفظ لها خصوصيتها؟
إنه أمر يثير الغرابة!!!
إن النموذج الإسلامي لعمل المرأة هو النموذج المتكامل فهو يجمع بين إتاحة الفرصة للمرأة بأن تعمل وأن تعمل في نطاق يحفظ لها خصوصيتها
و يتعامل مع المرأة كإنسانة لها خصائصها الأنثوية ولها أعمال تناسب أنثويتها من رعاية بيت وحضانة وتربية (وتعليم وامتهان مهن معينة كالطب والتمريض و غيرها بين بنات جنسها )
إن الفرق بين النظرة المادية لعمل المرأة والنظرة الإسلامية كبير جدا حيث الماديون ينظرون أنها أداة ترويجية واستهلاكية بينما النظرة الإسلامية تنظر إليها كصانعة للأجيال وكمنتجة في مجتمعها الكبير بين بنات جنسها
إن المشاريع التي تجمع بين عمل المرأة وبين حفظ خصوصيتها أكثر من أن تعد (مشاريع نسائية ناجحة)
وأول تلك المشاريع (مشروع التعليم النسائي في المملكة) وهو من المشاريع الكبيرة التي كانت من مشورة العلماء حيث تقلصت نسب الأمية بشكل كبيرا جدا ونفع الله به نفعا عظيما و احتوى من بنات هذا الوطن الألاف ليكون شاهدا على نجاح المشاريع النسائية
ومن المشاريع التى بدأت تنتشر (الأسواق النسائية) والتي فتحت آفاقا كبيرة لعمل المرأة في بيئة خاصة تكفل لها خصوصيتها ولا نزال نحث التجار لدعم هذا التوجه المبارك
ومن المشاريع التي بدأت ( المستشفيات النسائية ) ومثال ذلك ( مستشفى النساء والولادة بعنيزة) وهو مشروع جبار وعظيم ونطمح المزيد من ذلك ويقع على التجار مسؤولية دعم هذه المشاريع
ومن المشاريع ( الأقسام النسائية ) في الجمعيات الخيرية والمراكز الإجتماعية والتي أثمرت ولله الحمد بشكل كبير ومن المشاريع الرائدة (دور تحفيظ القرآن النسائية) والتي لها سبق الفضل في إنتاج جيل من النساء حافظات لكتاب الله لتكون لبنات صالحة في هذا المجتمع
إن نجاح المشاريع النسائية أقض مضاجع الماديين فقاموا بطرح مشاريع لا تعدوا كونها استهلاكيه لا انتاجية (كمشروع الكاشيرا)
و هنا نتساءل لماذا لا يدعم الماديون أمثال ماذكرت من مشاريع نسائية ويطالبون بتكثيفها (إذا كانت بطالة النساء كما يعدونها هم بطالة قد أزعجتهم وأحزنتهم؟)
والجواب أن هؤلاء لا يريدون للمرأة إلا أن تكون استهلاكية أو أداة تسويق وجذب ( كاكاشيرة او سيكرتيرة أو مذيعة أخبار)
إن من يحمل الفكر المادي يرى بأن كل امرأة تجلس في البيت (باطلة) وعاطلة وفي هذا جرح لمشاعر ربات البيوت وطمس لما يقومون به من أعمال عظيمة (كتربية وتنشئة جيل صالح) إن صنع الطعام ورعاية الزوج والأبناء وتربيتهم تعد في قاموس الماديين بطالة !
لنذهب إلى تلك البيوت ونرى ما تفعله أمهاتنا (الباطلات في الفكر المادي التغريبي)
(مشروع أمني كبير )
الأم في البيت (تصنع الطعام وتنظف المنزل وتقوم على رعاية زوجها وأبنائها وتسهر الليالي إذا مرضوا وتتكبد المشاق عند الحمل وتشارف على الموت عند الوضع وهي عامود الاستقرار في المنزل ومصدر أمان للأبناء) بل مصدر وصمام أمان للمجتمع وهذا يتحقق في أن تربية الأم لأبنائها تربية صالحة سيثمر أبناء صالحين ويكونوا لبنات صالحة لوطن صالح وبهذا تكون الأم مصدر استقرار للمجتمع
وإذا كانت الأم بهذه الأهمية فهل لاتزال ( باطلة)؟
الأمهات بدلا من إخراجهن من بيوتهن مما يترك أثرا سيئا على الزوج والأبناء يجب أن تصرف لهن مرتبات شهرية لأن هذا مما يزيد من استقرار البيوت واستقرارها ينعكس ايجابا على استقرار المجتمع ولعل وزارة الداخلية تدرك ذلك بشكل جيد وهذا ما صرح به ( سمو النائب الثاني من أن الأم مصدر أمان للأسرة والمجتمع بجلوسها في البيت وتربيتها لأبنائها وذلك في مؤتمر بالجامعة الإسلامية)
وراتب شهري أقل قليل يمكن أن يقدم للأمهات كتقدير وعرفان
فعند إنجاب الأم أول مولود يصرف لها مثلا :ألف ريال ومع كل مولود آخر يزاد المرتب بثلاث مئة ريال وهكذا
