red pen @red_pen
عضوة نشيطة
ليلة الإسراء والمعراج
<DIV align=center><FONT size=4>الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه . أما بعد:<BR>فلا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل، كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة، وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه، قال الله سبحانه وتعالى: {<FONT color=green> سبحانَ الَّذِي أَسْرَى بعبدِهِ ليْلاً مِنَ الْمسْجدِ الحرَامِ إِلَى الْمسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي باركْنا حَولَه لنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ </FONT>}.<BR><BR>وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عرج به إلى السماوات، وفتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة، فكلمه ربه سبحانه بما أراد، وفرض عليه الصلوات الخمس، وكان الله سبحانه فرضها أولا خمسين صلاة، فلم يزل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يراجعه ويسأله التخفيف، حتى جعلها خمسا، فهي خمس في الفرض، وخمسون في الأجر لأن الحسنة بعشر أمثالها، فلله الحمد والشكر على جميع نعمه. <BR><BR>وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره ، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها، ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات، ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها، ولم يخصوها بشيء ولو كان الاحتفال بها أمرا مشروعا لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة، إما بالقول وإما بالفعل، ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر، ولنقله الصحابة رضي الله عنهم إلينا، فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم كل شيء تحتاجه الأمة، ولم يفرطوا في شيء من الدين، بل هم السابقون إلى كل خير، فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعا لكانوا أسبق الناس إليه، والنبي صلى الله عليه وسلم هو أنصح الناس للناس، وقد بلغ الرسول غاية البلاغ، وأدى الأمانة فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الله لم يغفله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتمه، فلما لم يقع شيء من ذلك، علم أن الاحتفال بها، وتعظيمها ليسا من الإسلام في شيء وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها، وأتم عليها النعمة، وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة: {<FONT color=green> الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْممْتُ عليْكمْ نعْمتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا </FONT>}، وقال عز وجل في سورة الشورى: {<FONT color=green> أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ </FONT>} <BR><BR>وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة: التحذير من البدع، والتصريح بأنها ضلالة، تنبيها للأمة على عظم خطرها، وتنفيرا لهم من اقترافها، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله- عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(<FONT color=blue> من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد</FONT>) ، وفي رواية لمسلم : (<FONT color=blue>من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد</FONT>) ، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة: (<FONT color=blue>أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة</FONT>) ، زاد النسائي بسند جيد: (<FONT color=blue> وكل ضلالة في النار</FONT>) ، وفي السنن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال: (<FONT color=blue> وعظَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تَـأَمَّر عليكم عبد فإنه من يَعِش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة </FONT>) ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة..<BR><BR>وقد ثبت عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن السلف الصالح بعدهم، التحذير من البدع والترهيب منها، وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين، وشرع لم يأذن به الله، وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادتهم في دينهم، وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله، ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي، واتهامه بعدم الكمال، ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم، والمنكر الشنيع، والمصادمة لقول الله عز وجل: {<FONT color=green> الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ </FONT>} والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المحذرة من البدع والمنفرة منها. <BR><BR>وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه البدعة: أعني بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، والتحذير منها، وأنها ليست من دين الإسلام في شيء. <BR><BR>ولما أوجب الله من النصح للمسلمين، وبيان ما شرع الله لهم من الدين، وتحريم كتمان العلم، رأيت تنبيه إخواني المسلمين على هذه البدعة،التي قد فشت في كثير من الأمصار، حتى ظنها بعض الناس من الدين، والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعا، ويمنحهم الفقه في الدين، ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه، وترك ما خالفه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه. </FONT></DIV>
4
549
هذا الموضوع مغلق.
fahad
•
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخت red pen
وجعلها الله في موازين حسناتك
ورزقكي الاخلاص والصواب في القول والعمل
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد ولا تحرمنا من شفعاته يوم القيامه
جزاك الله خيرا أخت red pen
وجعلها الله في موازين حسناتك
ورزقكي الاخلاص والصواب في القول والعمل
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد ولا تحرمنا من شفعاته يوم القيامه
tooop3
•
<center>
<embed width="400" height="120" src="http://mypage.ayna.com/top_/isra2.SWF" type="application/x-shockwave-flash">
<embed width="400" height="120" src="http://mypage.ayna.com/top_/isra2.SWF" type="application/x-shockwave-flash">
red pen
•
اخsaryجزاك الله خير.
اخfahadاللهم آمين جزاك الله خير.
اخkamananaاللهم فك اسر الاقصى اللهم آمين.
اخfahadاللهم آمين جزاك الله خير.
اخkamananaاللهم فك اسر الاقصى اللهم آمين.
الصفحة الأخيرة
أحسنت أحسنت وبارك الله فيك..
أخوك
ساري