
من الجميل جدا أن ننشأ فتياتنا الصغيرات على لبس الحجاب و التعود عليه من الصغر
ولكن من الضروري جدا أن يكون ذلك بشكل صحيح حتى يؤتي ثماره الطيبه في تعود الطفله على التمسك بحجابها .
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع ما لاحظته من بعض الفتيات الصغيرات في العاشرة أو التاسعة تقوم بلبس
الكاب أو العباة و (( تغطي وجهها )) ما يضايقني ان الفتاة الصغيرة تغطي وجهها و خلال دقيقة ترفع الغطاء عن وجهها لتلقي نظرة على الشارع أو المحلات ، تغطيه يوما و تكشفه يوم آخر وفي معظم الأحيان يكون
الغطاء شفافا جدا حتى تستطيع الرؤية من خلاله ، وهذا من أشد الأخطاء لأنه سيعودها على الاستخفاف بغطاء
وجهها .

ليكن للحجاب هيبته فعندما ترتديه الفتاة يجب أن تتعلم من البداية شروط الحجاب الشرعي لتحافظ عليه .
لنعود فتياتنا على الستر بدون أن نضرهن جميل جدا أن ترتدي الفتاة البالطو أو الكاب و تغطي شعرها في أي سن سواء السادسه أو السابعه لكن المهم هو استمرارها على ارتداءه على أن يكون واسعا خاليا من الزينه وهذا ما يجب أن تتعود عليه من الصغر .
انتشرت في الآونه الأخيرة أشكال جديدة من حجاب الفتيات به الزهور و الألوان و الشك و التطريز بشكل مبالغ
فيه على اعتبار انه للأطفال و لا ضير إذا ارتدت الطفله مثل هذه الأشكال مثل عباية full أو عباية الفراشة
لكن يتطور الأمر معها فتكبر وهي تلبس المطرز و الملون حتى بدأنا بعض الأمهات الكبيرات في السن يرتدون
مثل هذه الأشكال مع فتياتهن .

ليكن للحجاب هيبته فتعرف الفتاة منذ الصغر هذا حجابي لا تهاون فيه و لا مجال للموضات فيه .
إن أرادت التزين فلها ذلك و لكن بعيدا عن حجابها .
عودي طفلتك منذ الصغر على الانتقاء المناسب لحجابها . . شاوريها . . لا بأس إن ان أخذتي رأيها
قد يجذبها الملون و المطرز ، اشرحي لها . . لا يا ابنتي لا مجال للزينه في حجابك نحن نريده ساترا خاليا من الزينة ، نحن نريد ما يصونك و يحفظك ، نحن نريد لك الأجر و الثواب بالستر لا العقاب بالتبرج .
أقنعيها من الصغر بضرورة الحجاب الصحيح و كيفية انتقائه و ارتداءه و يجب أن تكوني أنت قدوة لها في ذلك
فلا تناقضي كلامك بأفعالك .