إن محاولات الماديين إخراج المرأة من بيتها لهو امر خطير على أمن الدولة (لا أقصد أن المرأة بذاتها خطر )ولكن لما تشكله من أهمية بالغة داخل الأسرة ولما يترك خروجها من أثر سيء على الأبناء من ضياع وفساد فبدلا من إخراج المرأة لتعمل فإننا نطالب بأن يصرف لها مرتب شهري وهذا أكبرمشروع أمني ستجني الدولة منه خير عظيم
( شبه من شبههم)
إن قول أصحاب الفكر المادي بأن المرأة إذا ما عملت فإنها ستزني أو ترتكب جريمة ما قول لتمرير مخططاتهم الخبيثة لأن المرأة بدون عمل خارج المنزل هي في منزلها في عمل يمكن لنا أن نقول بأن الشاب ربما إذا أصبح عاطلا سينحرف وهذا صحيح لأنه هو المطالب بالسعي وليست المرأة
وذكر الأستاذ عبدالله الداوود في كتابه هل يكذب التأريخ أن من (من حجج الماديين المنادين بعمل المرأة أنها أكرم من أن نختصر وظيفتها في الحياة بين جدران البيت وأن عملها في بيتها ما بين تنظيف وطبخ وتربية لأولادها هو احتقار لها ونقصان من قدرها وأن هذا – تجن وظلم لها -)
ثم علق بعد ذلك على هذه الحجة والشبهة بقوله (يزدرون وظيفة ربة البيت وفي المقابل لا يزدرون مهنة الخادمة المنزلية أو المربية أو الطباخة ؟!! بالرغم من ان جميع هذه المهن تحتويها ربة البيت )
ثم افترض الأستاذ افتراضا جميلا بقوله (لنفترض أن المرأة تخلصت من العمل في بيتها (أو ما يقولون عنه ظلم ) فإن البيت حتما سيحتاج إلى امرأة أخرى ترعى شؤونه وهي (الخادمة) فما ذنب هذه الخادمة حتى تعيش في ظلم (الجلوس في البيت) الذي هربت منه صاحبته أو ليست الخادمة امرأة؟! إذن نحتاج مرة أخرى إلى تحرير هذه الخادمة من هذا الظلم الجديد -أم أن تحرير المرأة لا يقصد به كل النساء ؟! بل المقصود به (فئة مصطفاه من النساء)؟!
ونقل الأستاذ كلاما لعبدالسلام بسيوني بقوله (إن أكثر العمل النسائي يدور في الحقل الفني والاستهلاكي والاجتماعي المظهري .. أما العمل البنّاء الصحي الذي يخدم المرأة والمجتمع خدمة فعلية فهو أسطورة – ففي دراسة (إيرل سوليقان) التي أجريت على نساء النخبة في مصر – حيث تعلو نبرة التحرير الاقتصادي والشخصي للمرأة –وجد أنهن يعملن في العلاقات العامة والإعلام والتسويق والمطاعم واستيراد السلع الاستهلاكية والسياحة ومؤسسات التجميل ووكالات السيارات واستيراد السلع
الرأسمالية .. فهل هذا هو بناء الأمم؟! وهل هذ هو التحرير الصحيح؟! أن تعمل نادلة في مطعم أو مضيفة أو مرشدة سياحية أو مندوبة تسويق؟!) ا.هـ
إن استعمال المرأة كأداة تسويقية لمطعم بوضعها نادلة أو لشركة طيران بوضعها مضيفة أو شركة تجميل بوضعها مندوبة تسويق هو امتهان واحتقار لها
وختاما أذكر هذه الأبيات في فضل المرأة التي تعمل في بيتها :
وخير نساء العالمين هي التي **تدير شؤون البيت أو فيه تعمل
إذا بقيت في البيت فهي أميرة **يوقرها من حولها ويبجل
وإسهامها للشعب إن قدمت له** رجالا أعدوا للبناء وأهلوا
رعتهم صغارا فهي كانت أساسهم**تلقن كلا ما يقول ويفعل
اسأل الله أن يهدينا إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة وان يرد كيد الأشرار وكل من يريد بنساء المسلمين شرا وفتنة إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
عبدالرحمن التويجري
لجينيات

لميس ولجين @lmys_olgyn
كبيرة محررات
ليش ما توظفتم؟؟ .. بس قاعدين في البيت أأأقصــد إنتم عااااااااااااااطـــــلاااااااا اات
43
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

لميس ولجين
•
^




سمعت قصةلطبيب سعودي يدرس في فرنسا يقول أنه دار نقاش بينه وبين زميلته الفرنسية حول عمل المرأة
ثم سألته عن زوجته إن كانت تعمل فأجابها بالنفي فقالت من يوفر لها احتياجاتها ؟ قال أنا ، سألته : حتى العطور
والمكياج ؟ قال : نعم ، فردت : هل تقبلني زوجة لك
حتى الغربيات يتمنين الجلوس في البيت ، لكن حياتهن صعبة
ثم سألته عن زوجته إن كانت تعمل فأجابها بالنفي فقالت من يوفر لها احتياجاتها ؟ قال أنا ، سألته : حتى العطور
والمكياج ؟ قال : نعم ، فردت : هل تقبلني زوجة لك
حتى الغربيات يتمنين الجلوس في البيت ، لكن حياتهن صعبة
الصفحة الأخيرة